اسواق عربيةشركات عالمية

تحليل.. كيف ستتفاعل بورصات الخليج ومصر بظهور متحور جديد لـ”كورونا”؟

بعد الارتفاعات القوية التي حققتها أسواق الأسهم العالمية منذ اندلاع جائحة كورونا إلى الآن والتي تجاوزت العشرة آلاف نقطة تحدثت الكثير من التقارير أنها على مشارف التصحيح العنيف وجاءت بالفعل تلك اللحظة يوم الجمعة الماضية وذلك بفعل صعود المخاوف لدى المستثمرين من انتشار “المتحور الجديد” لكورونا والمكتشف في جنوب أفريقيا.

Sorry, the video player failed to load.(Error Code: 101102)

وأكد محللون أسواق المال، لـ”معلومات مباشر”، أن ما حدث بالفعل بالأسواق العالمية هو كان منتظرا وذلك لأن صعود الأسهم المستمر وإلى هذه المستويات القياسية كان غير صحي لآي مستثمر أو متعامل، مشيرين إلى أن تأثير ذلك على أداء أسواق الخليج ومصر سيكون متفاوتا على حسب ارتباط اقتصادها بأسعار النفط والتي هبطت بنسبة أكثر من 11%.

وبنهاية تعاملات أمس الجمعة وبعد تحذير من جانب منظمة الصحة العالمية بشأن المتغير المكتشف في جنوب أفريقيا تعرضت الأسواق العالمية لخسائر حادة حيث هبط مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 2.5%، كما انخفض “S&P 500” بنحو 2.3%، وهبط “ناسداك” بنسبة 2.2%

وفي أوروبا واليابان، تراجع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 3.7% ، كما انخفض “فوتسي 100” البريطاني 3.6%، وتراجع “داكس” الألماني 4.1%، وتراجع “كاك” الفرنسي 4.7%، وهبط مؤشر “نيكي” بنحو 2.5%، فيما تراجع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا 2.01%.

ويرى محمد جاب الله رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز، إن الهلع البيعي سيكون المسيطر على أسواق المال العالمية ولن يكون هناك سوق مال بمنأى عن ذلك إطلاقا ، معتقدا أن تكون تلك المخاوف طفيفة ببورصة مثل بورصة مصر لأنها فى الأساس فى قد هبطت إلى مستويات متدينة ولم تأخذ حظها بالصعود القوي مثلما حدث بالأسواق العالمية أو حتى بالأسواق الخليجية.

ويؤكد أن تأثير ما حدث بالأسواق العالمية على أسواق المنطقة لن تتخطى مدته جلسة أو جلستين بالكثير، لافتا إلى أنه من غير المجدى الحديث حاليا عن دعم ومقاومه بأي حال من الأحوال حيث إن الحدث عالمي وخارجى وقوي. وأشار إلى أنه توجد بارقة أمل أخرى بالبورصة المصرية أنه عند اندلاع أزمة كورونا العام الماضى كان وقت إشاره إنطلاق المؤشر السبعينى الذي يضم أغلب الأسهم الصغيرة ورأينا حينها ارتفاعات قياسية ولم يكون الحدث في هذا التوقيت مدعاة إلا للخوف.

بورصة: تراجع حاد لأسهم مصر وخسارة حوالي ملياريْ دولار

ومن جهته، قال أيمن الزيات محلل أسواق المال إن احتمال الهبوط بأسواق المنطقة ومصر قائم فى ظل اكتشاف متحور جديد لكورونا فى جنوب افريقيا ودول افريقيه ولكن لن يكون بنفس الحده التي شهدنها بالأسواق العالمية وخصوصا البورصة المصرية التي حدث بها إنهيار وهبوط حاد لزمها الفترة الاخيرة، مرجحا أن تتزايد بوادر الشراء في الجلسات المقبلة ولكن بعد مواكبتها للهبوط المرتقب في مطلع الأسبوع مع أسواق الخليج الأخرى.

خسائر النفط تضع أسواق الأسهم الخليجية والعربية على صفيح ساخن : اندبندنت عربية

وبدوره، توقع أيمن فودة، رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، أن تتمتع البورصات العربية بأداء إيجابى على مستوى الأسبوعي مع تأثرها جزئيا بجلستي الأحد والاثنين بتلك العوامل السلبية التى تمر بها الأسواق العالمية.

وأوضح أن مؤشرات الأسهم المصرية ستكون الآقل تأثرا بين أسواق المنطقة حيث إنه لم يكن لديها الكثير من المتغيرات المحلية والقرارات التى مكنتها من الاستفادة من موجات الصعود
العالمية فى ظل المحفزات المتعددة التى غابت عنها.

وأكد أن السوق المصرى لإنعاشه وجذب المستثمرين له يحتاج آليات محددة لضبطه وعدم ترك العنان لإلغاء العمليات وإيقاف الاكواد للمستثمرين وفتح الحدود السعرية خلال فترة تتسم بالهبوط المتتالي.

وأشار إلى أن الأسواق العالمية مع ظهور المتحور الجديد لكورونا أو غيره كانت تستوجب التصحيح السعري بعد تضخم أسعار أسهمها ولاسيما ذلك مع الحديث عن موجات تضخمية كبيرة متوقعة ومن ثم تعثر سلاسل الإمداد فى الوفاء بحاجة الأسواق من النقل و الشحن و كذلك ارتفاع أسعار المواد الخام و الوقود و الطاقة صديقة البيئة كالغاز و الطاقة الشمسية و الكهرباء ما سينعكس بارتفاع معظم المنتجات محليا و عالميا و هو الأمر الذى سينعكس بطبيعة الحال على الأسواق المالية خاصة مع الاتجاه العام برفع الفائدة على الابداع و الاقراض .

ولفت إلى أن ما يحدث بأسواق الأسهم سينمى من فرص التوازن للبورصات الخليجية لاسيما مع رفع مع معدلات الفائدة المتوقع أن يتم التوجه لسوق السندات وسوق العقار و الذهب كملاذ آمن للحفاظ القيمة فى ظل نسب التضخم المتوقعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى