شركات عالمية

لا تدفئة بالشتاء ولا تبريد بالصيف.. كم عدد الأسر الإيطالية المعرضة لخطر فقر الطاقة؟

ذكرت دراسة -أجرتها جمعية الحرفيين والشركات الصغيرة في إيطاليا- أن حوالي 4 ملايين أسرة (أكثر من 9 ملايين شخص) معرضون لخطر فقر الطاقة.

وحسب وكالة “إيه جي آي” الإيطالية للأنباء فإن الدراسة أجريت على الأسر التي تواجه صعوبات بسبب زيادة فواتير الكهرباء والغاز.

وأوضحت الدراسة أن الأسر التي توصف بأنها في حالة فقر في الطاقة هي التي لا تستطيع استخدام نظام التدفئة في الشتاء، ونظام التبريد في الصيف، بسبب الظروف الاقتصادية غير المستقرة.

ويعد العاملون لحسابهم الخاص -وفق جمعية الحرفيين الإيطالية- الأكثر عرضة لخطر فقر الطاقة.

ويمكن أن تؤدي الزيادة الهائلة المتوقعة في قيمة فواتير الكهرباء والغاز الخريف المقبل إلى تفاقم الوضع الاقتصادي للعديد من العائلات، خاصة المكونة من عاملين لحسابهم الخاص.

وتفيد الدراسة بأن الحرفيين والتجار الذين يعملون لحسابهم الخاص يدفعون الفواتير مرتين، الأولى كمستخدمين منزليين، والثانية كرواد أعمال صغيرة لتدفئة أو تبريد أو إنارة محال عملهم.

وجغرافيا، تكشف الدراسة أن جنوب إيطاليا أكثر عرضة لفقر الطاقة، حيث سيتأثر به ما بين 24% و36% من الأسر.

ورغم التدابير التي اتخذتها حكومة ماريو دراجي الأشهر الأخيرة لتخفيف حدة الأزمة، فقد ارتفعت تكاليف الطاقة بشدة، ووصلت إلى مستويات غير مسبوقة في الماضي القريب.

يُشار إلى أنه في فرنسا دفع ارتفاع أسعار الطاقة -بسبب قطع الغاز الروسي ونقص الإمدادات- المواطنين لاستخدام مواقد الحطب، حيث تشهد البلاد ارتفاعا في الطلب على وقود نشارة الخشب.

أما في بريطانيا فتشهد سوق ألواح الطاقة الشمسية نموا قويا، في الوقت الذي تستعد فيه الأسر لمواجهة ارتفاع قياسي في أسعار الكهرباء خلال الشتاء المقبل.

وفي بولندا، يولد المواطنون الكهرباء بالدراجات لمشاهدة الأفلام مع ارتفاع أسعار الطاقة.

خطة ألمانية لتخفيف الضغط

في ألمانيا، وافقت الحكومة اليوم الأحد على خطة بقيمة 65 مليار دولار لتخفيف الضغط على الأُسر، وسط تراجع إمدادات الغاز الروسي وارتفاع فواتير الطاقة.

وقال شركاء الائتلاف الحكومي بالوثيقة “الإغاثة في الوقت المناسب، والملائمة للمواطنين والشركات، ضرورية بسبب تزايد عبء أسعار الطاقة بسرعة” مضيفين أن الحزمة الإجمالية تصل إلى “أكثر من 65 مليار يورو”.

وتشمل هذه الإجراءات:

  • دفع 300 يورو لمرة واحدة لملايين المتقاعدين لمساعدتهم على تسديد فواتير الطاقة المرتفعة.
  • دفعات للطلاب قدرها 200 يورو لمرة واحدة.
  • تغطية تكلفة التدفئة للأشخاص الذين يتلقون مساعدات إسكان.
  • تزيد الإعانة المالية للأطفال بقيمة 18 يورو شهريا للطفلين الأول والثاني اعتبارا من بداية العام القادم.

يأتي هذا الإعلان في أعقاب حزمتين سابقتين من المساعدات يبلغ مجموعهما 30 مليار يورو، تضمنتا خفض الضريبة على البنزين ودعما كبيرا لتذاكر النقل.

كما تأتي حزمة المساعدة الحكومية الأخيرة بعد يومين من إعلان شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم أنها لن تستأنف إمدادات الغاز عبر خط أنابيب “نورد ستريم-1” السبت كما كان مخططا له بعد أعمال صيانة لمدة 3 أيام.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى