شركات عالميةشركات عربية

7 نصائح لعدم فقدان مدخراتك بأسواق الأسهم وقت التراجعات

 عندما تتراجع أسواق المال بشكل مفاجئ لبعض الأحداث الطارئة والمؤقتة ولاسيما في وقت اتجهت فيه أنظار الراغبين في استثمار مداخراتهم بمجال الأسهم منذ بداية مرحلة ما بعد كورونا بسبب تعرض مجتمع الأعمال التجارية لاضطرابات.

ويرصد “معلومات مباشر” في السطور التالية 7 نصائح من خبراء بأسواق المال لتجنب ضياع أموالك في ظل فقدان أغلب أسواق الأسهم بالمنطقة بعض الزخم بل والعودة للهبوط.

وبحسب إحصائية لـ”معلومات مباشر”، فإن أداء أسواق المال بالمنطقة جاء متبيانيا خلال الأسبوع الماضي حيث ظلت السوق السعودية وبورصة أبوظبي في الصدارة مع تسجيل مؤشراتها الرئيسية مستويات تاريخية تزامنا مع إطلاق مشاريع كبرى جديدة وزيادة الطروحات الحكومية وقرارات محفزة على الاستثمار بالأسواق الأسهم كتخفيض عمولة التداول بأبوظبي مؤخرا.

وأما بالنسبة لسوق دبي المالي فلقد فقد الزخم خلال الأسبوع إضافة للبورصة المصرية التي سجلت تراجعا يتجاوز 2% ليقف مؤشره الرئيسي عند مستويات تعتبر حساسة واختبار لقوة السوق وذلك بسبب ما أشيع عن اقتراب تطبيق الضرائب الرأسمالية، إضافة لفتح الحدود السعرية بنظام التداول وهي الأمور الرئيسية التي أربكت المتعاملين.

وقال إيهاب رشاد نائب رئيس مجلس إدارة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية، إنه في وقت التقلبات والهبوط لابد من التخارج من الأسهم التي زادت قيمتها بشكل ملحوظ مع وضع حد للخسائر المحتملة لك كمتعامل بالأسهم الأخرى بمحفظتك الاستثمارية، وإعادة الشراء بشكل متقطع عند مستويات منخفضة على فترات مختلفة.
خطة إستراتيجية

وبدوره، أوضح محمد جاب الله، رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، لـ”معلومات مباشر”، أن من المفترض علميا أن لكل اتجاه إستراتيجيته الخاصة ولابد من وضع المستثمر لمستويات يوقف الخسائر عندها وهي المستويات التي يقبل عندها تحمل الخسارة ويجب أن تكون بنسبة مئوية من المحفظة ولتكن مثلا ٥%.

ولفت إلى أنه عند بناء خطة للمستثمر يجب عليه وضع نقطه إيقاف للأرباح أيضا ولتكن بنسبه 10% أي ضعف نقطه إيقاف الخسائر. وأكد أنه يجب مراجعة تلك الإستراتيجية مره كل فتره زمنيه وتعديلها حال تغير اتجاه السوق ككل واتجاه السهم نفسه.

الإمارات تصعد.. تراجع بورصات الشرق الأوسط مع نزيف حاد لقطر

أهم مبادئ

ومن جانبها، ترى حنان رمسيس، الخبيرة الاقتصادية لدى شركة “الحرية لتداول الأوراق المالية”، لـ”معلومات مباشر”، أن من أهم المبادئ المتبعة بالأسواق الغير مستقرة بسبب متغيرات تتعلق بأسعار الفائدة أو أسعار النفط أو أي متغيرات داخلية تتعلق بفرض ضرائب أو مؤثرات سياسية هي أن تستهدف حماية الأرباح، موضحا أنه يجب أن يكون هناك سياسية لحماية أموالك من الضياع بأسواق المال وأولها أنه حينما يشهد السوق أي تراجعات قوية يجب عليك أن تفكر هل تبيع بالكامل أم تأخذ قرار بتسوية جزء والإبقاء علي جزء أخر.

وأوضحت أن تلك الإستراتيجية تتعلق بتفضيل المتعامل وطبيعته حيث إن لكل متعامل استراتيجيتة. وأشارت إلى أن سياسة حماية الأرباح تختلف من سوق إلى آخر حسب المتغيرات المتواجدة بالأسواق.

وأكدت أنه  عندما يحيط بأي سوق مالي بالمنطقة الضبابية فأفضل الحلول حينها هو البيع بالكامل لتجنب التأثير السلبي. وبينت أن الإجراءات التنشيطية التي تم تنفيذها بالأسواق الإقليمية الأخرى والتي يتصدرها رفع حصة مستثمرين أجانب وتقليص مصاريف التداول فإنها قرارات تحافظ على أموال المستثمرين بها ونتمنى تنفيذها بالسوق المصري الذي يتعطش لمثل تلك القرارات.
ارتفاع مؤشرات بورصات الشرق الأوسط بقيادة مصر ودبي السعودية – يس عراق : Yes Iraq

وقالت أمال سليمان خبيرة أسواق المال: إن على المستثمر بأسواق الأسهم أن يلتزم بالنقاط حددها سالفا وهي نقاط الشراء والبيع وعندما يحين الهدف يجني أرباحه دون أن ينتظر هبوط، مؤكدا أن مرر الأسواق ببعض الاضطرابات لايجب أن يظل المستثمر لاسيما المبتدئ بالسوق بمديونية أو بكامل سيولته “رأس ماله”.

قرار مناسب

ومن جانبها، أكدت دعاء زيدان، خبيرة أسواق المال بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، لـ”معلومات مباشر”، أن ذلك يعتمد علي إستراتيجية كل مستثمر وقدرته علي متاجرته بناء علي إدارة محفظة دراسة مالية وفنية والالتزام بالأهداف للأسهم كي يعظم أرباحه من خلال الأسهم ذات الاتجاه الصاعد.

الإمارات تقود المكاسب في أسواق الخليج وسط تراجع البورصة السعودية : النهار

وبدوره، قال حسام عيد مدير الاستثمار بشركة إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، إن من المهم أن يكون هناك خطة للاستثمار في البورصة والاهم من ذلك أن يكون هناك قدرة على اتخاذ القرار وتنفيذ الخطة التي تم تحديدها. وأشار إلى أنه يجب أن يدرك المستثمرين بأسواق المال لاسيما المبتدئين أنهم يتعاملون مع متغيرات لحظية فلذلك يجب المرونة الكافية في اتخاذ القرارات الموضوعة بالخطة والتي تتضمن نقاط جني الأرباح ونقاط تحمل الخسائر.

وأكد أنه عند هبوط الحاد في الأسواق المالية ومع صعوبة الالتزام بمستوى وقف الخسائر فيجب على المستثمرين أن لا يخطئوا مرتين الأولى عدم الالتزام بمستوى وقف الخسائر والثانية هي أن تأخذ قرار البيع متأخراً بعد انتهاء مرحلة الهبوط وتأثيرها ثم يعاود الصعود مرة أخرى.

حدث متكرر

ويقول محمود مدير الاستثمار لدى شركة يونيفرسال لتداول الاوراق المالية إن حدوث التقلبات بالأسواق الإقليمية هو حدث يتكرر ولابد أن يتحلى المتعاملين فيه بالهدوء النسبي وعدم اتخاذ أي قرارات انفعالية تؤثر بالسلب علي أداء المحفظة الاستثمارية والابتعاد عن الاسهم المضاربية ذو المخاطر العالية والابتعاد عن بعض آليات السوق مثل المارجن والبيع والشراء في ذات الجلسة والنظر الي القطاعات الدفاعية ذوي الملاءة المالية القوية والأسهم القوية ماليا التي تتداول عند مستويات سعرية متدنية.

وأشار إلى أنه بالنظر الي البورصة المصرية نجد أن قطاع الاغذية والمطاحن لم يتحرك خلال الفترات الماضية وهو من القطاعات الدفاعية الآمنة التي تؤدي إلى التوازن النسبي داخل المحفظة الاستثمارية وتجنب المتعامل تحمل أي مخاطر في مثل هذه الأوقات، وكذالك أيضا قطاع الأدوية حيث يعتبر من القطاعات الآمنة التي لم تتحرك خلال الفترات الماضية.

وأوضح أن تلك القطاعات حققت نتائج أعمال إيجابية تؤهلها الي الصعود خلال الفترات القادمة، مشيرا إلى أنه يجب علي المتعامل قبل اتخاذ أي قرار استثماري في هذة الأوقات أن يأخذ في في عين الاعتبار التحليل الاساسي للسهم بجانب التحليل الفني لتقليل نسبة المخاطر في المحفظة الاستثمارية.

تمهل البيع

وبدوره، أكد مينا رفيق، مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية، لـ”معلومات مباشر”، أن تتضمن خطة المستثمر بالأسواق المالية المدة الزمنية للاستثمار ككل أو لجني الأرباح وكذلك الخسائر لتجنب المزيد من الخسائر. ولفت إلى أن الحفاظ على رأس المال أمر هام للغاية حيث انه يسهل عملية تعويض الخسائر أو تحقيق المزيد من الأرباح كما يجب عدم تغيير الخطة و الفزع فقط من مجرد هبوط المؤشرات.

وأشار إلى أن هناك بعض الأسهم تختلف في أدائها عن المؤشرات فطالما لم يكسر السهم نقاط وقف الخسائر على المستثمر أن يتمهل في قرار البيع و انتظار المستهدف.

ومن جانبها، أكدت أسماء أحمد، محللة الأسواق لدى شركة ألف تريد، إنه خلال موجة جني الأرباح التي تمر بها بعض الأسواق العالمية والإقليمية يختلف التعامل معها تبعا لطريقة وخطة كل متداول حيث إذا  كان طبيعة تداول المتعامل متاجرات قصيرة المدى أي أنه مضارب يومي فإنه سيركز علي الأسعار والمؤشرات الفنية التي تعطيه اشاره بقرب جني الأرباح وفي هذا الوقت يقوم بجني الأرباح في حال الربح أو الالتزام بوقف الخسارة.

أوضحت أنه إذا كانت طبيعة المتداول “مستثمر طويل الأجل” فانه لا يلقي بالا إلي التذبذبات وعمليات جني الأرباح علي المدى القصير وسيكون سلوكه عند حصول جني أرباح هو زيادة المراكز الشرائية لاستغلال هذه التراجعات حتى قبل أن يعطي السهم اشاره ارتداد  علي أمل معاودة  الصعود  مستقبلا بعد دراسة مالية للسهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى