أنهت الأسواق العالمية أسبوعها بمكاسب متفاوتة، وسط حالة ترقّب لما ستؤول إليه قرارات البنوك المركزية الكبرى، وعلى رأسها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
ويخيم على الأجواء أيضاً احتمال اندلاع حرب تجارية جديدة بين واشنطن وبروكسل، وسط محاولات اللحظة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق تجاري شامل قد يجنّب الشركات الأوروبية رسوماً مدمّرة.
وفي خلفية المشهد، تتواصل الضغوط السياسية على رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول، الذي يتمسك بموقعه في وجه حملة من البيت الأبيض.
في المقابل، تخوض الصين معركة اقتصادية داخلية في ظل استمرار انكماش أرباحها الصناعية، وتواجه وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» تقشفاً غير مسبوق قد يؤثر على طموحاتها الفضائية، إليكم أبرز الأخبار الاقتصادية لهذا الأسبوع:
وول ستريت تصعد.. والبنوك تستعد
سجل مؤشر إس آند بي 500 ارتفاعاً أسبوعياً بـ1.5% محققاً «أسبوعاً مثالياً»، فيما صعد مؤشر داو جونز بواقع 1.3% وناسداك بـ1%، أما الأسواق الأوروبية فشهدت تبايناً، بينما انخفضت المؤشرات الآسيوية على نطاق واسع.
ومع ترقب الأسواق لاجتماعات البنوك المركزية ونتائج أرباح عمالقة التكنولوجيا، قد تشهد الفترة المقبلة تقلبات كبيرة في العملات وأسواق السندات.
ترامب وفون دير لاين: صفقة على حافة الهاوية
يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقاء رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لعقد صفقة تجارية قد تشمل رسوماً بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية، بديلاً عن رسوم 30% تهدد قطاعات كاملة، ويسعى الجانبان إلى تجنب حرب تجارية محتملة قد تكلّف الشركات الأوروبية نحو 93 مليار يورو.
باول يصمد أمام عاصفة ترامب
رغم حملة الإهانات العلنية من الرئيس ترامب، أكد جيروم باول استمراره في منصبه دفاعاً عن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، وبينما يحاول البيت الأبيض دفع الفيدرالي لخفض الفائدة، يصر باول على الفصل بين السياسة والاقتصاد، حتى مع تصاعد الهجمات الرئاسية وتلميحات إلى إمكانية الإقالة عبر اتهامات تتعلق بمشروع تجديد المقر الفيدرالي البالغ 2.5 مليار دولار.
ناسا تقلّص قوتها العاملة بـ20%
في إطار حملة لتقليص الجهاز الفيدرالي، أعلنت وكالة «ناسا» عن فقدان نحو 20% من موظفيها المدنيين، بالتزامن مع استمرار خططها الطموحة للعودة إلى القمر والسفر إلى المريخ.
وتأتي هذه الخطوة ضمن موازنة جديدة تركّز على المهمات الفضائية وتقلّص تمويل أبحاث المناخ، ما يثير جدلاً حول قدرة الوكالة على تنفيذ برامجها المستقبلية بكفاءة.
أرباح المصانع الصينية تواصل الهبوط
أظهرت بيانات رسمية تراجع أرباح الشركات الصناعية الصينية بنحو 4.3% في يونيو مقارنة بالعام السابق، وسط استمرار الانكماش السعري وضعف الطلب المحلي.
ورغم محاولات بكين لفرض تنظيمات أكثر صرامة على صناعات مثل السيارات والطاقة الشمسية، لا يزال الاقتصاد يواجه تحديات متراكمة أبرزها خسائر الشركات الكبرى ومخاطر فقدان الوظائف نتيجة تخفيضات الإنتاج المرتقبة.