مطارات الرياض: 6% عائداً متوقعاً لـ”قرية الشحن النموذجية”

قال جلبان الجلبان، نائب الرئيس التنفيذي لشركة مطارات الرياض، إن قرية الشحن النموذجية في مطار الملك خالد ستكون قيد العمل بشكل كامل في عام 2021، مشيرا إلى أن نسبة العمل في القرية تبلغ حاليا بين 30 و40%.

ورجح الجلبان أن يتجاوز العائد في الشحن الجوي للقرية 6%، وهي تقدر بملايين الريالات، مشيرا إلى أن القرية تعد منصة نموذجية متطورة ومتكاملة من كل معايير الأمن والسلامة والتقنية، لاستقطاب جميع الشركات، وأن الهدف منها أن تكون هذه المنطقة ضمن أهم مناطق الخدمات اللوجيستية عالميا. وأوضح أن مطارات الملك خالد والملك عبدالعزيز والملك فهد، تعد أكبر المطارات عملا في مجال اللوجيستيات، إلا أن 80% من العمليات تصب في مطاري الملك خالد والملك عبدالعزيز، وفقا لما نقلتة صحيفة “الاقتصادية”.

وتدشين القرية يأتي ضمن خطة متكاملة قامت شركة “مطارات الرياض” بتنفيذها للإسهام في دعم قطاع الشحن الجوي، لتكون القرية بمنزلة منصة لوجيستية متطورة تقدر طاقتها الاستيعابية بمليون و600 ألف طن سنويا وبزيادة تقدر بـ300% على مساحة 275 ألف متر مربع، الأمر الذي يسهم في تعزيز الموقع الاستراتيجي لمدينة الرياض بوصفها مزودا رائدا للخدمات اللوجيستية.

وتعد قرية الشحن النموذجية الأولى من نوعها في مجال الشحن الجوي على مستوى الشرق الأوسط من خلال توفير منطقة متكاملة لإنشاء مبان مستقلة لكل مشغل لخدمة الشحن السريع بأعلى المواصفات لإنهاء العمليات كافة في مكان واحد وبكفاءة عالية بما يتوافق مع متطلبات الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، كما ستسهم القرية في استقطاب مزيد من شركات الشحن المحلية والعالمية، وكذلك تنمية الحركة الجوية وتحسين الخدمات، إضافة إلى إيجاد فرص عمل للمستفيدين.

من جانبه، قال المهندس صالح الجاسر وزير النقل، إن المملكة أصبحت من أكثر الأسواق العالمية تطورا وجذبا للشركات العالمية الكبرى، مواكبة بذلك مسيرة التطوير التي تطول مناحي الحياة، مضيفا “نسعى إلى أن تكون القرية منصة لوجيستية، وأن نتقدم لوجيستيا من المرتبة 49 إلى 25 عالميا والأولى إقليميا”.

وأضاف، أن القرية ستعزز الكفاءة التشغيلية في مجال الشحن، وتحسن عملية التكامل اللوجيستي على المستويين الإقليمي والدولي، بما يؤدي إلى تعزيز مكانة المملكة وجعلها مركزا لوجيستيا إقليميا فريدا من نوعه، مستفيدة بذلك من موقعها الجغرافي الاستراتيجي بصفتها مركز ربط للقارات الثلاث.

من جهته، ذكر عبدالهادي المنصوري رئيس هيئة الطيران المدني، أنه يجري العمل حاليا على إعادة تصميم مطار أبها على أن طرح المشروع بعد إتمام الدراسات، لافتا إلى أن الهيئة أخذت على عاتقها مسؤولية تنفيذ المشروع بالشكل المميز، خاصة أن الطاقة الاستيعابية لمطار عسير ستكون ما بين 8 إلى 10 ملايين مسافر سنويا.

وفيما يتعلق بمطار الخفجي، قال المنصوري إن هناك لجنة منبثقة من مجلس الإدارة تنظر في أي مشاريع أخرى من ناحية الجدوى الاقتصادية في المطار ودوره في خدمة المنطقة، وهذا المشروع وغيره من المشاريع في طور الدراسة، وقريبا يبت فيها، خاصة أن هناك توجها من القيادة إلى إعادة تطوير البنى التحتية وبناء مطارات لزيادة الطاقة الاستيعابية بما يخدم السياح والمسافرين.

وخلال الحفل، دشن أمير الرياض أيضا مبنى محطة الشحن الجديدة للشركة السعودية للخدمات اللوجيستية SAL، التي تعد المشغل الأول والبوابة الرئيسة للشحن في مطارات المملكة، وتحظى بالحصة الأكبر من مساحة القرية وبطاقة تشغيلية تقدر بـ600 ألف طن سنويا، وكذلك مبنى الشحن السريع “ناقل إكسبرس”، الذي تقدر طاقته التشغيلية تقدر بـ40 ألف طن سنويا.

وشهد أمير الرياض ووزير النقل تسليم رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ترخيص محطة الشحن الثانية لشركة SATS السنغافورية لخدمة الشحن في مطار الملك خالد الدولي والبدء بأعمالها الإنشائية. ومثل الشركة الرئيس التنفيذي يعقوب بيبردي، إذ يعد هذا الترخيص أحد مشاريع التخصيص والشراكة بين القطاعين العام والخاص.

Scroll to Top