شركات عالمية

استقرار إيجابي لأسعار الفضة مع ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي

ستوك نيوز – تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الفضة في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية وسط ارتداد مؤشر الدولار من الأعلى له منذ 24 من نيسان/أبريل وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للمعادن عالمياً وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الثلاثاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم والتي تتضمن حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح.

في تمام الساعة 06:08 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم تموز/يوليو المقبل 0.25% لتتداول حالياً عند 15.74$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 15.70$ للأونصة مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 15.68$ للأوتصة، وذلك مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.03% إلى 100.20 مقارنة بالافتتاحية عند 100.22.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني الكشف عن بيانات التضخم مع صدور القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي أوضحت تباطؤ النمو إلى 3.3% مقابل 4.3% في القراءة السنوية السابقة لشهر آذار/مارس، أسوء من التوقعات التي أشارت لتباطؤ النمو إلى 3.7%، أما عن القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين فقد أظهرت اتساع الانكماش إلى 3.1% مقابل 1.5%، أيضا أسوء من التوقعات التي أشارت لانكماش 2.6%.

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات التضخم مع صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين التي قد تظهر اتساع الانكماش إلى 0.7% مقابل 0.4% في آذار/مارس، كما قد توضح القراءة الجوهرية للمؤشر اتساع الانكماش إلى 0.2% مقابل 0.1%، وقد تعكس القراءة السنوية للمؤشر تباطؤ النمو إلى 0.4% مقابل 1.5%، كما قد تظهر القراءة السنوية الجوهرية تباطؤ النمو إلى 1.7% مقابل 2.1%.

ويأتي ذلك قبل أن نشهد حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح كل من رئيس بنك فيلادلفيا الاحتياطي الفيدرالي باتريك هاركر حيال التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا في غرفة التجارة لولاية ديلاوير في ويلمنجتون، بالتزامن مع شهادة نائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي راندال كارلز حول الإشراف والتنظيم أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ في واشنطون.

وصولاً إلى كشف وزارة الخزانة الأمريكي عن قراءة الموازنة الفيدرالية والتي قد تعكس اتساع العجز إلى ما قيمته 729.7$ مليار مقابل 119.1$ مليار في آذار/مارس، وذلك قبل أن نشهد حديث عضوة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيسة بنك كليفلاند الاحتياطي الفيدرالي لوريتا ميستر حيال السياسة النقدية والتوقعات الاقتصادية في جمعية المحلل المالي المعتمد في شيكاغو وذلك عبر الأقمار الصناعية.

ونود الإشارة لكون وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن حذر الأحد من أن معدلات البطالة في بلاده “قد تسوء قبل أن تتحسن” وأن معدلات البطالة ربما قد وصل إلى 25%، وجاءت تصريحاته عقب ساعات من أظهر بيانات سوق العمل الأمريكي الجمعة الماضية ارتفاع معدلات البطالة في الولايات المتحدة للأعلى لها في نحو سبعة عقود من الزمن إلى 14.7% مع فقد نحو 20.5 مليون وظيفة خلال نيسان/أبريل من جراء تفشي فيروس كورونا.

بخلاف ذلك، لا تزال الأسواق تقييم التحديات التي قد تواجه الاقتصاديات العالمية لإعادة الفتح وتخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي التي تم فرضها مؤخراً ضمن الجهود الرامية للحد من تفشي فيروس كورونا، وبالأخص في أعقاب تحذير كوريا الجنوبية في مطلع هذا الأسبوع من موجة ثانية محتملة من الحالات المصابة بالفيروس التاجي، الأمر الذي عزز القلق من موجة ثانية محتمله لتفشي الفيروس القاتل.

ويذكر أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم حذر الخميس الماضي من خطورة تخفيف قيود الإغلاق المفروضة لمواجهة تفشي فيروس كورونا بشكل سريع، موضحاً أنه يجب أن يحدث ذلك بشكل تدريجي وبحرص، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن المنظمة فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا بأكثر من 4.01 مليون ولقي 278,993 شخص مصرعهم في 215 دولة.

ونود الإشارة، لكون معدن الفضة يتعامل معه المستثمرين بشكل مزدوج، تارة على أنه معدن نفيس والشقيق الأصغر لمعدن الذهب وأنه تباعاً ملاذ آمن وبديل للاستثمار لحين اتضاح الرؤية، ما يعكس الانتعاش في الطلب على السبائك بهدف الاستثمار والادخار كما هو الحال مع شقيقه الأكبر الذهب وبالأخص مع تجميد إنتاج العديد من دار السك للسبائك عالمياً خلال الآونة الأخيرة بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا.

وتارة أخرى على أن الفضة معدن صناعي نظراً لكون أكثر من نصف الطلب العالمي عليها يأتي من القطاع الصناعي وتعد ثاني أكثر سلعة عليها طلب بعد النفط، ومع الإغلاق العالمي تأثر الطلب تباعاً من قبل القطاع الصناعي، بينما الذي لم يدفع أسعار الفضة للانهيار هو تجميد الإنتاج في معظم المناجم وبالأخص في المكسيك أكبر منتج للفضة عالمياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى