انهيارات بسوق العقارات بثاني أكبر اقتصاد في العالم

 تراجعت أسهم شركات العقارات الصينية الكبرى يوم الاثنين حيث توقع بنك الاستثمار جولدمان ساكس (NYSE:GS) مزيدًا من الرياح المعاكسة للقطاع مع نفاد زخم انتعاش الاقتصاد الصيني.

وارتفع مؤشر الشركة الصينية الأوسع نطاقاً مؤشر شنغهاي شنتشن لاختيار السلع 300 بنسبة 0.4٪، بينما استقر مؤشر هونغ كونغ هانج سينج.

وصرح بنك جولدمان ساكس في مذكرة يوم الأحد أن سوق العقارات في الصين مهيأ لانتعاش على شكل حرف L، والذي من المتوقع أن يزيد من إحباط انتعاش اقتصادي أوسع في البلاد.

وقال المحللون إن بكين مصممة على عدم استخدام العقارات كإجراء تحفيزي قصير الأجل، وبدلاً من ذلك تسعى للحد من اعتماد الاقتصاد على القطاع. وقد شكل قطاع العقارات ما يقرب من ربع الناتج المحلي الإجمالي للصين، اعتبارًا من عام 2021.

كذلك، من المتوقع أيضًا أن يتباطأ الاقتصاد الصيني وسط “انخفاض الطلب الديموغرافي، والتحول في تركيز السياسة لدعم القطاعات المهمة استراتيجيًا، وضعف القدرة على تحمل تكاليف الإسكان”، كما كتب محللو جولدمان ساكس في مذكرة.

وقد ضعف قطاع العقارات في الصين على مدى السنوات الثلاث الماضية وسط تشديد اللوائح بشأن التمويل وركود التنمية الناجم عن فيروس كورونا. كما أدى ذلك إلى العديد من حالات التخلف عن السداد في القطاع، حيث كافح المطورون للوفاء بالتزامات الديون وسط التدفقات النقدية المتضائلة.

وبينما خففت الحكومة بعض القيود على القطاع هذا العام، على الأرجح في محاولة لتحسين النمو، واجه قطاع العقارات ضعفًا متجددًا في الأشهر الأخيرة، حيث تباطأت مبيعات المنازل بعد انتعاش أولي.

وصرح بنك جولدمان ساكس أنه في الوقت الذي تقوم فيه الحكومة بتنفيذ بعض الإجراءات الإضافية لدعم القطاع، والتي تستهدف في المقام الأول مشتري المنازل، فمن غير المرجح أن تقوم بكين “بتدبير دورة تصاعدية” كما رأينا من خلال التدابير المباشرة على مدى العقد الماضي.