آراء إقتصاديةشركات عالميةشركات عربية

بعد 8 جلسات من الارتفاع في رمضان.. هل تسجل بورصات الخليج ومصر مكاسب جديدة؟

شهدت أسواق المال في دول الخليج ومصر أداء إيجابيا خلال الثمانية جلسات الأولى من شهر رمضان تزامنا مع استيعاب المستثمرين المخاوف بشأن تطورات ملف سد النهضة وارتفاع أسعار النفط وتوالي الأنباء عن عمليات استحواذ مرتقبة والتوزيعات السنوية والنتائج الفصلية الجيدة لبعض الشركات الكبرى.

وأعطت أسواق الخليج ومصر خلال العشرة أيام الأولى من شهر رمضان بعض الإشارات الإيجابية، حيث ارتفعت البورصة السعودية 3 بالمائة، وزادت بورصة مصر 2.85 بالمائة، وارتفع سوق دبي 2.3 بالمائة.

كما ارتفاع سوق أبوظبي 1.3 بالمائة. وامتدت الأداء الإيجابي إلى سوقي قطر والبحرين حيث ارتفع الأول 3.4 بالمائة، وارتفع الثاني 1.24 بالمائة، فيما كان المتراجع الوحيد في تلك الفترة سوق مسقط الذي انخفض مؤشره طفيفا بـ 0.2 بالمائة.

وفي ظل الأداء المتفاوت بين الأسواق العالمية وارتفاع المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية وفقدان مؤشرات الأسهم اليابانية نحو 700 نقطة تقريبا منذ بداية الشهر، توقع محللون أن تجذب تداولات الأسهم ببورصات الخليج ومصر المزيد من عمليات الشراء خلال العشرين يوما المتبقية.

الأموال الساخنة

وبدوره، أكد محمد الشربيني نائب رئيس الاستثمار لدى “إن أي كابيتال”، لـ”معلومات مباشر”، أن أسواق الخليج ومصر استطاعت أن تجذب الأموال الساخنة من جديد في ظل تأثر الأسواق بالخارج والضعف في مؤشر الدولار ليسجل أدنى مستوى في 7 أسابيع، كذلك تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات.

وأشار “الشربيني” إلى التحسن الكبير في المؤشرات الاقتصادية والتوقعات خلال العام المالي الحالي والقادم لمصر أدى إلي جاذبيتها للاستثمار.

وقال أيمن فودة رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، لـ”معلومات مباشر”، إن توالى الإعلان عن نتائج بعض أعمال الشركات الجيدة وتوزيعات نقدية مرضية بالتزامن مع جائحة كورونا، بالإضافة لإعادة تقييم الشركات من خلال عروض الاستحواذ على العديد من الشركات فإن أسواق الخليج ومصر من المتوقع أن تستمر بالأداء الإيجابي خلال الفترة المتبقة من الشهر الكريم.

ونصح “فودة” بالاحتفاظ بالسيولة المالية التى تؤمن المراكز المفتوحة بالأسواق مع واستمرار التخلى عن سياسية الاقتراض للاستثمار بالأسهم.

ارتفاع مؤشرات بورصات الشرق الأوسط بقيادة مصر ودبي السعودية – يس عراق : Yes Iraq

ولفت أحمد معطي، المدير التنفيذي لشركة “في أي ماركتس في مصر”،   لـ”معلومات مباشر”،  إلى إن الاسواق الخليجية اصبحت جاذبة للاستثمار خاصة في ظل استقرار اسعار النفط فوق مستويات 60 دولار للبرميل بالإضافة الى خطة تنويع الاستثمارات التي تقوم بها اغلب دول المنطقة إلى الان لتقليل الاعتماد فقط على النفط، مشيرا إلى أن ذلك انعكس ذلك خاصة على البورصة السعودية التي ارتفعت الي مستويات قياسية لتصل الى 10134 نقطة.

وأشار إلى إن هناك تعافي واضح للبورصة المصرية حيث ارتد المؤشر العام لمستويات 10600 نقطة مع تحسن في مستويات السيولة. ويرى ان هذا الارتفاع للبورصة هو اشارة جذب للمستثمرين خاصة في ظل تراجع اسعار الاسهم ودعم القيادة السياسة للبورصة المصرية وانضمام مصر لقائمة المراقبة في مؤشر مورجان ستانلي والذي هو بمثابة اعلان لانضمامها فعلي يا بعد حوالي 6 شهور ليأتي ذلك تأكيدا على نجاح برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي زاد من ثقة المستثمرين الاجانب في الاقتصاد المصري وفي ادوات الدين المصرية.

أداء مميز

ومن جانبها، قالت حنان رمسيس الخبيرة الاقتصادية لدى شركة “الحرية لتداول الأوراق المالية”، لـ”معلومات مباشر”،  إن المميز في أداء الأسواق خلال العشرة أيام الأولى من شهر رمضان الكريم ارتفاع المؤشر السعودي الذي وصل الي اعلي مستوياته منذ 2014 ليحلق اعلي 10100 نقطة وهو ما يؤكد توجه الأجانب والصناديق لاقتناص الفرص وسط نتائج قوية لبعض الشركات المدرجة في سوق “تداول.

وأشارت إلى أن من الملفت بالأسواق أيضا هي عودة مؤشر البورصة المصرية الي الارتفاع مدعوم بمشتريات المؤسسات العربية والاجنبية التي بدات في ضخ سيولة وتفاعلت الاسهم التي كانت وصلت الي حدود متدنية وحققت اسواء اداء منذ ازمة كورونا العام الماضي.

وقالت أن الفرص متاحة والاسهم جذابة للشراء ولكن هذا يتبع تفضيلات المتعاملين فبعض المتعاملين في السوق المصري يفضلوا سوق الاصدارات اي السوق الاولي والذي يتم فية الشراء الاسهم المطروحة لأول مرة لأنها تحقق مكاسب جيدة في اول ايام التداولات واضعين في الاعتبار نجاح الاكتتاب الأول لأسهم شركة فوري والذي حل في الحديث محل نجاح المصرية للاتصالات واكتتابها والذي كانت أفضل الشركات الناجحة في اكتتابها وذلك في عام 2007.

وأوضحت أن عودة الطروحات الأولية في الأسواق إشارة مهمة هذا العام وأبرزها السوق السعودي الذي يتأهب لاستقبال حصة إضافية من شركة أرامكو وطرح أسهمه كشركة مساهمة من خلال أربعة شركات.

الإمارات تصعد.. تراجع بورصات الشرق الأوسط مع نزيف حاد لقطر

نتائج الأعمال

وقال محمود شكري الرئيس التنفيذي لمجموعة “إيه إم إس للاستثمار”، لـ”معلومات مباشر”، إن رمضان 2021 يختلف في الأداء عن شهر رمضان الماضي الذي كانت تسيطر عليه سمات بعينها أبرزها انخفاض طفيف في احجام وقيم التداول،  موضحا أن رمضان هذا العام يأتي في شهر ابريل والذي يعد موسم اعلانات نتائج اعمال الربع الاول لمعظم الشركات وذلك وجدنا في العشر ايام الاولي اعلانات لكثير من نتائج الاعمال للربع  الاول والتي فاق بعضها التوقعات وهو ما يؤكد النظرة الإيجابية لأسواق المنطقة ومضيها قدوما في التعافي السريع من تداعيات أزمة كورونا.

ولفت إلى أنه منذ اعلان نتائج الاعمال بشكل متتالي شهد السوق السعودي، ارتفاعات متتالية علي قطاع البنوك والبتروكيماويات الاثقل وزنا في المؤشر العام تاسي وهو الذي انعكس بشكل ايجابي ودفعه لتخطي 10 الاف نقطة.

ويعتقد الدكتور محمد راشد، المدرس بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف،  لـ”معلومات مباشر”، أن التأرجح والتراجع الذى تشهده البورصة المصرية مؤخرا قد يدفع رؤوس الأموال الساخنة نحو الاستفادة من تدنى أسعار الأسهم من خلال ضخ سيولة مالية قوية داخل السوق للصعود به ثم البيع المفاجىء لتحقيق أرباح قياسية علي حساب المستثمرين الأفراد، مشيرا إلى أن الأمر قد يتكرر عدة مرات علي هذا النحو .

وأشار إلى أن الأمر الذي قد يخفف من وطأة هذا الأمر هو توجه وانشغال المضاربين حاليا بالعملات الرقمية والتى تشهد صعودا قياسيا

اتتقاء الأسهم

وبدورها، قالت دعاء زيدان، خبيرة أسواق المال بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية،  لـ”معلومات مباشر”، إن عودة الأنشطة الاقتصادي وعودة الحياة لطبيعتها وظهور العديد من صفقات الاستحواذ في قطاعات عديدة وإعادة تقييم مرة أخري لعديد من الاسهم  فإننا من المرجح أن نشهد خلال في شهر رمضان من العام الجاري  مزيدا من زيادة رؤوس الأموال الذكية بأسواق المنطقة في ظل سعي انتقاء الأسهم ذات المستويات المتدنية وفي المقابل ذات الأساسات المالية القوية والتي أغلبها يندرج ببورصة مصر والسعودية والإمارات حاليا.

وبين مينا رفيق، مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية، لـ”معلومات مباشر”، إن اسواق الخليج و مصر تعطى إشارات جاذبة للمستثمرين مع تداول الاسهم بأسعار ومضاعفات ربحية مغرية في ظل تحسن المؤشرات الاقتصادية و التعافى السريع بعد الجائحة في ظل ارتفاع أسعار النفط.

وأشار إلى أن بورصة مصر من استفادت من تدفق رؤوس الأموال الأجنبية مع الاشادات الدوليه بالاقتصاد المصرى و التى ساهمت فى تحقيق فائض فى ميزان المدفوعات بحوالى 1.5 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجارى بعد تحقيق عجز يقدر بحوالى 9 مليار دولار خلال النصف الثانى من العام المالى السابق بسبب تداعيات كورونا.

وأفاد حسام عيد، مدير الاستثمار بشركة إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، إن أداء الأسواق الخليجية والمصرية مناسب وجاذب للإستثمار والمتاجرة على المدى القصير حاليا للأموال الساخنة سواء للأفراد أو المؤسسات المالية، متوقعا استمرار الأداء الإيجابي للأسواق إلى آخر الربع الثاني من العام الحالي من ثم حدوث إختراق مستويات أعلى من المستويات الحالية والاقتراب من مستويات قياسية ولاسيما بالبورصة المصرية الاكثر تدنيا بأسعار الأسهم بين بورصات المنطقة.

بورصة: تراجع حاد لأسهم مصر وخسارة حوالي ملياريْ دولار

ظهور مستثمرين

وبدوره، أوضح محمد حسن، العضو المنتدب لدى بلوم مصر للاستثمارات المالية،  لـ”معلومات مباشر”، إن اسواق الخليج ومصر اتجهت الى الارتفاع في متسهل تعاملات شهر رمضان المبارك مشيرة الى وجود مستثمرين بشكل قوى ساعدت على ارتفاع مؤشراتها، مشيرا إلى أن السوق المصري أعطى اشارات دخول بعد مرور عشرة ايام من رمضان وبدأ ظهور المستثمرين والاموال الساخنة وخاصة فى الاسهم القيادية التى لم تتحرك بعد.

وتوقع استمرار الصعود خلال الفترة القادمة من رمضان مع الحفاظ على مستويات 10600 و11200 ثم 11600 نقطة، ناصحا بالتركيز على اسهم البنوك والخدمات المالية والقطاع العقاري.

ومن جانبه، نصح عبدالله بركات، خبير أسواق المال، لـ”معلومات مباشر”، إننا شاهدنا منذ بداية الإسبوع الأول من رمضاتن تحسن في مؤشرات بورصات الخليج ومصر خصوصا بسبب الشراء القوي من قِبل المؤسسات الأجنبية وإرتفاع سعر البترول والذي عمل على سرعة التعافي والوصول بمؤشرات الأسواق إلى مستويات إيجابية جديدة.

وأشار إلى أنه مع تراجعات أسعار الذهب والذي يعد من أقوى من الاستثمارات التي لها علاقة عكسية مع سوق المال وخاصة فى ظل الأحداث السلبية مثل جائحة كورونا حيث يتجه المستثمر لشراء الذهب الذى يراه أكثر أماناً للحفاظ على رأس المال لذلك المتوقع إستمرار الأداء الإيجابي للبورصة المصرية وأسواق المال الخليجية ولكن على المستثمر إنتقاء الأسهم بعناية وعلى الأسس التى ذكرناها من حيث قوة أسهم الشركات ومتابعة مؤشراتها والقطاع التى تنتمي إليه للإستفادة من تحسن المؤشرات وتجنب الخسارة فى وقت تقلبات سوق المال السريعة .

ما هي السوق المالية الأفضل لراغبي الاستثمار في الأسهم؟

السعودي الهداف

ومن جانبها، أكدت أسماء أحمد، محللة الأسواق لدى شركة بيت المال للاستشارات، لـ”معلومات مباشر”، أن السوق السعودي أهدافه ما زالت قائمة خلال الأسابيع القادمة والتي من المرجح وصولها إلى 10175 ثم 10300 نقطة، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك أسهم مغرية لدخول الأموال خصوصا قطاع البتروكيماويات التي من المتوقع أن يكون المستفيد الاكبر خلاص الفترات القادمة خصوصا مع امال التعافي الاقتصادي.

وأكدت أن صعود السوق السعودي يدعمه عدة أسباب رؤية المملكة 2030 وقيامها بمشروعات في كافة النواحي تنعكس ايجابيا علي الاقتصاد، أيضا الطروحات المستقبلية أبرزها طرح شركة تداول بالإضافة إلى التنبؤ بتعافي النمو الاقتصادي مستقبلا والذي يصب اولا في طبيعة الحال علي النفط.

وفي السياق ذاته، قال أحمد أبو اليزيد، محلل فني أول بشركة بريمير لتداول الأوراق المالية،  لـ”معلومات مباشر”، إن السوق المصري بعد تعرضه لموجة بيع قوية مع بداية شهر رمضان بقيادة سهم البنك التجاري الدولي استطاع أن يرتد من الناحية الفنية بالقرب من 10600 نقطة، مشيرا إلى أن وصوله إلى ذلك  يعزز من احتمالية اختراق منطقة المقاومة الهامة 10800 أو 11000 نقطة على المدي القصير.

وصح باختيار الأسهم التي لها أداء أعلى من أداء المؤشر الرئيسي والأسهم القوية من الناحية المالية والالتزام بإدارة رأس المال ووقف الخسائر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى