أمريكا توصي بعودة استخدام لقاح Johnson and Johnson
أوصت لجنة استشارية لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الجمعة 24 أبريل، بأن تستأنف الولايات المتحدة استخدام لقاح Johnson and Johnson المضاد لفيروس كورونا، قائلة إن الفوائد تفوق المخاطر.
ويذكر أن لقاح Johnson and Johnson من جرعة واحدة، وتعد الجرعة الواحدة أداة مهمة في توصيل اللقاحات المنقذة للحياة إلى الأماكن التي يصعب الوصول إليها والتي قد لا تحتوي على تبريد موثوق، مثل الأراضي القبلية والأحياء الفقيرة والمجتمعات الريفية، وكذلك للأشخاص الذين قد لا يتمكنون من العودة من أجل جرعة ثانية، كما يقول مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة.
وقررت اللجنة ، وهي لجنة خارجية من الخبراء الذين يقدمون المشورة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تأجيل اتخاذ قرار بشأن اللقاح الأسبوع الماضي بينما واصل المسؤولون التحقيق في حالات ست نساء تتراوح أعمارهن بين 18 و 48 عامًا، أصبن بتجلط الجيوب الوريدية الدماغي مع انخفاض عدد الصفائح الدموية في غضون أسبوعين تقريبًا من تلقي الحقنة.
وطلبت إدارة الغذاء والدواء ومركز السيطرة على الأمراض (CDC) في 13 أبريل من الدول التوقف مؤقتًا عن استخدام لقاح J & J “بدافع الحذر الشديد” بعد تقارير عن حدوث جلطات دموية نادرة.
وفي غضون ساعات من التحذير، أوقفت أكثر من اثنتي عشرة ولاية وكذلك بعض الصيدليات الوطنية التطعيم بلقاح J & J ، واستبدل البعض المواعيد المجدولة بلقاح Pfizer أو Moderna.
وقبل تصويت اليوم ناقشت اللجنة ما إذا كانت ستوصي بعدم استخدام لقاح J & J أو تصادق عليه مع المنظمين الأميركيين بفرض ملصق تحذيري عليه.
ونظرت اللجنة أيضًا في تقييد استخدام اللقاح بناءً على العمر أو عوامل الخطر الأخرى.
وتحدث جلطات الدم النادرة ذات الصفائح الدموية المنخفضة بمعدل 7 لكل مليون لقاح لدى النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 18 و 49 عامًا من أجل حقنة J&J و 0.9 لكل مليون في النساء في سن 50 وما فوق، وفقًا للحالات التي تم تقديمها في اجتماع لجنة CDC، أكد مركز السيطرة على الأمراض 15 حالة من حالات تجلط الدم النادرة، والتي تشمل 12 امرأة أصيبن بجلطات دموية في الدماغ. وتوفيت ثلاث نساء وما زالت سبع سيدات في المستشفى ، بحسب الحلات.
ولا توجد حالات مؤكدة لدى الرجال، رغم أن المسؤولين قالوا إنهم يراجعون حالات إضافية محتملة.
قال الدكتور مايكل ستريف ، أخصائي أمراض الدم في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، إن الحالة نادرة جدًا في الظروف العادية.
قال أمام اللجنة خلال عرض تقديمي يوم الجمعة: “يمكنني أن أخبرك من تجربتي ، في علاج هؤلاء المرضى ، لم أره من قبل”.
وأظهر نموذج CDC الذي تم تقديمه في الاجتماع أن عدم استئناف استخدام لقاح J & J سيؤخر تحصين جميع البالغين الذين يعتزمون الحصول على اللقاحات لمدة 14 يومًا.
وأخبر المسؤولون التنفيذيون في J&J اللجنة أن فوائد لقاحها لا تزال تفوق مخاطره، مضيفين أن اللقاحات ستمنع الوفيات والاستشفاء.
واقترحوا ملصق تحذيري جديد للقاح يشرح مخاطر تجلط الدم.
وقالت الدكتورة جوان والدستريتشر ، كبيرة المسؤولين الطبيين في J & J: “يمكننا أن نتوقع أنه إذا تم تطعيم مليون شخص في الولايات المتحدة بلقاح جرعة واحدة من J&J ، فسيكون هناك أكثر من 2000 حالة وفاة أقل و 6000 أقل من حالات الاستشفاء المرتبطة بكورونا”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ، قالت شركة J&J إنها ستستأنف طرح لقاحها في أوروبا بعد أن دعم المنظمون اللقاح أحادي الجرعة بالتوصية بإضافة ملصق تحذيري.
وقالت إن وكالة الأدوية الأوروبية بحثت في جميع الأدلة المتاحة، بما في ذلك التقارير الواردة من الولايات المتحدة.
في الأسبوع الماضي ، قال مسؤولو الصحة الأمريكيون إنهم يتوقعون أن يستمر التوقف المؤقت عن استخدام اللقاح لأيام فقط
