توالي ارتداد العملة الموحدة اليورو من الأدنى لها في أسبوعين أمام الدولار الأمريكي
تذبذب العملة الموحدة اليورو في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية بينما لا تزال بصدد ثاني خسائر أسبوعية لها على التوالي وخسائر شهرية أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل اقتصاديات منطقة اليورو ووسط شح البيانات الاقتصادية من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم عقب ساعات من عطلات الاحتفال بعيد الشكر في الولايات المتحدة.
في تمام الساعة 05:58 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.03% إلى مستويات 1.1012 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.1009 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1008، بينما حقق الأعلى له عند 1.1013.
هذا وتتطلع الأسواق عن ألمانيا أكبر اقتصاديات منطقة اليورو لصدور قراءة مؤشر مبيعات التجزئة والتي قد تعكس تراجع 0.2% مقابل ارتفاع 0.1% في أيلول/سبتمبر، وذلك قبل أن نشهد من قبل فرنسا ثاني أكبر اقتصاديات المنطقة الكشف عن القراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي قد توضح استقرار الثبات عند مستويات الصفر خلال الشهر الماضي وأظهر قراءة إنفاق المستهلكين ارتفاعاً 0.2% مقابل تراجع 0.4% في أيلول/سبتمبر.
ويأتي ذلك بالتزامن مع الكشف عن القراءة النهائية لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا والتي قد تعكس استقرار النمو عند 0.3% دون تغير يذكر عن ما كان عليه في القراءة الأولية السابقة للربع الثالث الماضي، كما قد تظهر أيضا القراءة السنوية النهائية للمؤشر ذاته استقرار النمو عند 1.3% دون تغير يذكر عن ما كان عليه في القراءة السنوية السابقة للربع الماضي والربع الثاني الماضي.
وصولاً إلى صدور قراءة التغير في البطالة لألمانيا والتي قد تعكس انخفاضاً إلى 5 ألف مقابل 6 ألف في أيلول/سبتمبر، والكشف عن قراءة معدلات البطالة لإيطاليا ثالث أكبر اقتصاديات منطقة اليورو والتي قد توضح تراجعاً إلى 9.8% مقابل 9.8% في أيلول/سبتمبر، وذلك قبل أن نشهد أيضا عن إيطاليا صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين التي قد توضح اتساع الانكماش إلى 0.2% مقابل 0.1% في تشرين الأول/أكتوبر.
ويأتي ذلك بالتزامن مع الكشف عن بيانات التضخم أيضا لاقتصاديات المنطقة ككل مع صدور القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي قد تعكس تسارع النمو إلي 0.8% مقابل 0.7% في تشرين الأول/أكتوبر، كما قد توضح القراءة السنوية الجوهرية للمؤشر ذاته تسارع النمو إلى 1.2% مقابل 1.1%، ومع أظهر قراءة معدلات البطالة للمنطقة استقراراً عند 7.5% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في أيلول/سبتمبر.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس موافقة البرلمان الأوروبي على زيادة واردات الاتحاد الأوروبي من اللحوم الأمريكية، الأمر الذي قد يحد من التوترات التجارية بين واشنطون وبروكسل، مع العلم أن المشرعين الأوروبيين قد انتقدوا التعريفات الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية على واردات الاتحاد من المعادن وتهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية على السيارات وقطع غيار السيارات الواردة لبلاده من الاتحاد.
ويذكر أن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك أعرب الأربعاء الماضي عن كون الرئيس الأمريكي ترامب قد يكون التحدي الأكبر الذي يواجه منطقة اليورو، لكون الأخير يريد انهيار الاتحاد الأوروبي، موضحاً أن ترامب رحب بمغادرة بريطانيا للاتحاد، كما أنه دائماً ما يثير التساؤلات حول أهمية حلف شمال الأطلسي الناتو وغيره من التحالفات، مضيفاً أنها للمرة الأولى في التاريخ يأتي رئيس أمريكي يعارض الوحدة الأوروبية.
وفي نفس السياق، فقد تابعنا أيضا الأربعاء أعرب كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه عن كونه سوف يعطي الأولوية القصوى للمفاوضات حيال إبرام اتفاق تجاري مع المملكة المتحدة عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، موضحاً أنه سوف يكون أمام الطرفين فقط أحدى عشرة شهراً عقب الموعد المحدد لخروج بريطانيا من الاتحاد في 31 من كانون الثاني/يناير المقبل، وأنه يجب توصلهم في تلك الفترة لاتفاق تجاري قبل نهاية 2020.