الفيدرالي يضيف مزيدًا من الارتباك للأسواق بتصريحات جديدة متشددة

قالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي، مساء يوم الجمعة، إن السياسة النقدية المتشددة تساعد في خفض وتيرة التضخم، ولكن الأسعار لم تتراجع بعد إلى المستوى المرغوب من قبل صانعو السياسة النقدية.
وقالت مسؤولة البنك المركزي خلال مقابلة مع برنامج “The Exchange” على قناة CNBC: “إن الأخبار المتعلقة بالتضخم كانت جيدة إلى حد ما، ولا ينبغي لنا أن نتجاهل ذلك، ومع ذلك، من السابق لأوانه إعلان النصر على التضخم”.
تأتي هذه التعليقات بعد يوم من مساهمة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في إثارة قلق الأسواق المالية عندما قال إنه وزملاؤه المسؤولون “ليسوا متأكدين” من أن الفائدة مرتفعة بما يكفي لخفض التضخم إلى هدفهم البالغ 2٪.
وعصف ذلك بتوقعات السوق لوصول أسعار الفائدة الأميركية إلى الذروة.
وبعد تعليقات باول، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات من أدنى مستوياتها منذ أكثر من شهر.
وفي الوقت نفسه، ينتظر المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع للحصول على مزيد من الدلائل على ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيظل على حاله بشأن أسعار الفائدة أو يرفعها.
قالت دالي: نحن الآن في وضع حيث نعلم أن السياسة النقدية مقيدة بشكل كبير. ولكن لكي نكون واثقين حقًا من أن لدينا مستوى كافيًا من القيود في الاقتصاد لخفض التضخم، سيتعين علينا مراقبة البيانات ومعرفة ما إذا كان الاقتصاد يتباطأ.
للاجتماع الثاني على التوالي، قررت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الأسبوع الماضي إبقاء أسعار الفائدة كما هي، مع استهداف مستوى الاقتراض القياسي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في نطاق يتراوح بين 5.25% و5.5%، وهو أعلى مستوى له منذ 22 عامًا.
ولم تتخذ دالي، التي ستكون أحد الذين يمتلكون حق التصويت على السياسة النقدية باللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في عام 2024، موقفًا بشأن مستقبل أسعار الفائدة، وبدلاً من ذلك قالت إن بنك الاحتياطي الفيدرالي تسيقوم بتقييم البيانات الواردة والتحرك وفقًا لذلك.