5.7 مليون طن صادرات الغاز المسال القطري في أكتوبر

بلغت صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال خلال شهر أكتوبر الماضي نحو 5.7 مليون طن، فيما يتوقع أن ترتفع هذه الصادرات خلال الشهر الحالي بشكل أكبر لتقود قطر الارتفاع العالمي في صادرات الغاز المسال في نوفمبر.
عالمياً بلغت الواردات العالمية 31.1 مليون طن في شهر اكتوبر الماضي مسجلاً نمواً بنحو 2% مقارنة ببيانات سبتمبر وأعلى بنحو 1% مقارنة بالعام الماضي. ووصلت مستويات التخزين الأوروبية 99% بسبب الارتفاع في عدد شحنات الغاز الطبيعي المسال.
ووفقاً لبيانات “بلومبيرغ” شهدت اليابان انخفاضاً في عدد الشحنات بشكل شهري بسبب الطقس المعتدل. فيما ارتفعت واردات كوريا الجنوبية بشكل طفيف. جنوب وجنوب شرق القارة الآسيوية انخفضت في اكتوبر بسبب ارتفاع الاسعار في السوق الفوري وحساسية المشترين تجاه الأسعار في السوق.
وسجلت الصادرات العالمية من الغاز الطبيعي المسال نمواً بنحو 3.5% لتصل مستويات 34.4 مليون طن في اكتوبر وهي أعلى بشكل شهري بنحو 2.2%. وسجلت الاسعار في اسيا واوروبا ارتفاعاً في اكتوبر، فيما وصلت في مركز اليابان-كوريا نحو 18 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية قبل ان تخفض في الأسبوع الأخير من الشهر.
وتشير البيانات إلى أن شحنات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي المتجهة نحو أوروبا وآسيا ستسجل ارتفاعاً خلال نوفمبر، بل ستستمر حتى نهاية فصل الشتاء، حيث قفزت الأسعار القياسية لكلا المنطقتين بسبب المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة.
ومن المتوقع أن يصل استهلاك الصين من الغاز إلى 36.1 مليار متر مكعب في نوفمبر، أي أعلى بنسبة 5% عن العام السابق وبزيادة 15% عن اكتوبر حيث من المقرر أن يبدأ معظم شمال الصين موسم التدفئة في 15 نوفمبر.

كبار مستوردي السوق الآسيوي

باستثناء كوريا الجنوبية سجل كبار مشترى الغاز المسال الآسيوي تراجعاً خلال الشهر الماضي بسبب الطقس المعتدل وعمليات الحقن للمرافق خلال اكتوبر الماضي. الهند على سبيل المثال سجلت أكبر انخفاض بنحو 17% لتصل مستويات 1.9 مليون طن، وانخفضت اليابان بنحو 2% لتصل مستويات 5.4 مليون طن، والبر الصيني كان مستقراً عن 5.2 مليون طن وتايوان 1.6 مليون طن بانخفاض 2%. أما كوريا الجنوبية سجلت ارتفاعاً بنحو 4% لتصل مستويات 3.1 مليون طن.

السوق الأوروبي

السوق الأوروبي بشكل عام سجل ارتفاعاً بسبب الطلب الكبير على شحنات الغاز المسال التي ساهمت في امتلاء مرافق التخزين فنجد المملكة المتحدة رفعت وارداتها بنسبة 111% لتصل نحو 0.8 مليون طن (800 ألف طن)، والسوق الهولندي البلجيكي بنحو 31% لتصل مستويات 2 مليون طن، وفرنسا ارتفع بنسبة 11% لتصل مستويات 1.6 مليون طن، وايطاليا 1 مليون طن بنسبة نمو 34%، واسبانيا 1.3 مليون طن انخفضت بنسبة 4%.

كبار المستوردين

احتلت الولايات المتحدة كبار مصدري الغاز الطبيعي المسال الشهر الماضي بنسبة نمو11% لتصل 8.1 مليون طن مدفوعة بعمليات تسليم الشحنات الكبيرة نحو اوروبا، تليها استراليا 6.7 مليون طن التي ارتفعت بنحو 7%، ومن ثم قطر 5.7 مليون طن التي سجلت انخفاضاً بنحو 17% وذلك بسبب عمليات الصيانة، وروسيا 2.8 مليون طن، ومنطقة خفض الباسيفيكي 5 ملايين طن وغرب افريقيا 1.9 مليون طن.

توقعات نوفمبر

ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على الغاز الطبيعي خلال نوفمبر الحالي مدفوعاً بموسم الطلب على التدفئة شمال غرب القارة الأوروبية.
وتشير التوقعات لارتفاع عمليات التسليم من الشحنات القطرية. كما ستبقى الاسعار متقلبة مع انخفاض درجات الحرارة وحالة عدم اليقين المتعلقة بالإمدادات المصرية وسط الحرب الاسرائيلية على غرة والعقوبات الأمريكية الاخيرة على الامدادات الروسية.
عليه من المتوقع أن ترتفع واردات العالم من الغاز الطبيعي المسال بنحو 9% لتصل مستويات 33.9 مليون طن في نوفمبر الحالي، مدفوعة بشكل أساسي بالطلب من شمال غرب أوروبا رغم مستويات التخزين الممتلئة بسبب الطلب على التدفئة. الواردات في البر الصيني (الصين) وكوريا الجنوبية من المتوقع ان ترتفع خلال الشتاء، بينما ستنخفض في اليابان بسبب عمليات التخزين الكبيرة للمرافق التي تمت في اكتوبر الماضي.
الواردات في شمال غرب أوروبا وايطاليا سترتفع في نوفمبر بسبب الطلب على التدفئة. بالتالي ستشهد المنطقة ارتفاعاً في الطلب شهري نوفمبر وديسمبر. ووصلت مستويات التخزين في القارة الاوروبية 99% بنهاية أكتوبر الماضي بسبب شحنات الغاز الطبيعي المسال المرتفعة. وبنهاية الشتاء ستنخفض مستويات التخزين الي نحو 44% بسبب الطلب في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية.
وفيما يتعلق بالصادرات من المتوقع ان تصل مستويات 35.7 مليون طن في نوفمبر الحالي مرتفعة بنحو 4% عن مستويات اكتوبر الماضي. ومن المتوقع أن تقود قطر هذا الارتفاع. ومن المتوقع أن تلقي العقوبات الأمريكية على الامدادات الروسية بظلالها على الامدادات خلال العام المقبل.

أسعار الغاز

وصلت أسعار العقود المستقبلية في مركز اليابان-كوريا الآسيوي معدل 16.23 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في اكتوبر، ومن المتوقع ان ترتفع في ديسمبر الى 18.4 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بسبب الصراع في الشرق الأوسط.
أما المؤشر الهولندي (TTF) وصلت معدلات اكتوبر 14.68 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بينما وصل المؤشر البريطاني NBP نحو 14.4 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
واقفل مؤشر هنري هب الامريكي عند 3.58 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد أن كان متأرجحاً ما بين 2.8 – 3.6 دولار بداية الشهر الماضي.