انطلاق أعمال مؤتمر الاقتصاد الرقمي وجائحة كورونا

أكد نائب محافظ البنك المركزي الدكتور عادل شركس، أن الرقمنة تلعب دوراً أساسياً في تحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار النقدي.

جاء ذلك خلال افتتاحة، اليوم الثلاثاء، أعمال مؤتمر الأردن الاقتصادي الثاني عشر، بعنوان “الاقتصاد الرقمي وجائحة كورونا”، والذي تنظمه مجموعة افاق الدولية لإقامة المعارض والمؤتمرات.

وقال شركس إن تقنية البلوكتشين من الممكن أن تلعب دورًا مهمًا بتعزيز المرونة الاقتصادية مع ضمان عمل الاقتصاد العالمي لصالح الجميع، مشدداً على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لتسخير هذه التكنولوجيا في خدمة أهداف السياسة الاقتصادية عبر مجالات التركيز الأساسية المتمثلة في المرونة الاقتصادية، والشمول المالي، والضرائب، والتجارة والاستثمار، والتوظيف، والمناخ، والصحة، والتنمية المستدامة، وتمكين المرأة.

وبين أن “المؤتمر هذا يعتبر استثنائياً، فالظروف الصحية والمعيشية التي فرضتها علينا جائحة كورونا وتداعياتها العميقة على الاقتصاد العالمي واقتصادات دول المنطقة واستقرارها المالي والنقدي تضعنا جميعاً كسلطات تنظيمية ومؤسسات وخبراء اقتصاديين أمام تحديات غير مسبوقة، ومن هنا تبرز أهمية هذه المؤتمرات كمحطات للنقاش وتبادل الآراء والخبرات حول القضايا المرتبطة بالاقتصاد”، مشيداً بمستوى تنظيم مجموعة افاق لهذا المؤتمر.

وقال إن التكنولوجيا المالية الحديثة توفر فرصاً كبيرة أمام المؤسسات ومنها المالية والمصرفية في تقديم خدماتها ومنتجاتها، كانخفاض التكاليف، والدفع الفوري، وتوفير مزيد من الخيارات، وتيسير الخدمات وتحسينها، وتيسير فرص الحصول على التمويل للأفراد وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر الذين يفتقرون للخدمات المالية والمصرفية الكافية، وانعكاس أثر ذلك في تحقيق معدلات نمو أعلى وأكثر احتواء لجميع شرائح المجتمع.

وأشار شركس إلى أن استخدام التكنولوجيا الحديثة يلقي المسؤولية على عاتق السلطات التنظيمية لعب دور المحفز تجاه استخدام التقنيات الحديثة ضمن نطاق من التوازن بين الإشراف التنظيمي من ناحية وإتاحة المرونة في الابتكار وضمان إدارة المخاطر والتحديات التي ترافق تلك التقنيات من ناحية أخرى.

وبين أن البنك المركزي يسعى إلى وضع الأطر التنظيمية المناسبة والداعمة لاستخدام التقنيات المالية الحديثة في تقديم الخدمات المالية والمصرفية من قبل المؤسسات الخاضعة لإشرافه ورقابته وبشكل يضمن توفير إطار مناسب لإدارة المخاطر والتحديات التي ترافق تلك التقنيات.

وأضاف أن البنك المركزي قد حظر على كافة المؤسسات المالية الخاضعة لرقابته واشرافه التعامل بالعملة الافتراضية بأي شكل من الأشكال أو تبديلها مقابل أي عملة أخرى أو فتح حسابات لعملائهم للتعامل بها أو إرسال أو استقبال حوالات مقابلها أو بغرض شراءها أو بيعها كونها عملات افتراضية غير قانونية؛ نظراً للمخاطر المرتبطة بها.

وبين الرئيس التنفيذي لمجموعة افاق الدولية، الجهة المنظمة لأعمال المؤتمر، الدكتور خلدون نصير، أن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على قطاع المؤتمرات والمعارض خاصة في ضوء إجراءات الحكومة لمنع تفشي الوباء بحظر أي مظاهر للتجمعات، موضحاً أن هذا العائق شكل أمام المجموعة تحدياً كبيراً في المحافظة على استمرار فعالياتها من خلال تنظيم المؤتمرات والمعارض للمرة الأولى في المنطقة بتقنيات افتراضية حديثة.

وبين أن المؤتمر سيناقش خلال جلساته، قضايا وموضوعات اقتصادية هامة للخروج بحلول تمكن المجتمع الاقتصادي من إزالة للعقبات التي تولدت في ظل هذه الجائحة والتي أثرت وبشكل ملحوظ على غالبية القطاعات الاقتصادية، إلى جانب موضوعات أخرى تستحوذ على أهمية متزايدة، تشمل محاور الاقتصاد الرقمي الحديث وتطوره ومنها التقنيات المالية الحديثة والابتكارات الناتجة عنها كتقنية السجلات الموزعة والبلوكتشين وتطبيقاتها في العملات الرقمية والمنتجات المالية والمصرفية الأخرى.

Scroll to Top