شركة أبحاث ترفع توقعاتها لنمو الاقتصاد السعودي بـ2021 وللإيرادات النفطية للحكومة
رفعت شركة جدوى للاستثمار تقديراتها للنمو الاقتصادي للمملكة العربية السعودية في عام 2021 ككل مع توقعاتها بتواصل النمو في النصف الثاني؛ بعد أن أشارت التقديرات الفعلية والمتوقعة للناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد التي أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء إلى نمو قوي للقطاع غير النفطي في النصف الأول من العام الجاري.
وتوقعت جدوى للاستثمار، في مذكرة بحثية حصل “مباشر” عليها اليوم الخميس، أن يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي الكلي للمملكة إلى 1.8% خلال عام 2021، مقابل نمو متوقع بنسبة 1.3% حسب التقديرات السابقة.
وأشارت شركة الأبحاث، إلى أنه ضمن هذه التقديرات فإنها تتوقع تراجع الناتج المحلي الإجمالي لقطاع النفط بدرجة طفيفة، على أساس سنوي، بواقع 0.7% (نفس تقديراتها السابقة)، في حين تتوقع نمو القطاع غير النفطي بنسبة 3.5%؛ والذي يعود بالدرجة الأولى إلى نمو القطاع الخاص غير النفطي بنسبة 4.4% (مقابل 3.1% حسب تقديراتها السابقة).
وفي الجانب المالي، توقعت جدوى للاستثمار أن تصل الإيرادات النفطية للحكومة إلى 568 مليار ريال في عام 2021 مقارنة بـ 528 مليار ريال حسب تقديراتها السابقة؛ وذلك بعد أن رفعت تقديراتها لأسعار خام برنت للعام ككل إلى 67 دولاراً للبرميل.
وتوقعت جدوى للاستثمار أيضا، أن يبلغ إجمالي عجز الموازنة العامة 67 مليار ريال (2.1% من الناتج المحلي الإجمالي)، وهو ما يقل بنسبة 53% عن العجز الذي قدرته وزارة المالية في بيان الميزانية، متوقعة عدم وجود تغييرات في الإنفاق الحكومي.
وبالنسبة للتضخم، توقعت شركة الأبحاث، أن تواصل الأسعار ارتفاعها، على أساس شهري؛ نتيجة لتحول الضغوط التضخمية العالمية (عبر أسعار النقل العالمية، مثلاً) إلى زيادة في الأسعار المحلية كذلك، خاصة في ظل ارتفاع عدد السلع المستوردة ضمن سلة مؤشر تكلفة المعيشة للمملكة، وبطريقة مماثلة في الفترة المتبقية من النصف الثاني لعام 2021، يتوقع أن تشهد معدلات التضخم فقط زيادات طفيفة، على أساس سنوي.
ونوهت، بأنه على الرغم من ارتفاع التضخم بمتوسط 5.5% خلال النصف الأول لعام 2021، تشير أحدث بيانات الهيئة العامة للإحصاء والخاصة بشهر يوليو/ تموز، إلى أن التضخم ارتفع بنسبة 0.4%، على أساس سنوي، نتيجة لتلاشي تأثير سنة الأساس (المتعلق بتطبيق زيادة ضريبة القيمة المضافة في يوليو/ تموز 2020).
وعلى جانب الاقتصاد المحلي، توقعت جدوى للاستثمار، أن تسجل قطاعات مثل النقل والفنادق والمطاعم والسياحة والترفيه زيادات في الطلب؛ تماشياً مع ارتفاع معدلات التلقيح، وتخفيف بعض قيود التباعد الاجتماعي، مما يؤدي إلى زيادة بعض الضغوط التضخمية في أسعار المستهلك خلال النصف الثاني.
ولفتت جدوى للاستثمار، إلى أنه نتيجة لذلك، فإنها أبقت على توقعاتها للتضخم لعام 2021 ككل عند 3.7%.
وقالت جدوى للاستثمار، إنه على الرغم من التطورات الإيجابية العديدة في الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك المسار الصاعد للأسعار، إلا أنها لا نتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي في المدى القريب، واتساقاً مع ذلك، تتوقع أن يبقي المركزي السعودي ”ساما“ على سعر الريبو (إعادة الشراء) والريبو العكسي (إعادة الشراء العكسي) دون تغيير (من مستويات مارس/ آذار 2020) في المستقبل المنظور ).
وأردفت: “مع ذلك، نتوقع تسجيل المزيد من الارتفاعات في السايبور في المدى القريب”.
وبالنظر إلى المستقبل، قالت جدوى للاستثمار، إن المخاطر الرئيسية التي تواجه الاقتصاد السعودي تتعلق بالطبيعة المربكة المحتملة لكوفيد-19، أو بطريقة أكثر تحديداً، متحوراته، حيث أعلنت وزارة الصحة مؤخراً عن وجود متحور دلتا في المملكة.
وأشارت، إلى أنه مع ذلك، وفي ظل معدلات التطعيم المرتفعة، والمناعة المجتمعية المتوقع تحقيقها بحلول الربع الرابع في المملكة، فإنها على ثقة بأن بيئة الأعمال الكلية ستواصل التحسن في الفترة المتبقية من عام 2021.