توالي ارتداد الدولار الأمريكي من الأعلى له في ثلاثة أشهر أمام الين الياباني والأنظار على اجتماع الفيدرالي وحديث باول
تذبذب الدولار الأمريكي في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداده للجلسة الثانية على التوالي من الأعلى له منذ مطلع آب/أغسطس، حينما أختبر الأعلى له منذ أواخر أيار/مايو أمام الين الياباني عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الياباني وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي والتي تتضمن قرارات وتوجهات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح والمؤتمر الصحفي المرتقب لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
في تمام الساعة 06:11 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.05% إلى مستويات 108.84 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 108.89، بعد أن حقق الزوج أدنى مستوي له خلال تداولات الجلسة عند 108.81، بينما حقق الزوج الأعلى له عند 108.90.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الياباني الكشف عن القراءة الأولية المعدلة موسمياً لمبيعات التجزئة والتي أظهرت تسارع النمو إلى 7.1% مقابل 4.6% في القراءة السابقة لشهر آب/أغسطس الماضي، متفوقة على التوقعات التي أشارت لنمو 6.0%، كما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تسارع النمو إلى 9.1% مقابل 1.8% في القراءة السنوية السابقة لشهر أب/أغسطس، أيضا متفوقة على التوقعات التي أشارت لنمو 6.0%.
ونود الإشارة، لكون ارتفاع مبيعات التجزئة في اليابان الشهر الماضي جاء قبل تطبيق زيادة ضريبة المبيعات في ثالث أكبر اقتصاد في العالم، بخلاف ذلك، فقد تابعنا أمس الثلاثاء أعرب وزير الاقتصاد الياباني ياسوتشي نيشيمورا عن كون الحكومة اليابانية ستعمل جاهدة مع بنك اليابان من خلال السياسات المالية المناسبة من أجل الخروج من الانكماش الاقتصادي.
وجاءت تصريحات الاقتصاد الياباني بالأمس وسط تطلع الأسواق إلى قرارات وتوجهات صانعي السياسية النقدية لدى البنك المركزي الياباني والكشف عن بيان السياسة النقدية لبنك اليابان بعد غداً الخميس وذلك قبل المؤتمر الصحفي المرتقب لمحافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا في طوكيو ووسط التوقعات باعتماد بنك اليابان للمزيد من التحفيز خلال الفترة المقبلة لتحفيز ثالث أكبر اقتصاد في العالم والوصول بالتضخم إلى الهدف عند اثنان بالمائة.
على الصعيد الأخر، ويترقب المستثمرين عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات أولية لسوق العمل مع صدور قراءة مؤشر التغير في وظائف القطاع الخاص والتي قد تعكس تباطؤ وتيرة خلق الوظائف إلى 125 ألف وظيفة مضافة مقابل 135 ألف وظيفة مضافة في أيلول/سبتمبر، وذلك قبل ساعات من الكشف عن التقرير الشهري للوظائف عدا الزراعية ومعدلات البطالة بالإضافة إلى معدل الدخل في الساعة لشهر تشرين الأول/أكتوبر.
كما تتطلع الأسواق عقب ذلك للكشف عن القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة عن الربع الثالث والتي قد تظهر تباطؤ وتيرة النمو لأكبر اقتصاد في العالم إلى 1.6% مقابل 2.0% في الربع الثاني الماضي، كما قد تعكس القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي المقاس بالأسعار عن الربع الفصلي الماضي تباطؤ وتيرة النمو إلى 1.8% مقابل 2.4% في الربع الثاني.
ويأتي ذلك بالتزامن مع فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح في واشنطون والذي المتوقع يتم من خلاله خفض الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 25 نقطة أساس للاجتماع الثالث على التوالي إلى ما بين 1.50% و1.75%، وقبل أن نشهد المؤتمر الصحفي المرتقب لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وفي أعقاب مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتوسع في التحفيز وخفض الفائدة.