الشارع اللبناني يغلي.. ونقص الدولار ينذر بانفجار اجتماعي!

أعلنت نقابات لقطاعات حيوية في لبنان عن نيتها البدء بإضرابات في حال لم تحل الحكومة، أزمة انحسار العملة الصعبة، في مهلة تنتهي مساء اليوم.

ودفع عدم توافر الدولار في الأسواق المحلية إلى تهافت الطلب عليه خلال الأسبوعين الماضيين، ما رفع من قيمته مقابل الليرة اللبنانية في السوق الموازية،

بينما طالب مستوردون من موزعين تأمين المدفوعات بالعملة الصعبة، وهو ما وضع البلاد أمام أزمة قد تنفجر في الشارع غداً الاثنين في حال عدم تدخل الحكومة لحلها.

وغدا الإثنين سيكون يوم عمل عادي في قطاع المحروقات اللبناني بعد أن علقت نقابة الصهاريج إضربها المفتوح على أثر التوصل إلى آلية نقدية لاعتمادها في تسديد المستحقات بالليرة اللبنانية.

جاءت هذه الانفراجة عقب اتصالات ولقاءات أجرتها الشركات المستوردة للنفط والنقابات المعنية.

وبذلك تنضم نقابة الصهاريج إلى نقابة الصرافين التي ألغت إضراب الإثنين بعد اتصالات تلقتها من رئاسة الجمهورية لعقد اجتماع مع الرئيس ميشل عون.

فيما تنتظر نقابة الأفران نتائج المداولات بين المطاحن والمصرف المركزي مساء اليوم لتقرير مصير إضرابها المزمع غدا.

ويؤكد المستوردون في عدد من القطاعات وفي مقدمتهم مستوردي المشتقات النفطية عدم توافر الدولار بسعر الصرف الرسمي مقابل الليرة اللبنانية ، مشيرين إلى أنهم يستوردون السلع والبضائع والمواد الاستراتيجية بالدولار ويقومون ببيعها في الأسواق بالليرة.

وتحاول الحكومة محاصرة أزمة الدولار عبر سلسلة إجراءات، ومن بينها ضبط أسعار بيع القطع النقدية الأجنبية في الأسواق عبر الصرافين، وإلزامهم بالسعر الرسمي مع هامش ربح صغير.

واستدعى جهاز أمن الدولة صرافين اثنين في البقاع وهو إجراء أثار حفيظة القطاع الذي لوح بالإضراب قبل احتوائه من قبل القصر الجمهوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top