العايد: مليار دولار حجم الاستثمارات المصرية في الأردن
قال السفير الأردني في العاصمة المصرية القاهرة علي العايد، إن العلاقات الأردنية المصرية ممتدة وتتشابك من قديم الزمان، وليس لاحدى الدولتين غنى عن الاخرى.
واضاف العايد في لقاء خاص عبر قناة MBC مصر، أن هناك قواسم مشتركة كبيرة بين الأردن ومصر، والرؤية موحدة حول ما يجري من ازمات في المنطقة العربية، مشيرا الى التنسيق في القضية الاهم لدى الطرفين وهي القضية الفلسطينية.
وبين أن الأردن ومصر يعتبران القضية الفلسطينية مسؤوليتهما من باب المسؤولية التاريخية والاخلاقية والاخوية.
وقال العايد إن التعاون الأمني بين الأردن ومصر كبير في موضوع التعاون الاستخباراتي، اضافة الى المقاربة في محاربة الارهاب، مشيرا الى أن محاربة الفكر بالفكر من خطوات التصدي لظاهرة الإرهاب.
واضاف ان النموذج المصري في محاربة الارهاب والتطرف يحتذى وهو ليس امنيا بحتا وانما يلعب الازهر الشريف دورا مهما بذلك.
وبين أن 70% من سكان الوطن العربي تحت سن الـ 30 عاما الأمر الذي يعطي اهمية كبيرة لتنمية الشباب والحوار معهم.
وقال العايد إن الطلبة عدد الطلبة الأردنيين في مصر يبلغ نحو 4 آلاف طالب ومعظمهم يدرس الطب، مشيرا الى ان الأردنيون يحبون الدراسة في مصر للقرب الروحي بين البلدين وليس القرب الجغرافي فقط.
واشار الى ان عدد العمالة المصرية في الأردن تقدر بنحو مليون عامل، الامر الذي يزيد التقارب بين الشعبين.
وأوضح أن الجامعات المصرية لديها خبرة كبيرة خصوصا في مجالات الطب، الأمر الذي يزيد من رغبة الأردنيين بالتوجه اليها.
وأكد أن وجود العامل المصري في الأردن قديم جدا، الامر الذي بنى علاقة طيبة بين الشعبين الأردني والمصري.
وعن الاستثمارات المتبادلة قال العايد إن حجم الاستثمار الأردني في مصر يقدر بنحو مليار و300 مليون دولار، في مجالات الأدوية والمنشآت الفندقية وغيرها، وبالمقابل استثمارات مصرية في الأردن تقدر بمليار دولار.
ودعا العايد القطاع الخاص في مصر والأردن على زيادة الاستثمارات المتبادلة، مشيرا الى وجود الكثير من الاتفاقيات التي تقدم التسهيلات لرجال الاعمال.
وقال العايد إن ازمات العالم العربي بحاجة الى مزيد من التشاور والتنسيق لايجاد الحلول، ووضع القضية الفلسطينية على اولوية سلم الاجندة الدولية.
وبين أن حل القضية الفلسطينية يتم من خلال دعم دولي كبير، الأمر الذي يرتب علينا مسؤولية كبيرة لتذكير العالم، والسعي نحو حل الدولتين في ظل الجمود الذي تشهده الازمة.