آراء إقتصاديةشركات عالميةشركات محلية

العاهل الأرني: يجب تنقية الجهاز الإداري من الفساد والواسطة

أكد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، على ضرورة تنقية الجهاز الإداري للدولة مما علق به من شوائب، مثل الواسطة التي وصفها بالظلم والفساد في المملكة.

وأشار الملك عبدالله الثاني، خلال حوار مع وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، نشر اليوم السبت، إلى وجوب اتخاذ كل التدابير الإدارية والقانونية والاجتماعية لمحاربة تلك الشوائب، مثل الأتمتة وتوفير الخدمات الإلكترونية، لتحقيق الفاعلية في الأداء الحكومي.

وصرح الملك عبدالله الثاني، بأنه سيتم تعزيز الأدوات الرقابية في مؤسسات الدولة، لضمان أداء فاعل شفاف، يحترم التشريعات ويسير بوضوح نحو الأهداف العامة للدولة.

وقال: “إنه تم إنجاز خطوات عدة في ملف الإصلاح الإداري، لكن بقي الكثير، لذا وجهت الحكومة إلى وضع برنامج لتحقيق إنجازات عملية وملموسة لتطوير وتحسين فاعلية جهازنا الإداري، مع وضع معايير واضحة للتقييم والأداء، تحفز الإبداع والعمل الجاد”.

وألمح، إلى أن النمو الاقتصادي يحتاج موارد واستثمارات قد لا تكون متوفرة دائما، لكن الإصلاح الإداري لا يحتاج إلا إلى إرادة وبرامج وخطط واضحة، وهذه يجب أن تتوفر.

وقال العاهل الأردني، إن صحة مواطنينا وسلامتهم ومصالحهم أولويتنا، كغيرنا من الدول، في ظروف صعبة واستثنائية، بسبب جائحة “كورونا”.

وتابع، أنه منذ ظهور الوباء، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أبنائنا وبناتنا، لكن هذه الإجراءات أثرت على اقتصادنا وسبل معيشة مواطنينا، لذا تم اتخاذ ما يلزم من القرارات الحكومية لتخفيف أثرها على مختلف القطاعات وحماية الشرائح المجتمعية الأكثر تضررا.

وذكر: “كان وما زال همنا الأول والأكبر، هو الحفاظ على أرزاق الناس، ومصادر دخلهم، وأن نحمي الطبقة الوسطى من التراجع، لأنها العماد الحقيقي للاقتصاد، ودون طبقة وسطى قوية، لا يمكن لأي اقتصاد أن ينهض أو يستمر، لذا وجهت الحكومة إلى العمل على تسهيل إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة من أجل الحفاظ على الطبقة الوسطى وتنميتها”.

وأكد، أن المملكة نجحت في تعزيز مخزوناً استراتيجياً من الغذاء، وظهرت فرص واعدة في قطاع الصناعات الغذائية، وفي الوقت الذي عانت بعض الدول من نقص في الكمامات ومعدات السلامة، واستطعنا أن نصنّعها ونصدّرها، وهذا أيضا قطاع واعد، بالإضافة إلى قطاع الصناعات الدوائية.

وأكمل: “استثمرنا في علاقاتنا مع دول العالم، لنكون من أوائل الدول التي تمكنت من تأمين وصول جرعات من لقاحات كورونا، دعني أشير إلى أن هذا البلد كان حريصا على شمول أشقائنا اللاجئين في خطة توزيع اللقاح، شأنهم شأن كل الأردنيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى