ارتفاع جديد لأسعار الذهب والنفط

أنهت أسعار التعاقدات الآجلة للذهب تعاملات أمس الجمعة في الولايات المتحدة بارتفاع جديد لليوم الثاني على التوالي، مع استمرار المخاوف من التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا المتحور الجديد (كوفيد-19) في الصين، مما دفع بجزء من المستثمرين إلى البحث عن ملاذ استثماري آمن في المعدن الأصفر.

كان تقرير هيئة الصحة الوطنية الصينية قد أشار أمس إلى وفاة 121 شخصا في الصين وإصابة 5100 شخص بفيروس كورونا خلال أول أمس الخميس، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 1380 حالة في الصين.

في الوقت نفسه تراجع الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى ليصل مؤشر سعر الدولار إلى 08ر99 نقطة.

وارتفع سعر الذهب بمقدار 60ر7 دولار؛ أي بنسبة 5ر0% إلى 40ر1586 دولار للأوقية تسليم أبريل المقبل.

وكان سعر الذهب فى العقود الأجلة قد ارتفع أول أمس بمقدار 20ر7 دولار؛ أي بنسبة 5ر0% إلى 80ر1578 دولار للأوقية.

وارتفع سعر العقود الأجلة للفضة بمقدار 115ر0 إلى 734ر17 دولار للأوقية تسليم مارس المقبل، في حين ارتفع سعر النحاس بمقدار 0130ر0 دولار إلى 6130ر2 دولار للأوقية تسليم مارس المقبل.

وعلى صعيد الأنباء أظهر تقرير اقتصادي نشر أمس الجمعة ارتفاع ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة خلال فبراير الحالي إلى أعلى مستوى منذ نحو عامين تقريبا، مع تحسن نظرتهم للأوضاع المالية والاقتصاد، وهو ما يمثل إشارة إضافية إلى استمرار الإنفاق الاستهلاكي كقاطرة لنمو الاقتصاد.

وارتفع مؤشر جامعة ميشيغان لقياس ثقة المستهلك وفقا للقراءة الأولية إلى 9ر100 نقطة خلال الشهر الحالي مقابل 8ر99 نقطة خلال يناير الماضي، وهو ما يتجاوز تقديرات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرغ للأنباء رأيهم.

جاء ارتفاع المؤشر للشهر السادس على التوالي بفضل الانخفاض التاريخي لمعدل البطالة والنمو المطرد للأجور في الولايات المتحدة، مما أدى إلى تحسن نظرة المستهلكين إلى الأوضاع المالية والأوضاع الاقتصادية ككل.

من ناحية أظهرت بيانات مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي الصادرة أمس الجمعة تراجع الناتج الصناعي خلال يناير الماضي بنسبة 3ر0% مقارنة بالشهر السابق، بعد تراجعه بنسبة 4ر0% خلال ديسمبر الماضي.

كانت توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرغ للأنباء تتراوح بين تراجع الناتج الصناعي بنسبة 5ر1% ونموه بنسبة 3ر0% خلال الشهر الماضي.

وبالتوازي ارتفعت أسعار النفط أكثر من واحد بالمئة أمس الجمعة، محققة أول مكاسبها الأسبوعية منذ أوائل يناير مع مراهنة المستثمرين على أن تأثير الفيروس التاجي سيكون قصير الأجل وتعلقهم بالأمل في مزيد من إجراءات التحفيز من البنك المركزي الصيني لمعالجة أي تباطؤ اقتصادي.

وصعد خام برنت 98 سنتا بما يعادل 1.74 بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند 57.32 دولار للبرميل. وزاد الخام 5.23 بالمئة منذ الجمعة قبل الماضية، في أول مكاسبه الأسبوعية خلال ستة أسابيع.

وزادت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 63 سنتا أو 1.23 بالمئة لتغلق على 52.05 دولار للبرميل. وبلغت الزيادة الأسبوعية 3.44 بالمئة.

وقال جيم ريتربوش، رئيس ريتربوش وشركاه، في مذكرة “عملية التسييل الهائلة التي دفعت الأسعار للانخفاض بشدة الشهر الماضي من المرجح أنها اكتملت لتحل محلها عملية شراء فضلا عن تغطية مراكز مدينة من المضاربين الذين دخلوا السوق حديثا”.

تراجع برنت حوالي 15 بالمئة منذ بداية السنة لعوامل منها بواعث القلق من أن يضر الفيروس بالاقتصاد العالمي. وتوفي أكثر من 1380 شخصا بسبب الفيروس في الصين.

لكن معنويات السوق تحسنت مع إعادة فتح مصانع في الصين وقيام الحكومة بتخفيف السياسة النقدية بثاني أكبر اقتصاد في العالم.

Scroll to Top