الحكومة المصرية تستعرض تصورات تطوير منطقة الفسطاط التاريخية
عقد مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، اجتماعاً لاستكمال استعراض تصورات تطوير منطقة الفسطاط التاريخية، وذلك بحضور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومسؤولي مكتبين استشاريين.
وقال مصطفى مدبولي، في بيان صادر اليوم الاثنين، إن الاجتماع يأتي في إطار استكمال مناقشة التصورات المقترحة لتطوير منطقة الفسطاط التاريخية، من قبل عدد من المكاتب الاستشارية الهندسية المُكلفة بهذا الأمر، مشيراً إلى أن الاجتماع الأول عُقد مع مسؤولي أحد هذه المكاتب خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
وأضاف أن الحكومة تسعى لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن تطوير منطقة الفسطاط في مصر القديمة؛ من خلال تطوير نحو 300 فدان في قلب القاهرة، حيث نسعى لتحويلها إلى حديقة مركزية للقاهرة على غرار ما حدث في بحيرة عين الصيرة والمنطقة المحيطة، والمتحف القومي للحضارة المصرية.
وخلال الاجتماع، صرّح نادر سعد المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراض مسئول أحد المكاتب الاستشارية الهندسية التصور الخاص بهم، حيث أوضح أن مشروع حديقة الفسطاط سيكون أفقا تطل عليه جميع الثقافات التي نشأت على ضفاف النيل، حيث تمت الإشارة في هذا السياق إلى التطور التاريخي للمنطقة.
وعرض مسؤول المكتب الاستشاري الموقع الجغرافي للمنطقة، والمناطق الرئيسية والطرق المحيطة بها، لافتاً إلى أن التصور المقترح يتضمن مشهداً رائعاً لاتصال قلعة صلاح الدين بحديقة الفسطاط.
وأضاف: “يتضمن المخطط العام للتصور المقترح إقامة 9 مناطق إبداعية تتضمن منطقة الوادي، ومنطقة بستانية، ومنطقة الترفيه والمغامرة، ومنطقة ثقافية، ومنطقة أثرية، ومنطقة السوق، ومنطقة الأعمال الفنية، ومنطقة الفنادق والضيافة”.
كما عرض مسؤول المكتب الاستشاري الثاني التصور المقترح من جانبهم بشأن تطوير منطقة الفسطاط، ووفقاً لهذا التصور فإنه من المستهدف تحويل المنطقة إلى حديقة مركزية للقاهرة، بحيث يتكامل هذا المشروع مع إحياء القاهرة الإسلامية.
وتم كذلك عرض مكونات مدينة الفسطاط ومعالمها، وأبرزها: جامع عمرو بن العاص، والمتحف القومي للحضارة المصرية، ومجمع الأديان، ومركز الحرف اليدوية وبيت جميل، مشيرا إلى تميز موقع المدينة لوجوده بالقرب من الطرق الرئيسية المحيطة مثل طريق صلاح سالم، والطريق الدائري وطريق الاوتوستراد والكورنيش.
ووفقاً لما جاء بتصور المكتب الاستشاري، فإن ما وصفه بالقرارات التصميمية الرئيسية للمشروع تتمثل في التكامل مع مسارات القاهرة التاريخية وإحياء مسار آل البيت، وتطوير سور مجرى العيون ومنطقة المدابغ.
وأيضاً إنشاء أنشطة تؤكد على وظيفة القاهرة كمركز ثقافي حضاري سياحي، وتوفير أراض لمركز أعمال جديد للقاهرة لتأكيد وظيفة القاهرة كمركز أعمال لإقليم الشرق الأوسط، والربط مع حديقة الأزهر، وتطوير الواجهات المعمارية للمناطق السكنية المحيطة