شبكة كيوتو ومجموعة -G6T- تتعاونان لإنشاء نظام بيئي إيجابي للمناخ لتحويل النفايات إلى قيمة
أعلنت شبكة كيوتو ومجموعة G6T عن خطط للتطوير المشترك، التمويل، وتنفيذ مصانع تحويل النفايات إلى قيمة مدفوعة بالتكنولوجيا. ستعمل هذه المصانع على تحويل مختلف أنواع النفايات العضوية وغير العضوية إلى منتجات عالية القيمة يمكن أن تحل محل المنتجات القائمة على الوقود الأحفوري بتكاليف تنافسية. يهدف المشروع إلى تعزيز إدارة النفايات، وتحقيق الأمن الغذائي، والحفاظ على المياه، وترسيخ مكانة الإمارات كلاعب رئيسي في سوق الكربون الطوعي العالمي.
ستُستخدم تقنيات متقدمة لإزالة ثاني أكسيد الكربون من أجل تقليل البصمة الكربونية بشكل كبير. وستكون هذه التقنيات مؤهلة لإصدار اعتمادات كربونية عالية الجودة يمكن تداولها في الأسواق العالمية للكربون.
تهدف هذه الشراكة إلى وضع الدول والصناعات المشاركة في طليعة القطاعات الخضراء العالمية، والمساهمة في تلبية الاحتياجات العالمية لإزالة الكربون.
نمو اقتصادي واستحداث وظائف خضراء
ستعمل هذه المبادرة على تعزيز النمو الاقتصادي من خلال خلق وظائف خضراء في مختلف القطاعات. ومن خلال تبني حلول معالجة متقدمة، ستتمكن الدول من استغلال إمكانات موارد الكتلة الحيوية لديها بفعالية، مما يحقق فوائد بيئية ومالية كبيرة.
المشروع الأول في الإمارات: إنتاج الفحم الحيوي المتطور (Engineered Biochar)
سيكون أول مشروع مشترك في الإمارات هو إنتاج الفحم الحيوي المتطور، وهو مادة غنية بالكربون يتم تصنيعها من النفايات العضوية باستخدام تقنية مملوكة للشركة تم تكييفها خصيصًا لتلبية متطلبات الشرق الأوسط.
لقد ثبت علميًا وعمليًا أن الفحم الحيوي المتطور يعزز المحاصيل الزراعية في التربة الرملية والصحراوية مع تحسين المناخ. حيث يمكن أن يزيد من احتفاظ التربة بالمياه والمواد المغذية بنسبة تصل إلى 50%، ويقلل الحاجة إلى الأسمدة الكيميائية الضارة، ويعزز العمليات الطبيعية لتمثيل التربة الغذائي.
تعد تقنية الشركاء معتمدة من قبل الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ (IPCC) التابع للأمم المتحدة كإحدى تقنيات إزالة ثاني أكسيد الكربون. وعند إضافته إلى التربة، يعمل الفحم الحيوي المتطور كمخزن للكربون، مما يمنع إعادة انبعاث ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي لمدة تتجاوز 150 عامًا.
تصريحات المسؤولين
وقال عمرو زكريا، الشريك المؤسس ومدير منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في شبكة كيوتو:
“إن تعاوننا مع G6T يجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والتمويل المستدام لتوسيع نطاق إنتاج الفحم الحيوي في المناطق التي تحتاجه بشدة. من خلال الاستفادة من قدرة الفحم الحيوي على تجديد التربة، يمكننا تحويل الأراضي المتدهورة إلى مناطق زراعية خصبة وعالية الإنتاجية، مما يعالج تحديات الأمن الغذائي العالمي بشكل مباشر.”
من جانبه، قال الدكتور هارالد فريسميث، الشريك المؤسس والمدير الإداري لمجموعة G6T:
“المزايا الاقتصادية والبيئية لتقنيات تحويل النفايات إلى قيمة مذهلة حقًا وستقود النمو الأخضر. مبادرة الفحم الحيوي المتطور ليست سوى البداية، وقد طورنا حلولًا تجارية لمعالجة أنواع أخرى من النفايات الصعبة. هدفنا هو وضع الإمارات والشرق الأوسط كمركز للابتكار في أنظمة تحويل النفايات إلى قيمة وإزالة ثاني أكسيد الكربون.”
وأضاف الدكتور إسماعيل سوزا سانشيز، العالم الرئيسي في مجموعة G6T:
“من المتوقع أن تكون أولى مصانع الفحم الحيوي المتطور لدينا في المنطقة جاهزة للعمل بحلول نهاية عام 2025. ومع تزايد الطلب على إزالة ثاني أكسيد الكربون المعتمدة، والزراعة المتجددة، ومعالجة مياه الصرف، ستضع هذه الشراكة المنطقة في طليعة التنمية المستدامة والابتكار المناخي.”
عن شبكة كيوتو
توفر شبكة كيوتو دعمًا متكاملًا للاقتصاد الأخضر، يشمل سلسلة القيمة بالكامل، بدءًا من شراء تعويضات الكربون وتطوير الأسواق وصولًا إلى تصميم وتمويل وتنفيذ مشاريع مستدامة ذات تأثير، وذلك بالشراكة مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية والشركات متعددة الجنسيات. يقع مقر شبكة كيوتو في المملكة المتحدة، ولها عمليات في الإمارات وكينيا والبرازيل.
عن مجموعة G6T
تتخذ مجموعة G6T من الإمارات مقرًا لها، وهي متخصصة في تقنيات إزالة ثاني أكسيد الكربون المتقدمة وتطوير نماذج أعمال تجارية في تحويل النفايات إلى قيمة، سواء للنفايات العضوية أو غير العضوية. كما تقدم المجموعة خدمات في مجالات الحوكمة البيئية والاجتماعية (ESG) والاستدامة، وتتعاون مع معاهد بحث وتطوير دولية.
المصدر: زاويه
