د.خلدون نصير يكتب الإضرابات وخفافيش الظلام

د. خلدون نصير
الى أبناء البلد و مسؤوليها الكرام ..
كنت لا أود الحديث عما يجري داخل الأردن من احتجاجات حول رفع أسعار المشتقات وإضراب الشاحنات وما تبعها من إضرابات أخرى.
ولكن بعد استشهاد العقيد عبد الرزاق الدلابيح مساعد مدير شرطة معان غدر وخيانة على يد خفافيش الظلام – رحمه الله – فأني أقول وأكاد أجزم أن الأمر ليس برمانه ولكن القلوب مليانه وهنالك من ينفخ تحت الجمر ليصبح حريق كبير .
في كل الدول الديمقراطية يسمح بالاحتجاج، ولم يذكر دولة بالتاريخ سمحت بالاحتجاجات مثل الأردن وحماية رجال الأمن العام طالما كانت الاحتجاجات سلمية.
نعم شخصيا شاركت في الكثير من المظاهرات والاعتصامات والوقفات وكنا نحظى بالحماية والرعاية من رجال الأمن على الدوام .
ولكن عندما يحدث تخريب نعرف أنه مقصود من جهات لا تريد الخير للبلد وتستخدم أذناب لها لاتجعل العلاقة سيئة بين الشعب والأمن .
هنالك الكثير من يتربص بالبلد ولا يريد الخير لها سواء كان من الداخل أو الخارج ، ولكن أكثر ما يؤلم أن تأتي الطعنة من الظهر كما حدث مع الشهيد الدلابيح .
الكل يعلم أن الأمن شدد في الاونة الاخيرة على مصادر المخدرات والتهريب والتخريب والاسلحة، ولا يكاد يمضي نهار يوم إلا ونسمع القبض على تاجر مخدرات أو سلاح أو غيره مما جعل هؤلاء الجبناء يستغلون الظرف الحالي وينتقمون من رجال الأمن وبطريقه خبيثة جدا توقع بين أبناء البلد الإشراف ورجال الأمن.
وهنالك من له عداء شخصي مع الحكومة ورجال الأمن في كل مكان ووجد هذا الظرف مناسبا واستغله ونفخ فيه .
وهنالك من يسعى الى الانتقام بسبب عقد نقص نعلمها او لانعلمها ظهرت في الاونه الاخيره وايضا استغل الظرف .
وهنالك شخصيات متكسبة كانت في موقع المسؤولية وصنع القرار في يوم من الايام وظهرت علينا مؤخرا لتصرح بالكثير من التهريف والتخريف لاثارة الشارع العام بعد ان فقد البعض منهم جزأ من عقله (خرفن) والآخر فقد الأمل بأن يعود إلى أي منصب .
ما حدث اليوم من غدر عقيد في مقتبل العمر ما هو إلى عمل جبان وخسيس قام به مجموعة من المتربصين بأمن البلد حتى يحدثوا الفتنة وتفرغ لهم الساحة ليعبثوا بشباب الوطن وأهله.
وارى أن العداء غير مسبوق للحكومة و الاجهزة الامنية ومن من ؟ من أناس يجب ان يكون موقفهم غير ذلك ولا يركبون الموجه كالعادة فما عادت هذه الحجج تنطلي على الأردنيين.
أهيب بالمحتجين في كل أرجاء الأردن الحفاظ على البلد ومقدراته وأمنه ورجاله واستقراره وتفويت الفرصة على خفافيش الظلام مع حقهم في التعبير عن رأيهم و احتجاجهم بطريقة سلمية وآمنة والله من وراء القصد .