ارتفاع العقود الآجلة لأسعار الفضة لأعلى حاجز 15$ للأونصة
ستوك نيوز – ارتفعت أسعار الفضة متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للأعلى له منذ 27 من نيسان/أبريل وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات التي تبعنها عن الاقتصاد الصينية أكبر مستهلك للمعادن عالمياً وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل الاقتصاد الأمريكي والتي تتضمن حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك فيلادلفيا الاحتياطي الفيدرالي باتريك هاركر وفي ظلال تسعير الأسواق للتوجه العام لتخفيف القيود وقرب انقضاء الإغلاق العالمي الذي تم فرضه لمكافحة انتشار كورونا.
في تمام الساعة 06:05 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم تموز/يوليو المقبل 1.05% لتتداول حالياً عند 15.07$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 14.92$ للأونصة مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 15.02$ للأوتصة، متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.02% إلى 100.22 مقارنة بالافتتاحية عند 100.20.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني اكبر اقتصاديات آسيا وثاني أكبر اقتصاد في العالم ثاني أكبر دولة صناعية عالمياً، صدور قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي أظهرت اتساع الفائض إلى 318 مليار يوان أي ما يعدل 45.2$ مليار مقابل 139 مليار يوان أي ما يعادل 19.9$ مليار في آذار/مارس، بخلاف التوقعات بتقلص الفائض إلى 82 مليار يوان أي ما يعادل 9.1$ مليار، وذلك مع ارتفاع الصادرات واتساع تراجع الواردات خلال الشهر الماضي.
على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في الثاني من أيار/مايو والتي قد تعكس تراجعاً بواقع 839 ألف طلب إلى 3,000 ألف طلب مقابل 3,839 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، بينما قد تظهر قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 25 من هذا الشهر ارتفاعاً بواقع 1,913 ألف طلب إلى 19,905 ألف طلب مقابل 17,992 ألف طلب.
ويأتي ذاك بالتزامن مع صدور القراءة الأولية لمؤشر تكلفة واحدة العمل والتي تعكس تسارع النمو إلى 4.3% مقابل 0.9% في الربع الرابع، بينما قد توضح القراءة الأولية لإنتاجية القطاعات عدا الزراعية تراجعاً 5.4% مقابل ارتفاع 1.2%، وصولاً إلى مشاركة عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك فيلادلفيا الاحتياطي الفيدرالي في حلقة نقاش افتراضية حول كورونا والتوقعات الاقتصادية في مجلس شيكاغو للشئون العالمية.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا الأحد الماضي أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثقته بأنه سيكون هناك لقاح مضاد للفيروس التاجي بحلول نهاية العام، مع العلم، أن مسئولي الصحة العامة أفادوا مسبقاً بأن التوصل للقاح لفيروس كورونا قد يستغرق من عام إلى 18 شهر، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا بقرابة 3.60 مليون ولقي 247,652 شخص مصرعهم في 215 دولة.
وفي سياق أخر، فقد تابعنا أيضا الأحد أدعاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن هناك “كمية كبيرة من الأدلة” على أن كورونا برز من مختبر صيني في مدينة وهان الصينية، بينما لم يقدم أي دليل على ذلك الادعاء، ونود الإشارة، لكون وكالة الاستخبارات الأمريكية استنتجت مسبقاً أنه الفيروس التاجي ليس من صنع البشر، وتطرقت بعض التقرير لكون وثائق المخابرات الأمريكية تتهم الصين بإخفاء شدة تفشي الفيروس.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا الاثنين الماضي التقرير التي تطرقت لكون كوريا الشمالية أطلقت النيران لأول مرة في سنوات عدة على جارتها كوريا الجنوبية في المنطقة الحدودية المجردة من السلاح بين الكوريتان، وجاء ذلك عقب ساعات من عودة زعيم كوريا الشمالية للظهور على الساحة الإعلامية مع ظهوره في مصنع للأسمدة في أعقاب التقرير التي تطرقت مؤخراً لتأخر حالته الصحية.
وفي سياق أخر، لا تزال الأسواق تقييم كارثة أسواق النفط والتقلبات الحادة في أسواق الطاقة العالمية بالإضافة إلى الإشارات الأخرى عن أن الشركات والمصارف العالمية توجه صعوبة في تقديم توقعات في ظلال الإغلاق العالمي بسبب تفشي فيروس كورونا، ويذكر أن انهيار أسواق النفط في وقت سابق من الشهر الماضي تشير لكون الضربة التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي ستكون أسوء بكثير من توقعات المستثمرين في الأسواق.
ونود الإشارة، لكون معدن الفضة يتعامل معه المستثمرين بشكل مزدوج، تارة على أنه معدن نفيس والشقيق الأصغر لمعدن الذهب وأنه تباعاً ملاذ آمن وبديل للاستثمار لحين اتضاح الرؤية، ما يعكس الانتعاش في الطلب على السبائك بهدف الاستثمار والادخار كما هو الحال مع شقيقه الأكبر الذهب وبالأخص مع تجميد إنتاج العديد من دار السك للسبائك عالمياً خلال الآونة الأخيرة بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا.
وتارة أخرى على أن الفضة معدن صناعي نظراً لكون أكثر من نصف الطلب العالمي عليها يأتي من القطاع الصناعي وتعد ثاني أكثر سلعة عليها طلب بعد النفط، ومع الإغلاق العالمي تأثر الطلب تباعاً من قبل القطاع الصناعي، بينما الذي لم يدفع أسعار الفضة للانهيار مثل النفط تجميد الإنتاج في معظم المناجم وبالأخص في المكسيك أكبر منتج للفضة عالمياً، بالإضافة لكون الفضة لن تخضع لأزمة تخزين فهي لا تحتاج لصهاريج كالنفط.