أخبار عاجلةالأسواق
شبكة كيوتو تطلق صندوقًا بقيمة 100 مليون دولار للاقتصاد الأخضر وتفتتح مكتبًا في البرازيل دعمًا لمخرجات COP30

ساو باولو، البرازيل – 24 نوفمبر 2025 – مع اختتام مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) اليوم في مدينة بيليم، أعلنت شبكة كيوتو (Kyoto Network)، وهي منصة عالمية للاستثمار المناخي، عن إطلاق مرفق للمساعدة الفنية بقيمة 100 مليون دولار لمساعدة الأسواق الناشئة على تنفيذ الالتزامات والأطر المناخية التي اتُّفِق عليها في القمة.
كما أعلنت المؤسسة، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها، عن افتتاح مقرّها الإقليمي لأمريكا اللاتينية في ساو باولو، بما يعزز قدرتها على تحويل أجندة COP30 المتعلقة بالحلول القائمة على الطبيعة وتمويل الكربون إلى برامج حكومية قابلة للتطبيق في المنطقة.
سدّ فجوة تمويل التكيّف
يأتي هذا الإعلان بعد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال COP30 إلى مضاعفة تمويل التكيّف ثلاث مرات ليصل إلى 120 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2030، مؤكدًا أن التمويل الحالي أقل من احتياجات الدول النامية بما لا يقل عن 12 مرة. ويُظهر تقرير الأمم المتحدة حول “فجوة التكيّف” أن الدول الغنية قدّمت 26 مليار دولار فقط عام 2023، وهو مبلغ أقل بكثير من تعهداتها لسنة 2025.
ويستهدف مرفق شبكة كيوتو للمساعدة الفنية (KTAF) معالجة هذه الفجوة من خلال بناء القدرات وتحسين جاهزية الاستثمار، بما يساعد الدول الأكثر عرضة للمخاطر على تأمين التمويل اللازم لتعزيز قدرتها على الصمود.
وقال غوتيريش خلال القمة:
“بالنسبة للملايين، التكيّف ليس هدفًا نظريًا. إنه الفرق بين إعادة البناء أو أن تجرفك الكوارث، بين إعادة الزراعة أو الجوع، بين البقاء على أرض الأجداد أو فقدانها إلى الأبد.”
من تعهّدات قمة COP30 إلى التنفيذ
يستجيب مرفق كيوتو للمساعدة الفنية (KTAF) بشكل مباشر للتحدي المركزي الذي برز خلال COP30، وهو النقص في القدرات المؤسسية الذي يمنع الدول النامية من تحويل طموحاتها المناخية إلى مشاريع قابلة للتمويل، والقدرة على الوصول إلى تريليونات الدولارات المرتبطة بتمويل المناخ.
وقال شيراز مالك (Sheraz Malik)، الرئيس التنفيذي لشبكة كيوتو:
“لقد وضع COP30 أجندة طموحة—والآن يأتي الجزء الأصعب: التنفيذ. هذا المرفق وُجد لسدّ هذه الفجوة، ولمساعدة الحكومات على تحويل التعهدات التي تم إطلاقها في بيليم إلى مشاريع ممولة على الأرض.”
ويقدّم KTAF ما يلي للدول والجهات متعددة الأطراف:
•تصميم سياسات وتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا (NDCs) بما يتماشى مع اتفاقات COP30
•هيكلة التمويل الأخضر (السندات الخضراء والتمويل المدمج)
•تعزيز جاهزية أسواق الكربون وفق المادة 6 من اتفاق باريس
•تطوير مشاريع الطاقة المتجددة والحراجة الزراعية
•بناء القدرات للمسؤولين الحكوميين وأصحاب المصلحة
⸻
خبرة مثبتة عبر سلسلة قيمة الاقتصاد الأخضر
عملت شبكة كيوتو على تطوير مشاريع عبر كامل طيف الاقتصاد الأخضر، وتشمل محفظتها:
•أنظمة الغاز الحيوي
•الطاقة الشمسية خارج الشبكات
•الطاقة الحرارية الأرضية
•برامج واسعة للحراجة الزراعية
ومن أبرز مشاريعها الحالية مشروع “الحزام العظيم للصمغ العربي – Great Gum Belt” بقيمة 120 مليون دولار، وهو مشروع ضخم للحراجة الزراعية يتماشى مع مبادرة “السور الأخضر العظيم” في أفريقيا، ويهدف لاستعادة الأراضي المتدهورة وتوفير فرص اقتصادية للمجتمعات الريفية في منطقة الساحل.
ويمكّن هذا المزيج بين تطوير المشاريع والخدمات الاستشارية الحكومات من تحقيق مخرجات COP30 بدءًا من مرحلة التصميم وحتى التنفيذ.
تموضع استراتيجي في البرازيل
جاءت استضافة البرازيل لمؤتمر COP30 في مدينة بيليم—بوابة الأمازون—لتؤكد الدور المحوري لأمريكا اللاتينية في الحلول المناخية. فالمنطقة تضم 60% من غابات الأمازون وتمتلك موارد ضخمة للطاقة المتجددة، لكنها تواجه تحديات كبيرة في جذب الاستثمارات على نطاق واسع.
وقال لوكاس كويلهو (Lucas Coelho)، مدير شبكة كيوتو في البرازيل:
“لم تكن استضافة COP30 في البرازيل مجرد حدث رمزي، بل كانت دعوة مفتوحة للتحرك. ومن خلال افتتاح مقرنا الإقليمي هنا، نؤكد التزامنا بتنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة وآليات تمويل الكربون التي برزت بقوة في نقاشات بيليم.”
سيعمل مكتب ساو باولو بالشراكة مع الحكومات والبنوك التنموية والقطاع الخاص لدعم مشاريع:
•حفظ الغابات
•الزراعة المستدامة
•الطاقة النظيفة
وذلك بما يتماشى مع نتائج COP30.
تحريك الاستثمارات في مرحلة ما بعد COP30
يدعم هذا المرفق استراتيجية شبكة كيوتو لإنشاء مسارات استثمارية تربط:
أفريقيا – الشرق الأوسط – أمريكا اللاتينية
ومن خلال مبادرات مثل:
•KyoGreen Biogas Systems
•KyoGreen Agroforestry
تربط الشبكة آليات تمويل الكربون بالمجتمعات المحلية بشكل مباشر.
وسيُستخدم KTAF لتحفيز رأسمال إضافي من مؤسسات التمويل التنموي والمستثمرين ذوي الأثر والمؤسسات الخيرية، بما يزيد عن المبلغ الأساسي البالغ 100 مليون دولار.
وقال شيراز مالك:
“العالم قدّم وعوده في بيليم. والآن نحتاج آليات للتنفيذ. نحن لا نكتفي بتقديم المشورة للحكومات—بل نقوم ببناء المشاريع بأنفسنا. مكتبنا في البرازيل هو جسر يربط أطر تمويل الكربون والسندات الخضراء المتفق عليها في COP30 بالمجتمعات التي ستنفذها فعليًا.”
نبذة عن شبكة كيوتو
شبكة كيوتو هي مؤسسة بريطانية رائدة عالميًا في تطوير المشاريع الخضراء، تعمل في أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية. وتشمل خبرتها كل عناصر الاقتصاد الأخضر من:
•الطاقة النظيفة (الغاز الحيوي، الطاقة الشمسية خارج الشبكات، الطاقة الحرارية الأرضية)
•مشاريع الحراجة الزراعية واسعة النطاق
مثل مشروع الحزام العظيم للصمغ العربي بقيمة 120 مليون دولار.
وتقدّم الشبكة أيضًا خدمات استشارية للحكومات والمنظمات المتعددة لتعزيز التنمية الاقتصادية الخضراء وتحويلها إلى أثر مناخي واقعي وفرص اقتصادية.
⸻
للاستفسارات الإعلامية:
المملكة المتحدة: ميك بوين، mick@kyoto.network








