العملات الرقمية تتكبد خسائر فادحة وسط موجة ذعر.. والانخفاض قد يستمر!

واصلت العملات المشفرة تراجعها الحاد خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مما دفع بتكوين (Bitcoin) إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر، حيث تزايدت المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي في ظل تصاعد التوترات المرتبطة بحرب التعريفات الجمركية، وهو ما طغى على الموجة الإيجابية التي أطلقتها التصريحات الداعمة للعملات المشفرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي.

ضغوط على الأصول الرقمية وسط مخاوف الركود

تعاني الأصول عالية المخاطر، مثل العملات المشفرة، من ضغوط متزايدة، حيث يخشى المستثمرون من أن تؤدي التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، إلى جانب قرارات إقالة عدد من المسؤولين الحكوميين، إلى إضعاف نمو الاقتصاد الأميركي. وقد انعكس هذا القلق على الأسواق المالية، حيث تراجعت الأسهم الأميركية في حين ارتفعت عائدات سندات الخزانة، في ظل بحث المستثمرين عن ملاذات آمنة.

وكتب نيكولاي كاربينكو (Nikolay Karpenko)، المدير في شركة بي 2 سي 2 (B2C2): على الرغم من أن إعلان ترامب عن إنشاء احتياطي استراتيجي للعملات المشفرة أثار تفاؤلًا مبدئيًا، إلا أن هذا التفاؤل سرعان ما تبدد وسط موجة بيع عنيفة ناجمة عن التدهور في الظروف الاقتصادية الكلية.

تراجعت بتكوين بنسبة 76.8% لتصل إلى 77,041 دولارًا، وهو أدنى مستوى لها منذ 10 نوفمبر، وذلك قبل أن تعوض جزءًا من خسائرها وترتفع إلى 80.642 دولار. كما انخفضت عملات سولانا (Solana) وكاردانو (Cardano) وإكس آر بي (XRP)، التي أشار إليها ترامب سابقًا كعملات مرشحة لمخزون الأصول الرقمية الأميركية، لكنها لم تدرج رسميًا في الأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس الأميركي.