الفدرالي: النظام المالي الأميركي متين
ذكر مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي) أن النظام المالي الأميركي يبدو مستقرا بوجه عام، على الرغم من المخاطر التي يشكلها ارتفاع مستويات ديون الشركات، وأثر فترة مستمرة من انخفاض أسعار الفائدة العالمية، وظهور مقترحات “بعملات مشفرة مستقرة”.
وفي أحدث مراجعة للاستقرار المالي والتي تُجرى مرتين سنويا، قال المركزي الأميركي إن الأوضاع تغيرت قليلا منذ التقرير الأخير الصادر في مايو أيار، وإن “صميم القطاع المالي يبدو متينا”.
ولفت مجلس الاحتياطي إلى أن بعض قيم الأصول مرتفعة، مشيرا بوجه خاص إلى قيم العقارات التجارية. لكن هناك استشعار بأن “الشهية للمخاطرة” تبدو متماشية مع “المعايير التاريخية”، وأن ديون الأسر “عند مستوى متواضع نسبيا إلى الدخل”، وأن مستويات الدين منخفضة بين كبرى البنوك، وأن استخدام التمويل المحتمل التقلب القصير الأمد يشكل خطرا محدودا على المؤسسات المالية.
لكن التقرير سلط الضوء على المخاوف المستمرة لدى مجلس الاحتياطي حيال المستويات القياسية المرتفعة لديون الشركات، التي يخشى بعض مسؤولي المجلس من أنها قد تسوء إذا تباطأت الأنشطة وتفاقم أي تراجع اقتصادي.
بالإضافة إلى ذلك، يقول مجلس الاحتياطي إن انخفاض تكاليف الاقتراض العالمية قد يتسبب بمرور الوقت بتآكل عوائد البنوك وشركات التأمين وصناديق التقاعد، مما يحفزها على تحمل مخاطر أكبر.
وبمرور الوقت، قد تُسبب التكنولوجيات المالية الناشئة، مثل شبكة العملة المشفرة المستقرة التي تقترحها فيسبوك، مشكلات.