غير مصنف

الراجحي كابيتال: 3 عوامل تدفع التفاؤل باقتصاد السعودية

توقع رئيس الأبحاث في الراجحي كابيتال، مازن السديري، ربحية جيدة للبنوك السعودية، في الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني، من العام الحالي في ضوء تصاعد الرهون العقارية، المستهدفة لتمويل المساكن.

وقال السديري في مقابلة مع “العربية” إن الاقتصاد السعودي، شهد تغيرات عدة ستؤثر على أغلب القطاعات في المملكة، وستستفيد منها البنوك ومن ضمنها تصاعد قيمة الإقراض العقاري، مؤكداً أن احتماليات نمو الإقراض لتمويل المساكن في تزايد، على مدى السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة.

وأشار إلى استهداف المملكة، للصعود بنسبة ملاك المنازل من 48% في الوقت الحالي إلى 53% في خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة، يجعل هذه النسبة تمنح آفاقاً قوية من التوقعات المستقبلية لنمو الرهون العقارية من البنوك، وبالتالي زيادة عملياتها التشغيلية وزيادة ربحيتها.

وتوقع أن تضيف أعمال الرهون العقارية بين 60 إلى 80 مليار ريال سنوياً لأعمال البنوك.

وقال إن أسعار أسهم البنوك السعودية، ومكررات ربحيتها زادت في الفترة الماضية، وبالتالي ومع دخولها ضمن المؤشرات العالمية “حدث تصحيح مؤخراً وهذا ولا يلغي توقعات ارتفاع أرباح البنوك”.

وأضاف: “لقد شهدناً نموا بنسبة 3% في الإقراض كان سببه قطاعي التجزئة والقروض العقارية، في حين أن القروض للشركات كان نموها سلبيا”.

كما أشار إلى انعكاس نمو الإقراض السكني، على قطاع الأسمنت الذي صعدت مبيعاته بنسبة 57% ما دفع “الراجحي كابيتال” إلى تعديل توقعاتها لإجمالي المبيعات السنوية من الأسمنت في المملكة بالزيادة 4% من 38 مليون طن إلى 39.5 مليون طن.

وقال إن ارتفاع حجم مبيعات الأسمنت، واكبه ارتفاع في الأسعار بنسبة عالية، وهذا سوف ينعكس على أداء شركات الأسمنت مع تواصل الطلب من قطاع المساكن.

نشاط قطاع الأسمنت

وأوضح أن الإحصاءات تفيد بارتباط تحسن مبيعات الأسمنت مع حركة بناء المساكن في المدن السعودية الكبرى، مؤكداً ارتفاع نشاط البناء والتشييد للمرة الأولى منذ 6 فصول، ضمن إحصاءات الناتج الاجمالي المحلي الصادرة عن هيئة الإحصاءات السعودية.

وأوضح أن “نمو الإقراض العقاري، وارتفاع القوى العاملة، وعودة عدد الأجانب للارتفاع، بما يترافق مع ارتفاع القدرة الشرائية للفرد” هي عوامل مهمة ستعطي دفعة لتوقعات أداء معظم قطاعات الاقتصاد السعودي، وبخاصة القطاعات الخدماتية والاستهلاكية.

وتحدث السديري عن التغير الإيجابي في القوى العاملة، والتي بدأت تكبر من معدل 42% إلى 45% وهو العامل الذي سيؤثر على مختلف قطاعات التجزئة والقطاعات الاستهلاكية والخدماتية، فيما تراجعت نسبة البطالة من 12.9% إلى 12.3%.

وأشار إلى نمو القطاعات الخدمات والاستهلاكية، والتجزية والأغذية، كلها ارتفعت مساهمتها في الناتج الإجمالي المحلي للمملكة، من 9% إلى 13%.

وتوقع أن تستفيد القطاعات الخدمية من زيادة عدد الأجانب بحوالي 166 ألف على أساس سنوي.

كما توقع أن يتأثر أداء قطاع الأغذية إيجابياً بزيادة القوى العاملة، وزيادة عدد السكان، لكنه قال إن “المراعي” ستتأثر بارتفاع تكلفة الأعلاف.

تأثر البتروكيماويات

وبالنسبة لقطاع البتروكيماويات، قال السديري، إن انقطاع الإمدادات من أرامكو أذهب الفائدة من نزول سعر اللقيم، مؤكداً على التوقعات السابقة “بعدم تأثر توزيعات أرباح شركات البتروكيماويات السعودية”.

وتوقع أن تكون “سابك متأثرة نسبياً أكثر من بقية الشركات لأن لديها مصنعا كبيرا” في مقابل استعادة كل من ينساب والمتقدمة وسبكيم لقدراتها الإنتاجية، مؤكداً أنه سيتعين على سابك بناء مخزون من الإنتاج في فترة الربع الرابع من العام الحالي.

وقال إن حرب التجارة، أثرت على أسعار البترول، كما أثرت على الطلب الصيني، على المواد البتروكيماوية، باستثناء مادة “بولي بروبيلين”.

وأشار إلى تأثير نزول معظم أسعار المنتجات البتروكيماوية، بنسب بين 10% و20% وهذا لن يؤثر على قدرة الشركات على دفع توزيعاتها والحفاظ على تدفقات نقدية صحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى