توالي ارتداد أسعار الفضة من الأعلى لها في أسبوعين وسط الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار الأمريكي

انخفضت العقود الآجلة لأسعار الفضة خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة من الأعلى لها منذ 27 من أيلول/سبتمبر مع الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وسط شح البيانات الاقتصادية في مطلع هذا الأسبوع من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم ووسط التطلع إلى الحديث المرتقب اليوم الاثنين لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

في تمام الساعة 05:34 صباحاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم كانون الأول/ديسمبر 0.63% لتتداول حالياً عند 17.56$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 17.67$ للأونصة، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 17.63$ للأونصة، وذلك وسط ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.01% إلى 98.83 مقارنة بالافتتاحية عند 98.82.

هذا ويتطلع المستثمرين لإلقاء محافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لملاحظات موجزة في العرض الأول لفيلم في سولت ليك سيتي، ويأتي ذلك قبل أن نشهد إلقائه أيضا غداً الثلاثاء لخطاب تحت عنوان “نظرة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي” في الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال في دنفر، وذلك قبل مشاركته بعد غداً الأربعاء في حلقة نقاش الاحتياطي يستمع التي يستضيفها الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي.

ويأتي ذلك قبل الكشف بعد غداً الأربعاء عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في 17-18 من أيلول/سبتمبر والذي تم الإقرار من خلاله بخفض الفائدة على الأموال الفيدرالية للمرة الثانية على التوالي بواقع 25 نقطة أساس إلى ما بين 1.75% و2.00%، الأمر الذي كان متوافقاً مع التوقعات، وذلك مع الكشف آنذاك عن توقعات اللجنة حيال معدلات النمو، التضخم والبطالة بالإضافة لمستقبل أسعار الفائدة للأعوام الثلاثة المقبلة. 

ويذكر أن محافظ الاحتياطي الفيدرالي باول نوه في نهاية الأسبوع الماضي خلال إلقائه الملاحظات الافتتاحية في حدث الفيدرالي يستمع والذي استضافه بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطون، لكون الاقتصاد الأمريكي جيد حتى الآن وأن مهمة الاحتياطي الفيدرالي هي الحفاظ على الاقتصاد قوياً لأطول فترة ممكنة، موضحاً أن الضغوط التضخمية تقترب من الهدف عند اثنان بالمائة.

كما أعرب باول الجمعة الماضية عن كون الاقتصاد الأمريكي يواجه تحديات طويلة المدى مع تطرقه لكون معدلات الفائدة المنخفضة تجعل من الصعب خفض الفائدة على الأموال الفيدرالية في حالة الركود الاقتصادي، مضيفاً أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يبحث حالياً مدى كفاءة أدوات السياسة النقدية المتاحة في الوقت الراهن، وموضحاً أنه يتبقى خلال العام الجاري اجتماعين للجنة الفيدرالية للسوق المفتوح وأنه سيتم خلالهم مناقشة وضع الاقتصاد.

بخلاف ذلك، تتطلع الأسواق في وقت لاحق من هذا الأسبوع لجولة جديدة من المحادثات التجارية رفيعة المستوى بين أمريكا والصين في واشنطون ضمن الجهود الرامية لحلحلة الخلافات التجارية القائمة بين الطرفين وذلك قبل التصعيد المرتقب للحرب التجارية بينهم بحلول منتصف هذا الشهر، حيث من المقرر تفعيل رفع الإدارة الأمريكية للتعريفات الجمركية على بضائع صينية بقيمة 250$ مليار إلى 30% من 25% في 15 من هذا الشهر.

ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح الجمعة الماضية أنه يعتقد بوجود فرصة جيدة للتوصل لاتفاق تجاري مع الصين، مع أعربه بأنه عندما يقوم بالتحدث والمناقشة مع قادة الدول الأخرى، فهو يقوم بالشكل والطريقة المناسبة، ووسط تطرقه لكونه لديه مخاوف من كون بعض أعضاء الحزب الديمقراطي المعارض لحزبه الجمهوري الحاكم، قد يعرقلوا الجهود التي تبذل في الوقت الراهن من أجل التوصل لاتفاق مع الصين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top