أكثر من 15 مليار دينار موجودات صندوق استثمار أموال الضمان
أعلن رئيس صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي عزالدين كناكريه، الأحد، تجاوز حجم موجودات الصندوق حاجز 15 مليار دينار أردني نهاية الربع الأول من العام الحالي.
وبين كناكريه، في بيان، أن الصندوق حقق دخلًا من الأدوات الاستثمارية المختلفة بلغ 216 مليون دينار أردني مقارنة بمبلغ 205 ملايين دينار أردني لنفس الفترة من العام السابق وبارتفاع بمبلغ 11 مليون دينار أردني.
وبحسب البيان فقد جاء هذا الدخل بشكل رئيسي من أرباح محفظة السندات بقيمة 130 مليون دينار، ومحفظة أدوات السوق النقدي بقيمة 34 مليون دينار أردني، إضافة إلى 43 مليون دينار من التوزيعات النقدية للشركات التي عقدت اجتماعات هيئاتها العامة خلال الربع الأول من هذا العام.
وتوقع كناكريه أن تبلغ كامل حصة الصندوق من التوزيعات النقدية عن نتائج أعمال الشركات لعام 2023 نحو 160 مليون دينار أردني وهي أعلى توزيعات نقدية منذ تأسيس الصندوق، غير أن أثر هذا الارتفاع سينعكس بشكل رئيسي على أرباح الصندوق المتأتية من محفظة الأسهم خلال الربع الثاني من هذا العام، كون معظم الشركات الكبرى عقدت اجتماعات هيئاتها العامة بعد انتهاء الربع الأول، وبالتالي لم يتم احتساب جزء من التوزيعات النقدية لهذه الشركات في البيانات المالية للربع الأول.
وأوضح البيان أن المكونات الأساسية للمحافظ الاستثمارية استمرت بالحفاظ على استقرارها وفقاً للنسب المحددة في السياسة الاستثمارية.
وشكلت محفظة السندات 57.3% من إجمالي محفظة الصندوق، محفظة الأسهم 15.6%، محفظة أدوات السوق النقدي 14%، محفظة الاستثمارات العقارية 5.7%، محفظة القروض 3.6% ومحفظة الاستثمارات السياحية 2.1%.
وقال رئيس الصندوق إن الرؤى الملكية السامية هي بوصلة النهوض بالاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن الصندوق يعمل على تحقيق هذه الرؤى من خلال إقامة استثمارات ذات أثر مستدام في المناطق الواعدة اقتصاديا للاستفادة من ميزتها النسبية، إضافة إلى توفير فرص عمل نوعية للمجتمع المحلي والارتقاء بمستوى الخدمات في المحافظات.
وبهذا الصدد، استعرض كناكريه المشاريع التي يتم تنفيذها من خلال الأذرع الاستثمارية للصندوق، لافتا إلى أن العمل جارٍ على تنفيذ حزمة من المشاريع بموجب المخطط الشمولي التنموي لمدينة العقبة التي تحظى باهتمام خاص من سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد بهدف أن تصبح المدينة وجهة سياحية واستثماريه مميزة.
وأضاف أن الشركة الوطنية للتنمية السياحية (مملوكة بالكامل) تعكف حاليا على إقامة مشاريع سياحية وترفيهيه جديدة في المدينة؛ وبالتنسيق مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
ولفت إلى أنه سيتم تنفيذ أحد هذه المشاريع في أرض المثلثية والتي تبلغ مساحتها الكلية 123 دونما وعلى عدة مراحل، حيث ستتضمن المرحلة الأولى للمشروع إقامة منطقة سوق تجاري متنوع (Multi-Themed Market ) على مساحة بناء تبلغ حوالي 40 دونم، وتنبع أهمية هذا المشروع من حاجة العقبة لتعزيز تنوع المنتج السياحي لتلبية رغبات الزوّار وإطالة فترة إقامة السائح.
وبحسب كناكريه، يتم من خلال الشركة أيضا استكمال إقامة مشاريع متعددة في منطقة المثلث الذهبي، ومنها استكمال مشروع أعمال توسعة وإعادة تأهيل فندق كراون بلازا البترا والذي تجاوزت نسبة الإنجاز فيه 90%، بالإضافة إلى أعمال تصميم فندق شاطئ من فئة 4 نجوم في الأرض المحاذية للفندق.
ولاحقا لإنجاز أعمال صيانة وإعادة تأهيل استراحة زي السياحية، تقوم الشركة حاليا باستقبال عروض من المستثمرين المحليين لإدارة الاستراحة بناء على العطاء العام الذي تم طرحه الشهر الماضي.
وبين كناكريه أن الفنادق المملوكة للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي حققت أرباحا تشغيلية غير مسبوقة في نهاية العام 2023 بلغت نحو 12 مليون دينار، وهي أعلى أداء تاريخي لهذه الفنادق، غير أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ألقى بظلاله على القطاع السياحي.
وأشار إلى أن هذه الفنادق توفر 1300 فرصة عمل دائمة للأردنيين والأردنيات.
وانطلاقا من أهمية البعد الاستثماري والتنموي لأول منطقتين تم إعلانهما كمناطق اقتصادية خاصة بمبادرات ملكية سامية، يتابع الصندوق قيام شركة الضمان لتطوير المناطق التنموية (مملوكة بالكامل) بجذب استثمارات جديدة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمستثمرين في منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية / المفرق، ومنطقة إربد التنموية واللتان استقطبتا لغاية الآن استثمارات صناعية وتكنولوجية ريادية بقيمة نحو 540 مليون دينار، وتوفران أكثر من 3600 فرصة عمل دائمة معظمها للمجتمعات المحلية.
وفيما يتعلق بالمشروع الزراعي والذي تتم إدارته من قبل شركة الضمان للاستثمار والصناعات الزراعية (مملوكة بالكامل)، بين كناكريه أنه يتم حاليًا تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع والاستمرار في إنتاج محاصيل القمح وبطاطا المائدة والبطاطا التصنيعية والبطيخ والأعلاف الحيوانية وغيرها من المحاصيل الزراعية، وتوريدها للسوق المحلي وأحد الأسواق العربية.
وتوفر الشركة ما يزيد عن 110 فرصة عمل لمهندسين وعمال زراعين، 90% منها لسكان منطقة المدورة ومحافظات الجنوب، كما توفر الشركة 80 فرصة عمل موسمية، 50% منها لسيدات المجتمع المحلي.
وفي خطوة تهدف إلى تعزيز الثقة بالاقتصاد الأردني، يقود الصندوق مبادرة وطنية لتعزيز الاستثمارات المحلية وجاذبية بيئة الأعمال، حيث بادر الصندوق بإطلاق سلسلة من اللقاءات التي تجمع بين المستثمرين الماليين وأصحاب الخبرة من القطاع الخاص بهدف توسيع الاستثمارات والمشاريع القائمة وإقامة مشاريع جديدة وفق المعايير الدولية والممارسات الفضلى وتوظف التكنولوجيا المتقدمة. وقد شملت هذه اللقاءات أيضاً الهيئات التنظيمية والرقابية، حيث عقد الصندوق لغاية الآن لقاءات مع غرفتي صناعة الأردن وعمّان، هيئة الأوراق المالية، بورصة عمّان، مركز إيداع الأوراق المالية، جمعية رجال الأعمال الأردنيين، ودائرة مراقبة الشركات.
وأوضح كناكريه أنه تزامنا مع احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، يعمل الصندوق حاليا على وضع اللمسات الأخيرة للإعلان عن عدد من الاستثمارات الجديدة في قطاعات حيوية، مؤكدا أن الصندوق مستمر في تحقيق نتائج مميزة ماليا وتشغيليا، والسعي بشكل دائم بأن يكون أثر استثماراته ملموسا وذا قيمة مضافة في منظومة الضمان الاجتماعي، وفي الاقتصاد الأردني ككل، كما أن الصندوق سيستمر في ريادة قطاع الأعمال وتنويع استثماراته قطاعيا وجغرافيا وبالشراكة مع القطاع الخاص، لما لذلك من أثر مهم في تشجيع الاستثمار المحلي وجذب الاستثمار الأجنبي للنهوض بأداء الاقتصاد الوطني واستغلال رأس المال البشري النوعي في إنشاء مشاريع ذات فائدة حقيقية على الاقتصاد والمجتمع، وتعزيز التنافسية في المؤشرات الدولية.