تراجع الدولار الأمريكي في أولى جلسات النصف الثاني من عام 2020
ستزك نيوز – تذبذب الدولار الأمريكي في نطاق ضيق مئا نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية أمام الين الياباني عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الياباني وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم ووسط تسعير الأسواق للاحتجاجات التي تشهدها بعض المدن في الولايات المتحدة وتصعيد التوترات بين واشنطون وبكين.
في تمام الساعة 05:55 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.14% إلى مستويات 107.56 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 107.71 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 107.52، بينما حقق الأعلى له عند 107.86، مع العلم أن الزوج استهل تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتم تداولات النصف الأول من 2020 عند 107.83.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الياباني صدور قراءة مؤشر الإنفاق الرأسمالي والتي أظهرت ارتفاعاً 4.3% مقابل تراجع 3.5% في الربع الرابع الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت لاتساع التراجع إلى 5.1%، وجاء ذلك قبل الكشف عن القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي من قبل ماركيت عن اليابان والتي أظهرت استقرار الانكماش عند 47.8 متوافقة مع القراءة الأولية للشهر الماضي والتوقعات ومقابل 41.9 في نيسان/أبريل الماضي.
على الصعيد الأخر، تتطلع الأسواق للكشف عن القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي من قبل ماركيت عن الولايات المتحدة والتي قد تعكس استقرار الانكماش عند ما قيمته 39.8 دون تغير يذكر عن القراءة الأولية للشهر الماضي ومقابل انكماش عند 36.1 في نيسان/أبريل، وذلك قبل أن نشهد من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر الإنفاق على البناء والتي تظهر تراجعاً 6.5% مقابل ارتفاع 0.9% في آذار/مارس.
ويأتي ذلك بالتزامن مع الكشف أيضا من قبل أكبر دولة صناعية في العالم عن قراءة مؤشر معهد التزويد الصناعي والتي قد تظهر تقلص الانكماش إلى ما قيمته 43.5 مقابل 41.5 في نيسان/أبريل، كما قد توضح قراءة مؤشر معهد التزويد الصناعي المقاس بالأسعار تقلص الانكماش إلى ما قيمته 40.0 مقابل 35.3، ونود الإشارة، لكون صدور القراءة عند ما قيمته 50 أو أعلى تعكس اتساعاً، بينما صدورها أقل من 50 توضح انكماشاً.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها بعض المدن في الولايات المتحدة مع فشل حظر التجوال في وقف المواجهات بين النشطاء وقوات إنفاذ القانون، حيث نزل المتظاهرين للشوارع بعد أسابيع من عمليات الإغلاق خلال جائحة فيروس كورونا والذي تسبب في فقد الملايين لوظائفهم وأثقل بشكل خاص على مجتمعات الأقليات في أمريكا.
الجدير بالذكر أن تلك الاضرابات التي تشهدها بعض المدن في الولايات المتحدة، قد عزز القلق حيال تفشي الفيروس التاجي بشكل أوسع وسط تلك التجمعات البشرية وأعادت المخاوف حيال فرص التعافي للاقتصاد الذي يخرج لتوه من الانكماش الذي يشبه الكساد العظيم في ثلاثينات القرن الماضي، وذلك بالإضافة لتصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صراعات بلاده مع الصين وبالأخص حول مدينة هونج كونج في نهاية الأسبوع الماضي.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي ترامب اختار العام الماضي الصمت على احتجاجات مدينة هونج كونج الديمقراطية الموسعة وأعطي الأولوية للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الرئيس الصيني شي جينبينج، إلا أن العلاقات الأمريكي الصينية تدهورت منذ ذلك الحين بشكل ملحوظ وبالأخص خلال جائحة كورونا، وتابعنا الجمعة الماضية إعلان ترامب عن قراره بمعاقبة مسئولين في الصين وهونج كونج وتعقب الشركات الصينية العاملة في أمريكا.