آراء إقتصاديةشركات محلية

صناعات الاردن الكيماوية تتجاوز كورونا وتمتلك خزانا من الفرص الاقتصادية

أكد رئيس هيئة الاستثمار الاردنية بالوكالة فريدون حرتوقه ان الاردن يزخر بالعديد من قصص النجاح الحقيقية لاستثمارات في مجال الصناعات الكيماوية استفادت من الاعفاءات والحوافز المنصوص عليها في قانون الاستثمار.
وبين أن الفرص الاستثمارية التي أطلقتها الهيئة في قطاع الصناعات الكيماوية، تنوعت لتشمل الاسمدة والمعقمات والمنظفات والاسمدة العضوية وسيليكات الصوديوم وسيليكات البوتاسيوم وسيليكا جل وحامض الفوسفوريك، وغيرها العديد من الفرص موزعة بعموم محافظات الاردن.
واشار الى أن قطاع الكيماويات يعتبر ثالث أكبر قطاع من حيث مساهمته في الصادرات الصناعية، وما يميز هذا القطاع قابليته الكبيرة على التطور والتحديث وابتكار منتجات جديدة بسرعة فائقة، وتعدد استعمالات منتجاته.
واشار حرتوقة الى الاهمية النسبية العالية التي تتمتع بها منتجات القطاع المختلفة سواء للأفراد أو للقطاعات الاخرى التي ترتبط بروابط عديدة مع الصناعات الكيماوية باعتبار منتجاته مدخلات انتاج لها، ابرزها الصناعات العلاجية والدوائية والانشائية.
وأكد أن قطاع الصناعات الكيماوية استفاد بشكل ايجابي جراء جائحة كورونا حيث اسهمت الازمة بارتفاع الطلب العالمي على المنتجات الكيماوية من معقمات ومطهرات واسمدة، ما رفع انتاجية المصانع العاملة لتلبية حاجة السوق المحلية بالاضافة الى الاسواق الإقليمية والعالمية.
واشار الى أن الاردن أرض الفرص الاستثمارية الواعدة والمجدية للمستثمر، نظراً لوجود العديد من المزايا النسبية والتنافسية بعموم مناطق المملكة، مبينا ان الهيئة عملت على إعداد ملف خاص بأهم الفرص الاستثمارية تتضمن دراسات جدوى اولية في العديد من القطاعات الاستثمارية المتنوعة كالصناعة والسياحة والخدمات والصحة والزراعة والثروات المعدنية.
وقال حرتوقة ان القطاع الصناعي نال الحصة الأكبر من الحزمة الاستثمارية التي أطلقتها هيئة الاستثمار، بوجود 19 فرصة استثمارية بحجم استثمار يصل إلى 410 ملايين دولار، موزعة على عدد كبير من المشروعات الصناعية المختلفة وكان من ضمنها الصناعات الكيماوية والاسمدة والكيماويات والمعقمات بمناطق مختلفة من المملكة.
واكد مدير عام مجموعة العملاق الصناعية حسن الصمادي، ان الصناعة الاردنية شهدت ومنذ فترة التسعينات من القرن الماضي الزخم في الانطلاق لافق اوسع فنشأت العديد من الصناعات وبخاصة الكيماوية ونشطت صناعة التغليف والطباعة، ووصلت المنتجات الاردنية الى 140 دولة حول العالم.
وحسب الصمادي، يعد قطاع الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل من انجح القطاعات الصناعية في المملكة من حيث التنوع والقدرة على التصدير ان لم يكن الاكبر ويمتلك ديناميكية تجعله في تطور ونمو مستمر حتى غدا رقما صعبا في المنطقة.
وتضم مجموعة العملاق التي يديرها الصمادي مصنعا، يعد الأحدث في الشرق الأوسط، لإنتاج أربع مواد أولية، بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 22 ألف طن سنويا، تستخدم في صناعة المعقمات ومستحضرات التجميل، وبحجم استثمار يبلغ نحو 20 مليون دولار، فيما يتوقع أن يحقق الاكتفاء الذاتي بهذه الصناعة.
وتصدر مجموعة العملاق الواقعة بمحافظة المفرق( شمال شرق الاردن) منتجاتها إلى 41 دولة في العالم، منها أسواق غير تقليدية، إذ بلغت الزيادة في صادراتها خلال النصف الأول من العام الماضي نحو 24 بالمئة.
واضاف الصمادي ان الاردن وفي الوقت الذي شهد فيه العالم نقصا بالمعقمات والكمامات والادوات الطبية المساعدة لم تخل أرفف الصيدليات والمحال بعموم المملكة من ادوات التعقيم والكمامات، كونه استند على قطاع زاخر مكنه من توفير احتياجاته محليا من دون الاعتماد على الاستيراد.
واكد ان المملكة امتلكت خلال الجائحة مخزونا جيدا من منتجات الصناعات الكيمياوية ومستحضرات التجميل ، كما عملت المصانع على تعزيز مخزونها من المواد الخام لنسب غير مسبوقة تصل بعضها لسنتين، وتم توفير جميع المستلزمات الطبية بنفس الاسعار وبكميات زادت عن المطلوب، وتم تصدير فائض لدول عربية واجنبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى