غير مصنف

توالي ارتداد الدولار الأمريكي من الأعلى له في أسبوعين أمام الين الياباني

تذبذب الدولار الأمريكي في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداده للجلسة الثالثة على التوالي من الأعلى له منذ 19 من أيلول/سبتمبر الماضي أمام الين الياباني وسط شح البيانات الاقتصادية من قبل الاقتصاد الياباني وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم والتي تتضمن حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح

في تمام الساعة 05:59 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.04% إلى مستويات 107.14 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 107.18، بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له منذ 24 من أيلول/سبتمبر عند 106.97، بينما حقق الأعلى له خلال تداولات الجلسة عند 107.22

هذا ويترقب المستثمرين حالياً لما سيسفر عنه حديث رئيس بنك شيكاغو الاحتياطي الفيدرالي تشارلز إيفانز والذي سيتحدث حيال السياسة النقدية في السلسلة المصرفية المركزية لمركز الاعتماد العالمي في العاصمة الأسبانية مدريد، وذلك قبل أن نشهد إلقاء نائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي راندال كوارليس كلمة تحت عنوان “مجلس الاستقرار المالي في 10 أعوام” في القمة المصرفية الأوروبية في بروكسل

ويأتي ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة الأمريكية للأسبوع المنقضي في 28 من أيلول/سبتمبر والتي قد تعكس ارتفاعاً بواقع ألفان طلب إلى 215 ألف طلب مقابل 213 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، كما قد توضح قراءة مؤشر طلبات الإعانة المستثمرين للأسبوع المنقضي في 21 من الشهر الماضي ارتفاعاً بواقع 4 ألف طلب إلى 1,654 ألف طلب مقابل 1,650 ألف طلب

وصولاً إلى صدور القراءة النهائية لمؤشر معهد التزويد الخدمي من قبل ماركيت عن الولايات المتحدة الأمريكية والتي قد تعكس استقرار الاتساع عند 50.9 دون تغير يذكر عن القراءة الأولية لشهر أيلول/سبتمبر ومقابل 50.7 في آب/أغسطس، وذلك قبل الكشف عن قراءة مؤشر معهد التزويد الخدمي والتي قد تظهر تقلص الاتساع إلى 55.1 مقابل 56.4 في آب/أغسطس

كما تتطلع الأسواق من قبل أكبر دولة صناعية في العالم لصدور قراءة مؤشر طلبات المصانع والتي قد توضح تراجعاً 0.5% مقابل ارتفاع 1.4% في تموز/يوليو، وذلك قبل أن نشهد حديث عضو أخر في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ونائب أخر لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاردا والذي من المرتقب أن يتحدث عن الاقتصاد والسياسة النقدية في الحدث الذي يستضيفه صحيفة وول ستريت جورنال في نيويورك

بخلاف ذلك يترقب المستثمرين غداً الجمعة الكشف عن بيانات سوق العمل الأمريكي وذلك قبل أن نشهد إلقاء محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الملاحظات الافتتاحية في حدث الفيدرالي يستمع والذي يستضيفه الاحتياطي الفيدرالي في واشنطون، ذلك الحديث الذي سيتحدث من خلاله أيضا العديد من أعضاء اللجنة الفيدرالية وسط تنامي التوقعات مؤخراً بمضي اللجنة الفيدرالية قدماً في خفض الفائدة للمرة الثالثة على التوالي خلال اجتماع نهاية الشهر الجاري في أعقاب توالي البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال مؤخراً

ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب الثلاثاء الماضي عن كون السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي وقوة الدولار هما السبب وراء وهن أداء القطاع الصناعي في بلاده، موضحاً أن الاحتياطي الفيدرالي ومحافظه باول قد سمحوا للدولار بأن يرتفع أمام العملات الأخرى، ما أثر سلباً على شركات التصنيع الأمريكية، مضيفاً أن معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية مرتفع للغاية وأن الاحتياطي الفيدرالي يعادي نفسه بتلك القرارات

ونود الإشارة، لكون تغريدات الرئيس الأمريكي ترامب عبر حسابه الرسمي على تويتر التي جدد من خلاله مهاجمته للسياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي ومحافظه باول، جاءت عقب أظهر قراءة مؤشر معهد التزويد الصناعي الثلاثاء الماضي اتساع الانكماش إلى 47.8 مقابل 49.1 في آب/أغسطس، بخلاف التوقعات التي أشارت لاتساع عند 50.4، الأمر الذي عكس أسوء أداء للمؤشر منذ حزيران/يونيو من عام 2009

وبالنظر إلى التطورات التجارية العالمية، فقد تابعنا بالأمس أصدر منظمة التجارة العالمية حكماً يسمح للولايات المتحدة بفرض رسوم على وارداتها من الاتحاد الأوروبي تبلغ نحو 7.5$ مليار سنوياً نظراً لدعم الاتحاد الأوروبي المالي غير القانوني لشركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات، وتلي ذلك أعلن مكتب الممثل التجاري الأمريكي إنه سيتم فرض رسوماً جمركية على سلع الاتحاد الأوروبي بحلول 18 من تشرين الأول/أكتوبر

ونود الإشارة لكون تصعيد الحمائية التجارية الأمريكية مع الاتحاد الأوروبي جدد مخاوف الأسواق حيال التوترات التجارية العالمية، ويأتي ذلك بالتزامن مع التطلع لجولة جديدة من المحادثات التجارية بين أكبر اقتصاديان في العالم على مستوى رفيع بحلول الأسبوع المقبل في واشنطن تهدف إلى حلحلة الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ضمن الجهود الرامية للحد من تفاقم الحرب التجارية القائمة بين واشنطون وبكين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى