البنك الدولي يحث دول الخليج العربية على اعطاء أولوية للاستدامة البيئية
حث البنك الدولي دول مجلس التعاون الخليجي على اعطاء أولية للاستدامة البيئية بينما تعكف على تنويع اقتصاداتها لتقليل الاعتماد على إيرادات النفط والغاز في حقبة أسعار منخفضة للطاقة.
وفي اطار استراتيجياتها للتنويع تعمد دول مجلس التعاون الست الى حد كبير الى تطوير صناعات ثقيلة تستخدم الطاقة بكثافة مثل قطاع البتروكيماويات.
والدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي هي السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان.
وفي تقرير نشر يوم الأربعاء، أوصى البنك الدولي بإنشاء مؤسسات وممارسات لإدارة بيئية ”فعالة“، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة.
وقال عصام عبد أبو سليمان المدير الاقليمي لشؤون دول مجلس التعاون الخليجي بالبنك الدولي ”استشرافا للمستقل، فإن سيناريو للتنويع لا يأخذ في الاعتبار الاستدامة البيئية لم يعد خيارا عمليا“.
وقال البنك الدولي إن دول مجلس التعاون الخليجي تعهدت بحوالي 10.1 مليار دولار في الفترة بين 2006 و2018 لاستثمارات للطاقة المتجددة لكن مجمل انتاجها مجتمعة من انتاج الطاقة المتجددة بلغ 867 ميجاوات، أو أقل من 1 في المئة من قدرات التوليد القائمة التي بلغت 145 جيجاوات في نهاية في نهاية 2018 .
وأضاف أن أسعار الوقود المدعومة لمحطات الكهرباء التي تعمل بالنفط والغاز تبقى حاجزا أمام تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة.
وتواجه الدول في منطقة الخليج نموا اقتصاديا راكدا هذا العام بينما تطغى أسعار الطاقة المنخفضة وتخفيضات في انتاج النفط تقودها أوبك على تحسينات في القطاعات غير النفطية.
ويتوقع البنك الدولي أن السعودية، صاحبة أكبر اقتصاد في العالم العربي، ستحقق نموا قدره 0.4 في المئة هذا العام وهو ما يقل عن توقعات الرياض البالغة 0.9 بالمئة، بينما يتوقع أن يبلغ النمو في دولة الإمارات العربية 1.8 في المئة وهو ما يقل عن توقعات مصرف الامارات المركزي البالغة 2.3 في المئة.
وقال البنك الدولي إن من المتوقع أن ينمو اقتصاد قطر 0.5 بالمئة هذا العام قبل أن يتسارع إلى 1.5 بالمئة في 2020 والى 3.2 بالمئة في 2021 وهى الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي من المتوقع أن تسجل فائضا في الميزانية في فترة الأعوام الثلاثة.
لكنه أضاف أن قطر وكذلك الكويت وسلطنة عمان ينبغي لها أن تتفادى تأجيل استحداث ضريبة للقيمة المضافة تحتاجها لتقليل تأثير تقلبات سعر النفط على المالية العامة.
وقالت سلطنة عمان، واقتصادها على وجه الخصوص عرضة لتقلبات سعر النفط، إن خططها لاستحداث ضريبة القيمة المضافة تمضى في مسارها، لكنها لم تذكر موعدا.
واستحدثت السعودية ودولة الإمارات العربية والبحرين ضريبة القيمة المضافة على مدار العامين المنصرمين.