استقرار سلبي للدولار النيوزيلندي لأول مرة في ثلاثة جلسات أمام نظيره الدولار الأمريكي
تذبذب الدولار النيوزيلندي في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداده من الأعلى له منذ 21 من تشرين الثاني/نوفمبر، حينما اختبر الأعلى له منذ الرابع من هذا الشهر وعكس آنذاك أعلى مستوى له منذ 14 من آب/أغسطس الماضي أمام الدولار الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد النيوزيلندي وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي.
في تمام الساعة 02:44 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.02% إلى مستويات 0.6427 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 0.6428، بعد أن حقق الزوج الأدنى له خلال تداولات الجلسة عند 0.6425، بينما حقق الزوج الأعلى له عند 0.6433.
هذا وقد تابعنا كشف بنك نيوزيلندا الاحتياطي عن التقرير النصف سنوي للاستقرار المالي، وذلك قبل أن نشهد صدور قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي أظهرت تقلص العجز إلى ما قيمته 1,013 مليون دولار نيوزيلندي مقابل 1,319 مليون دولار نيوزيلندي في أيلول/سبتمبر الماضي، أسوء من التوقعات بعجز 1 مليار دولار نيوزيلندي، وصولاً إلى عقد محافظ البنك المركزي النيوزيلندي أدريان أور مؤتمراً صحفياً حيال تقرير الاستقرار المالي في ولنجتون.
على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي والتي قد تعكس اتساع أكبر اقتصاد في العالم 1.9% خلال الربع الثالث دون تغير يذكر عن القراءة الأولية السابقة، كما قد توضح القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي المقاس بالأسعار استقرار النمو عند 1.7% أيضا دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في القراءة الأولية السابقة للربع السابق.
ويأتي ذلك بالتزامن مع الكشف عن قراءة مؤشر طلبات البضائع المعمرة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة، والتي قد تعكس تقلص التراجع إلى 0.5% مقابل 1.2% في أيلول/سبتمبر، بينما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته ارتفاعاً 0.2% مقابل تراجع 0.4% في أيلول/سبتمبر.
وذلك أيضا بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 23 من الشهر الجاري والتي قد تعكس انخفاضاً بواقع 4 ألف طلب إلى 223 ألف طلب مقابل 227 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، كما قد توضح قراءة مؤشر طلبات الإعانة المستثمرين للأسبوع المنقضي في 16 من هذا الشهر تراجعاً بواقع 5 ألف طلب إلى 1,690 ألف طلب مقابل 1,695 ألف طلب.
وصولاً للكشف من قبل أكبر دول صناعية عالمياً عن بيانات القطاع الصناعي مع صدور قراءة مؤشر شيكاغو لمدراء المشتريات والتي قد تعكس تقلص الانكماش إلى ما قيمته 47.2 مقابل 43.2 في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك قبل أن نشهد الكشف عن بيانات سوق الإسكان الأمريكي مع صدور قراءة مبيعات المنازل القائمة والتي قد تظهر تباطؤ النمو إلى 0.2% مقابل 1.5% في أيلول/سبتمبر.
ويأتي ذلك، بالتزامن مع الكشف عن بيانات الإنفاق والدخل الشخصي والتي قد تعكس تسارع نمو الإنفاق الشخصي إلى 0.3% مقابل 0.2% في أيلول/سبتمبر، واستقرار نمو الدخل الشخصي عند 0.3% دون تغير يذكر عن ما كان عليه في القراءة السابقة لشهر أيلول/سبتمبر، بينما قد توضح قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري نمو 0.2% مقابل الثبات عند مستويات الصفر خلال أيلول/سبتمبر.
كما يترقب المستثمرين في وقت لاحق اليوم للكشف عن تقرير الكتاب بيج الذي تكون أهميته في كونه يصدر قبل أسبوعين من اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح والذي ويعد أحد الركائز التي يبنى عليها صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفدرالي قراراتهم وتوجهاتهم لدعم وتحفيز الاقتصاد الأمريكي، ويأتي ذلك بالتزامن مع تطلع الأسواق في الوقت الراهن لتطورات الحرب التجارية القائمة بين واشنطون وبكين.