توصية بتسعير «أرامكو» عند الحد الأعلى مع نهاية الاكتتاب القياسي
مع انتهاء الاكتتاب رسمياً مساء أمس (الأربعاء)، كشفت بيانات غير رسمية صدرت أمس حول آخر المستجدات عن الطرح العام لشركة «أرامكو السعودية» بأن الاكتتاب سجل أرقاماً قياسية في أوامر الطلبات لشريحة المؤسسات ليلامس حجم التغطية 3 مرات بعد أن شهد الاكتتاب ضخ ما قيمته 189 مليار ريال (50.4 مليار دولار)، وسط توصيات مديري الاكتتاب بالإبقاء على سعر الحد الأعلى للنطاق الاسترشادي والبالغ 32 ريالاً (8.5 دولار) للسهم.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن «سامبا كابيتال» و«الأهلي كابيتال» و«إتش إس بي سي العربية السعودية» بأن «أرامكو» تلقت طلبات اكتتاب لنحو 5.9 مليار سهم من المؤسسات في أول 17 يوماً من الطرح العام الأولي، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن «أرامكو» ربما تمارس خيار «زيادة التخصيص»؛ نظراً لارتفاع الطلب من المؤسسات.
يأتي ذلك في وقت تواردت أنباء عن توصية قدمها مديرو اكتتاب «أرامكو» بتسعير الطرح العام الأولي عند الحد الأعلى للنطاق الاسترشادي، حيث لفتت إلى تقديرات تحديد سعر السهم النهائي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ»، التي أشارت إلى أن شركة «أرامكو» تعتزم تحديد سعر سهمها بـ32 ريالاً (8.5 مليار دولار)، في وقت كانت الشركة أعلنت أن النطاق السعري للسهم الواحد سيكون بين 30 و32 ريالاً.
وبحسب مصادر نقلت عنها «بلومبرغ»، فإن الكثير من مديري الصناديق المحلية سجلوا أوامرهم عند الحد الأعلى للنطاق السعري؛ إيماناً منهم بأن الطلب المحلي القوي سيقود السهم للوصول إلى أعلى سعر مقترح له.
ونجح الاكتتاب في أسهم «أرامكو» للأفراد والمؤسسات في مسايرة الطروحات الأولية العامة في المملكة؛ إذ جرت العادة أن تفوق حجم أوامر الاكتتاب المعروض من المطروح والقيمة المكتتب بها بمرات عدة، بيد أن هذه المرة لها سياق خاص، حيث يعد الطرح العام لـ«أرامكو» هو الأكبر من نوعه ليس في المنطقة، بل حتى في الأسواق المالية العالمية؛ مما يعزز قدرة السيولة في السوق الشرائية في السعودية.
وقبل «أرامكو»، كان أكبر طرح عام أولي في السعودية هو طرح البنك الأهلي التجاري في 2013 الذي سعى لجمع 6 مليارات دولار، وحينها نجح السعوديون في تقديم طلبات للاكتتاب فاقت المعروض مرات عدة. وانتهت في الـ28 نوفمبر (تشرين الثاني) الفترة المحددة لاكتتاب الأفراد، في حين انتهت أمس الفترة المحددة لاكتتاب المؤسسات. وتعد عملية الاكتتاب في «أرامكو» الصفقة الأكبر في الطرح العام الأولي بالعالم من حيث القيمة؛ إذ تخطت إدراج مجموعة «علي بابا» الصينية في 2014 الذي بلغت قيمته 25 مليار دولار.
وتأتي هذه التطورات في وقت سيشهد ظهر اليوم (الخميس) الإعلان عن السعر النهائي للطرح العام، وكذلك الإفصاح عن نسبة التخصيص لكلتا الشريحتين المكتتبتين؛ الأفراد والمؤسسات، في حين سيكون الثامن هو الفترة القصوى المحددة لسداد الاكتتاب للمؤسسات، بينما في 12 من الشهر الحالي سيكون رد الفائض إن وجد.