الين يوسع مكاسبه لأعلى مستوى في 5 أشهر بفضل طلب الملاذات الآمنة

ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات ،ليوسع مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلاً أعلى مستوى في خمسة أشهر ،بسبب العزوف عن المخاطرة في الأسواق ،تركيزًا على شراء الملاذات الآمنة ،خاصة في ظل موجة البيع الحادة التي تسيطر على الأسهم الأمريكية في وول ستريت.
يدعم تلك المكاسب أيضًا تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، والذي يأتي وسط ارتفاع احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال النصف الأول من هذا العام.
نظرة سعرية
سعر صرف الين الياباني اليوم :تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.5% إلى (146.54¥) كأدنى مستوى منذ 4 أكتوبر 2024 ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (147.26¥)، و سجل أعلى مستوى عند (147.27¥).
أنهي الين تعاملات الاثنين مرتفعًا بنسبة 0.5% مقابل الدولار،في ثالث مكسب في غضون الأربعة أيام الأخيرة ،وسط هبوط عوائد وأسهم الولايات المتحدة.
الأسهم الأمريكية
تكبّدت مؤشرات الأسهم الأمريكية في جلسة أمس الاثنين أكبر خسارة يومية منذ سبتمبر 2022 ،وسجلت أدنى مستوياتها في ستة أشهر ،وسط موجة بيع حادة تسيطر على أسواق وول ستريت بسبب مخاوف أن تؤدي رسوم ترامب الجمركية إلى تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة.
غلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يوم الاثنين منخفضًا بنسبة 8.6٪ من أعلى مستوى له على الإطلاق المسجل في 19 فبراير، وخسر أكثر من 4 تريليون دولار من القيمة السوقية منذ ذلك الحين.
لقد أدى وابل (NASDAQ:AAPL) من سياسات ترامب الجديدة إلى زيادة حالة عدم اليقين لدى الشركات والمستهلكين والمستثمرين، ولا سيما التحركات الجمركية المتبادلة ضد شركاء تجاريين رئيسيين مثل كندا والمكسيك والصين.
وعلى نفس الدرب تكبّدت الأسهم اليابانية خسائر فادحة اليوم الثلاثاء ،وفقد مؤشر نيكي أكثر من ألف نقطة وسجل أدنى مستوى في ستة أشهر . حيث يعتبر الاقتصاد الأمريكي ثاني أكبر شريك تجاري للاقتصاد الياباني.
عائد السندات الأمريكية
انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الثلاثاء بأكثر من 0.8%، ليواصل خسائره للجلسة الثانية على التوالي ،الأمر الذي يضغط بالسلب على مستويات الدولار الأمريكي في سوق صرف العملات الأجنبية.
يأتي هذا التطور في سوق السندات الأمريكية ،مع تنامي المخاوف حيال نمو اقتصاد الولايات المتحدة خلال الربع الأول من هذا العام ،خاصة بعد إضافة الاقتصاد الأمريكي وظائف أسوأ من التوقعات في فبراير.
ومما لا شك فيه أن تباطؤ سوق العمل في الولايات المتحدة ،يعزز من احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال النصف الأول من هذا العام.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة ”CME” : تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى اجتماع مارس مستقر حاليًا عند 5% ، و تسعير احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون أي تغيير عند 95%.
ومن أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات ،تترقب الأسواق على مدار هذا الأسبوع ،صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة لشهر فبراير ،والتي ستوضح إلى آي مدي آلت إليه الضغوط التضخمية علي صانعي السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي.