برنت عند 65 دولارا.. النفط يتراجع هامشيا 0.25% والأسواق تترقب بيانات المخزونات
يتوقع أن يظل نفط برنت يتأرجح بحذر حول مستوى 65 دولارا

شهدت عقود نفط برنت تراجعا هامشيا في التداولات الأولى الأربعاء، ليلتقط السوق أنفاسه وسط مزيج من التفاؤل الحذر حول الطلب العالمي والمخاوف المستمرة من فرط المعروض في بعض المناطق.
هذا التحرك المنخفض يضع سعر البرنت في مرحلة توازن نسبي فوق مستوى الـ 65 دولارا.
الزخم يتباطأ.. والانخفاض لا يذكر :
تظهر البيانات المستمدة من الأسعار الحية أن عقود البرنت الآجلة تتداول عند 65.00 دولارا للبرميل.
هذا السعر يمثل تراجعا قدره 0.16 دولار، بنسبة انخفاض لا تتجاوز 0.25%، مما يشير إلى أن قوى البيع ليست ساحقة، بل هي مجرد تعديلات سعرية دقيقة.
تداولت العقود ضمن نطاق ضيق للغاية، حيث لامست الحد الأدنى عند 64.99 دولارا، ووصلت الذروة إلى 65.13 دولارا.
إن بقاء المدى اليومي محدودا عند هذه المنطقة يؤكد حالة التوازن الحالية، حيث ينتظر المتداولون محفزات كبرى لتحديد الاتجاه القادم، سواء كانت بيانات مخزونات أمريكية، أو مستجدات أوبك+.
الموازنة بين العرض والطلب تبقي السعر على الحياد :
يفسر التراجع البسيط في أسعار البرنت على أنه نتيجة لاستيعاب السوق للتطورات الأخيرة، خاصة مع تباين التوقعات بين قوة الطلب في الاقتصادات الناشئة وبين المخاوف من انخفاض الطلب على الوقود في أوروبا وأمريكا الشمالية خلال الفترة القادمة.
في غياب محفزات جديدة قوية، يميل السوق للاعتماد على الأساسيات، والتي تشير إلى أن قيود الإنتاج المفروضة من قبل الدول المصدرة للنفط (أوبك+) لا تزال توفر حدا أدنى للأسعار، مانعة إياها من الانزلاق دون مستويات الدعم الرئيسية.
لكن، في المقابل، تبقي المخزونات المرتفعة الضغط السلبي على السعر، مما يجعل التداول يتمركز حول نقطة الاتزان النفسية عند 65 دولارا.
أنظار السوق نحو بيانات المخزونات :
يترقب السوق بفارغ الصبر تقارير المخزونات الأسبوعية القادمة، والتي ستقدم دليلا أوضح على مدى قوة الطلب الفعلية في الولايات المتحدة.
أي مفاجأة في هذه البيانات، سواء كانت سحبا كبيرا للمخزونات أو زيادة غير متوقعة، ستكون هي العامل القادم الذي سيحرك السعر خارج نطاقه الضيق.
إلى ذلك الحين، يتوقع أن يظل نفط برنت يتأرجح بحذر حول مستوى 65 دولارا، مع مراقبة المستثمرين لأي إشارات قد تصدر عن دول “أوبك+” حول إمكانية تمديد أو تعميق التخفيضات الإنتاجية لدعم الأسعار.



