تراجع الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة على التوالي أمام الين الياباني
تذبذب الدولار الأمريكي في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداده للجلسة الثامنة في عشرة جلسات من الأعلى له منذ أواخر أيار/مايو أمام الين الياباني عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الياباني وعلى أعتاب الكشف اليوم الأربعاء عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
في تمام الساعة 05:59 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.02% إلى مستويات 108.52 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 108.54، بعد أن حققت الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 108.36، بينما حقق الأعلى له عند 108.58.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الياباني صدور قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي أظهرت فائض يما قيمته 17.3 مليار ين مقابل عجز بما قيمته 125 مليار ين في أيلول/سبتمبر الماضي، دون التوقعات التي أشارت لفائض بما قيمته 301 مليار ين، بينما أوضحت القراءة المعدلة موسمياً للمؤشر ذاته تقلص العجز إلى ما قيمته 35 مليار ين مقابل 64 مليار ين في أيلول/سبتمبر، بخلاف التوقعات التي أشارت لفائض بما قيمته 261 مليار ين.
وجاء ذلك مع أظهر القراءة السنوية للصادرات اتساع التراجع إلى 9.2% مقابل 5.2% في القراءة السنوية السابقة لشهر أيلول/سبتمبر، أسوء من التوقعات التي أشارت لاتساع التراجع إلى 7.5%، كما أوضحت القراءة السنوية للواردات اتساع التراجع إلى 14.8% مقابل 1.5% في القراءة السنوية السابقة لشهر أيلول/سبتمبر، متفوقة بذلك على التوقعات التي أشارت لاتساع التراجع إلى 14.8%.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا أمس الثلاثاء أفادت محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا عن طريق التقرير النصف سنوي للبنك المركزي الياباني حيال العملة والسيطرة النقدية بأن المركزي الياباني يمكنه أن يعمق سلبية أسعار الفائدة، موضحاً بنك اليابان من الممكن أن يعتمد تعميق المعدلات السلبية أبعد من -0.1%، ومضيفاً أنه لم يقل أن بنك اليابان يمكنه خفض أسعار الفائدة بشكل غير محدود وأنه لديه ذخيرة غير محدودة لتخفيضها.
كما نوه محافظ البنك المركزي الياباني كورودا بالأمس أيضا من خلال التقرير النصف سنوي لبنك اليابان حيال العملة والسيطرة النقدية لكون الاقتصاد الياباني يوفر الزخم لتحقيق هدف المركزي الياباني للتضخم وأنه سيتم مواصلة سياسات التخفيف الكمي والتيسير النقدي القوية، مضيفاً أن صانعي السياسة النقدية لدى بنك اليابان يعملون على وزن التكاليف والفوائد للتخفيف الكمي والتيسير النقدي.
على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في 29-30 تشرين الأول/أكتوبر والذي تم الإقرار خلاله خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي بواقع 25 نقطة أساس إلى ما بين 1.50% و1.75%، وسط الإشارة آنذاك لكون تعديل السياسة النقدية للفيدرالي لاحقاً سيتطلب حركة كبيرة ومستمرة في التضخم للنظر في استأنف رفع الفائدة.