انطلاق فعاليات عام الخمسين بالإمارات رسمياً اليوم.. تعرف على أبرز المعلومات
ينطلق رسمياً اليوم الثلاثاء بدولة الإمارات العربية المتحدة الاحتفال بذكرى “عام الخمسين”، والذي سيستمر حتى 31 مارس/آذار من العام 2022.
وفي مارس/آذار الماضي، أعلن رئيس الإمارات بأن عام 2021 في دولة الإمارات هو عام الخمسين وذلك احتفاءً بالذكرى الـ50 لتأسيس الدولة.
ومن المفترض أن يصاحب عام الخمسين إطلاق مبادرات وفعاليات واحتفالات مدّة عام كامل؛ وفقاً لبيانات حكومية.
جاء ذلك تحت إشراف لجنة الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، التي يترأسها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، والشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس اللجنة، إلى جانب ممثلي مختلف مؤسسات الدولة الاتحادية والمحلية.
ودخلت دولة الإمارات عام 2020 والذي يعتبر عام الاستعداد للخمسين، تستهدف فيه استشراف المستقبل حتى تكون بمقدمة دول العالم في التنافسية.
وجاء ذلك بعد أن تشكلت لجنة الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات في ديسمبر/كانون الأول 2019 بتوجيهات من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
كل تلك الخطوات هدفت إلى تحديد ملامح الخمسين عاماً المقبلة لدولة الإمارات التي تبدأ اليوم من عام 2021 وتمتد حتى عام 2071.
وتعد خطة الخمسين محطة مهمة على طريق دخول دولة الإمارات في الخمسين عاماً المقبلة وفق خطة استراتيجية موحدة، كما أنها مبادرة وطنية تعد الأولى من نوعها تبنتها دولة الإمارات العربية المتحدة في تحد مع المستقبل.
وفي تغريدات عبر حسابه الرسمي على “تويتر” أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بقوله: “قبل خمسين عاماً بدأ الآباء المؤسسون وفرق عملهم مهمة لإشراك الناس في صناعة ورسم مستقبل الإمارات كما نراها اليوم، بدأوا من الصحراء؛ لكن طموحهم كان يعانق السماء ويصل إلى الفضاء”.
ويشتمل مشروع تصميم الخمسين عاماً المقبلة على عدد من المبادرات التفاعلية بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد من المجتمع للعمل معاً وبشكل تشاركي على طرح الأفكار والتصورات، ورسم ملامح المستقبل في القطاعات والمجالات كافة.
ومن المقرر أن يتضمن مشروع تصميم الخمسين عاماً المقبلة إطلاق المنصة الرقمية لرسم مستقبل الإمارات، وهي منصة لتصميم الأفكار تتيح لأفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين المساهمة بأفكارهم لرسم مستقبل مئوية الإمارات.
كما سيكون للشباب دور كبير في عملية تصميم مستقبل الإمارات من خلال إصدار خاص لسلسلة “حلقات الشباب”، والذي سيكون بالتنسيق مع وزارة الثقافة والشباب؛ لضمان جمع أكبر عدد ممكن من الأفكار الشبابية لرسم مئوية الإمارات.
وسيلعب القطاع الخاص دوراً أساسياً في مشروع تصميم الخمسين عاماً ضمن دعوة كل الفاعلين فيه من الشركات الوطنية والعالمية العاملة في الدولة وأصحاب المنشآت المتوسطة والصغيرة ورواد الأعمال.
محاور الخطة
وتهدف الخطة بشكل رئيسي إلى تحقيق قفزة نوعية في نمو الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات بحلول عام 2030 كمرحلة أولى، بحيث تتواءم مع محددات مئوية الإمارات 2071 وتمثل أحد مسارات العمل لتحقيق العديد من مستهدفاتها الاقتصادية.
بالوقت ذاته، تضع الخطة مجموعة من الأهداف والمخرجات الطموحة بحلول عام 2030 تتعلق بنمو الناتج المحلي الإجمالي وازدهار بيئة الأعمال المحلية وتفوق الشركات الإماراتية عالمياً.
وتتألف الخطة من 33 مبادرة، تشكل حزمة مرنة لدعم القطاعات الاقتصادية تمهد لبناء نموذج اقتصادي أكثر مرونة وتنافسية.
تحتوى خطة اقتصاد الخمسين على 5 محاور رئيسية تشكل خريطة طريق للعمل الاقتصادي خلال السنوات العشر المقبلة، وهي: الاقتصاد التكاملي، وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والسياحة، والاستثمار الأجنبي المباشر ومضاعفة الصادرات، واستقطاب واستبقاء المواهب والكفاءات.
وستركز محددات الاقتصاد التكاملي خلال العقد المقبل على قطاعات اقتصادية رائدة، مثل تكنولوجيا الفضاء، وصناعة الترفيه الرقمي، وفتح أسواق جديدة عبر مواكبة التطورات والمستجدات في الأسواق العالمية.
هذا بالإضافة إلى صياغة بيئة تشريعية متطورة تخدم التطلعات الاقتصادية، وترتكز على سهولة ممارسة الأعمال، ودعم الشركات العائلية، وحماية وتحفيز الاستثمار.
يشار إلى أن فبراير/شباط من عام 2021 انطلقت فيه أعمال “خلوة الخمسين”؛ بهدف تطوير استراتيجية متكاملة للخمسين عاماً المقبلة، بما يرسخ مكانة الإمارات الريادية في المنطقة ويعزز تنافسيتها.
وكان يترأسها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.