3 عوامل تؤثر في اتجاهات الأسهم السعودية خلال الأسبوع .. أبرزها نتائج الشركات
أكد محللون ماليون، وجود ثلاثة عوامل رئيسة تؤثر في تعاملات سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الجاري، تتمثل في نتائج الشركات المدرجة عن الربع الثالث 2019، وتأثر الأسواق بتقلبات المشهد الاقتصادي العالمي، والتذبذب في أسعار النفط.
في الوقت الذي يترقب فيه المتعاملون في الأسواق المحلية والدولية بشغف أنباء عن الطرح المحتمل لـ «أرامكو»، توقع المحللون أن تشهد السوق على المدى الطويل ارتفاعا، مؤكدين
لـ”الاقتصادية”، أن مستوى التراجعات التي شهدتها السوق خلال الفترة الماضية ستكون نقطة انطلاق لتحقيق ارتفاعات جديدة.
قال المستشار فهمي صبحه، الخبير والباحث الاقتصادي، “إن السوق خلال الربعين الثاني والثالث من العام الجاري، تعرضت لضغوط قاسية أدت إلى خسارة كثير من الشركات جزءا كبيرا من قيمتها السوقية”، مبينا أن السوق خسرت أكثر من 1600 نقطة، لكن صاحبتها محفزات إيجابية بين الحين والآخر.
وذكر أن هذه الضغوط ما زالت قائمة ومستمرة لتبقى السوق في حالة مضاربية خلال الربع الأخير من 2019، والربع الأول من 2020.
وأرجع فهمي ذلك إلى عدة أسباب في مقدمتها المشهدان العالمي والإقليمي المتقلبان، والتذبذب في أسعار النفط العالمي، إضافة إلى نتائج الشركات المدرجة عن الربع الثالث 2019.
وأوضح أن السوق على أعتاب إعلان الشركات نتائج الربع الثالث التي ستكون إيجابية لبعض القطاعات وسلبية بالمطلق للأخرى خاصة الشركات القيادية، التي سيكون لها أثر مباشر خلال الربع الأخير وهي من أقوى العوامل الضاغطة على السوق.
وقال “إن قطاعات الأسمنت والاتصالات والمصارف ستقود المرحلة المقبلة، في حين يبقى قطاع البتروكيماويات تحت مزيد من الضغوط السلبية ذات العلاقة بالمشهد الجيوسياسي المتوتر”.
من جانبه، أكد أحمد السالم المحلل المالي أن السوق أنهت تداولاتها الأسبوع الماضي وسط تباين في أداء بعض قطاعاتها من حيث الارتفاع والهبوط، تزامنا مع ما تشهده السوق منذ فترة ليست بالقصيرة ما بين “مد وجزر” و”ترقب وتحفز”
وأضاف”على الرغم من أن السوق تجاوزت ضعف النمو الاقتصادي العالمي وتأثير الأوضاع الجيوسياسية، الأمر الذي يجعل المتداول في حالة ميل إلى المضاربة السريعة، وهذا ما وضح من تباين السوق في كثير من الأحيان ما بين ارتفاع وانخفاض”، مبينا أن قطاعي التأمين والاتصالات يجدان رغبة من قبل المستثمر الأجنبي.
من جانبه، قال أحمد الملحم المحلل المالي “إن مستوى التراجعات التي شهدتها السوق خلال الفترة الماضية سيكون نقطة انطلاق لتحقيق ارتفاعات جديدة، حيث يعتزم المتداولون تسييل جزء من محافظهم الاستثمارية”.
وأوضح أن السوق لن تغفل في الوقت الراهن؛ النتائج المالية للشركات المدرجة للربع الثالث من العام الجاري التي يتوقع أن تكون إيجابية في بعض القطاعات القيادية والمؤثرة في السوق.