آراء إقتصاديةشركات عربية

ما أهمية عودة السياحة الروسية لمصر؟.. خبراء يقيَمون الفوائد

توقع عاملون بقطاع السياحة، أن ترتفع نسبة الإشغالات الفندقية بفنادق البحر الأحمر لتصل إلى 60 بالمائة مطلع الشهر المقبل، بالتزامن مع استئناف روسيا الحركة الجوية للمقاصد السياحية المصرية.

‏عذرا، لم يتمكّن مشغّل الفيديو من تحميل الملف.(‏رمز الخطأ: 100013)

ووصف خبراء، في اتصال هاتفي مع ” مباشر” الخطوة الأخيرة بأنها بمثابة “التئام جراح” للسياحة المصرية بعدما عانت من توقف السياحة الروسية خلال الـ 6سنوات الماضية، وأزمة فيروس كورونا، مؤكدين أن الرحلات الروسية ستشجع دولاً آخرى على توريد السياحة للمقاصد المصرية.

واستأنفت موسكو،  اليوم الاثنين، الحركة الجوية الروسية إلى المدن السياحية المصرية، بأول رحلة إلى مدينة الغردقة السياحية جنوبي القاهرة، بعد توقف دام 6 سنوات على خلفة تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء في أكتوبر 2015، مما أسفر عن مقتل 224 شخصاً.

وكان وزير السياحة المصري، خالد العناني، أعلن أن إيرادات مصر “صفر” من قطاع السياحة خلال أشهر مارس وأبريل ومايو ويونيو 2020، فيما تراوحت خسائر السياحة العام الماضي “2020” بسبب فيروس كورونا بين 6 و7 مليارات جنيه.

وأكد علي غنيم، عضو اتحاد شركات السياحة، أن حجم الإشغالات الفندقية بمنتجعات البحر الأحمر تصل حالياً إلى 50 بالمائة، ومن المتوقع أن تزيد النسبة خلال الشهر المقبل لتصل إلى 60 بالمائة.

ولفت غنيم، في تصريحات خاصة لـ”مباشر”، إلى أن الأعداد الحالية ترفع نسبة الإشغالات لكن معدلات الدخل ستكون ضعيفة بسبب تدني الأسعار، قائلاً: “مش معقول أدي فردين غرفة لمدة أسبوع إقامة كاملة وطيران بـ 950 يورو”.

ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوليو الماضي، مرسوما يقضي برفع الحظر المفروض منذ العام 2015 على تسيير الرحلات الجوية إلى أي مطارات في مصر باستثناء مطار القاهرة.

وذكر غنيم، إلى أن الفنادق حتى الفترة الراهنة لم تكن تعمل بكامل طاقتها، فالطاقة التشغيلة في الفنادق لا تتعدى الـ 45 بالمائة، مشيرا إلى أن الفترة القليلة المقبلة ستم زيادتها لتصل إلى 60 بالمائة حال استمرار تدفق السياح الروس للأراضي المصرية.

ومن جانبه، قال مصطفى خليل، عضو مجلس الأعمال المصري الروسي، إن عودة السياحة الروسية، سيشجع دولاً آخرى على بدء توريد السياحة للسوق المصري، خاصة في ظل استقرار الأوضاع الأمنية والصحية حاليًأ خاصة بعد تقلص تداعيات أزمة فيروس كورونا.

وذكر خليل، في تصريحات خاصة لـ”مباشر”، أن السياحة الروسية بمثابة العمود الفقري للسياحة المصرية، مطالباً الجهات المعنية ووزارة السياحة ومصر للطيران بزيادة  المعروض من المقاعد للاستفادمة من حجم الطلب الروسي على المقاصد المصرية، قائلا:”ليس من المعقول أن تحتكر شركة واحدة عمليات الحجز”.

وكان السفير الروسي بالقاهرة، قد صرح أن بلاده تأكدت من أن السلطات المصرية قامت بتعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات والمنتجعات المصرية بشكل كبير متمنيا إقامة آمنة ومريحة للروس.

و أكد، أن معدلات الإشغالات بالفنادق سترتفع خلال الفترة المقبلة تزامنا مع استمرار تدفق السياحة الروسية إلى المقاصد المصرية، مشيرا إلى أن المجتمع الروسي لا يعتمد فقط على الشارتر ” أي أن معدل الإنفاق داخل الأسر يختلف حسب دخلها”.

وقالت النائبة سحر طلعت مصطفى عضو مجلس النواب المصري، إن عودة السياحة الروسية إلى المنتجعات المصرية بعد غياب استمر لنحو 6 سنوات، تحول هام في سوق السياحة المصرية، وسينعكس إيجابيا على مؤشرات التنمية للدولة المصرية خلال السنوات المقبلة، متوقعة أن يشهد قطاع السياحة في مصر انتعاشة في الشهور الأخيرة من هذا العام.

وأضافت، أن استئناف الرحلات المباشرة بين المدن الروسية والمنتجعات المصرية هي ترجمة لجهد دؤوب لم ينقطع طوال الـ 6 سنوات الماضية من كل الجهات ذات الصلة، اجتازت خلالها المطارات المصرية العديد من حملات التفتيش الدولية، وثبت للعالم أجمع أن المطارات المصرية تحظى بدرجة عالية جدا من التأمين دون أي ملاحظات من الوفود الأمنية الروسية التي توافدت على المطارات المصرية خلال السنوات الماضية.

وأشارت، إلى جهود القيادة السياسية التي تابعت ملف أزمة السياحة الروسية عن قرب حتى وصلت إلى هذه النتيجة، وتابعت: “شيء جيد وعظيم أن جميع الرحلات الروسية التي توافدت على المنتجعات المصرية كانت كاملة العدد وسط مراسم استقبال في المطارات المصرية بدرجة عالية من الترحيب والحفاوة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى