آراء إقتصاديةشركات عالميةشركات عربية

تحليل: كيف تستقبل بورصات الخليج ومصر فترة ما بعد إجازة عيد الأضحى؟

 تتاهب أسواق الأسهم بالشرق الأوسط في جلسات ما بعد إجازة عيد الأضحى للمزيد من جذب السيولة تزامنا مع زيادة متوقعة لشهية المستثمرين واقتناص مراكز بأسهم الشركات المدرجة التي ما زالت أسعارها متدنية وفي طريقها للصعود وسط إنتهاء الخلاف بين دول أوبك بلس بشأن حصص إنتاج النفط.

ويوم الأحد الماضي، أعلن تحالف “أوبك+” تمديد اتفاقية إنتاج النفط حتى نهاية 2022 بدلاً من أبريل/نسان  المقبل، مع إقرار زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر اعتباراً من شهر أغسطس/آب المقبل، وخلال اجتماع التحالف تقرر رفع خط الأساس لإنتاج أوبك+ من 43.8 إلى 45.5 مليون برميل يوميا اعتباراً من مايو/أيار 2022.

كما جرى التوافق على زيادة تدريجية للإنتاج اعتباراً من أغسطس/آب المقبل، مع رفع خط الأساس لإنتاج السعودية وروسيا بمقدار 500 ألف برميل لكل منهما من مستوى 11 إلى 11.5 مليون برميل يوميا اعتبارا من مايو/أيار 2022.

وفي نهاية جلسة ما قبل إجازة عيد الأضحى يوم الأحد الماضي، تباين أداء أسواق المال بالمنطقة حيث استقرت بورصتا الأسهم بالإمارات في حين انتعشت البورصة المصرية بفضل الأسهم القيادية، وعادة ما تكون التداولات بأسواق الأسهم هادئة قبل العطلة إذ يسيل بعض المتعاملين الأسهم ويتوخون الحذر بصفة عامة تحسبا لأي تطورات بالأسواق العالمية خلال إغلاق بورصات المنطقة.

وقال محللون  لـ”معلومات مباشر”، إن مرحلة ما بعد عيد الأضحى وبعد إنقضاء الإجازة التي تمتد لمدة أسبوع تقريبا في أغلب بورصات المنطقة يجب التركيز فيها على الأسهم ذات الملاءة المالية والتي تتجه السيولة القوية إليها أيضا، كما يجب متابعة الأسواق العالمية وحركة النفط بعد اتفاق أوبك والحذر من الأسهم التي تتأثر بذلك الموضوع إضافة إلى متابعة التطورات الجديدة بشأن سد النهضة وانعاكس التغيرات ببعض الهيئات المشرفة على أسواق المال لاسيما بالبورصة المصرية.

راغبي الاستثمار

ومن جانبه، قال محمد سعيد محلل أسواق المال، ، لـ”معلومات مباشر”، إن من أهم العوامل التي ستحدد وجهة راغبي الاستثمار بأسواق الأسهم بعد عيد الأضحى هي اختيار القطاعات المناسبة للاستثمار وهي أغلب القطاعات التي تشهد زخما شرائي وتدفق إيجابي عالي للسيولة وتحتفظ أسهمها بأخبار إيجابية تسهم في تعزيز أدائها، موضحا أن القطاعات الأفضل على المدى القصير القريب قطاع الخدمات المالية غير المصرفية والعقارات وقطاع البنوك.

ونصح باختيار الأسهم ذات الاتجاه الصاعد وذات الأداء المالي الجيد والمستقر والتي يتوقع لها استمرار نمو نتائج الأعمال، فيما نصح في المقابل بالابتعاد عن الأسهم التي حققت أسعارها طفرات سعرية كبيرة ومبالغ فيها لما تحمله من درجة مخاطرة عالية. وتوقع تأكيد السوق المصري الاتجاه الصاعد ومواصلة تحقيق مستويات جديدة فوق مستوى المقاومة الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى