“العذبة”: 1.5 مليار يورو التبادل التجاري بين قطر وألمانيا
قال راشد بن حمد العذبة، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر، إن جمهورية ألمانيا تعتبر شريكاً تجارياً هاماً لبلاده، منوهاً بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 1.5 مليار يورو خلال العام الماضي.
وأشار وفق بيان لغرفة قطر، اليوم الأحد، إلى أن هناك أكثر من 150 شركة ألمانية تعمل في السوق القطري في مجالات متنوعة مثل التجارة والمقاولات والخدمات والأجهزة والمعدات الطبية وغيرها.
جاء ذلك خلال لقاء الأعمال القطري الألماني الذي عقدته الغرفة بمقرها اليوم بحضور جورج ميلانين مسؤول التخطيط بإدارة صناعات الأمن والدفاع بوزارة الاقتصاد والطاقة، بجمهورية ألمانيا الاتحادية، واندرياس بيرج نائب السفير الألماني لدى دولة قطر، وبحضور المدير العام لغرفة قطر صالح بن حمد الشرقي.
وشارك في الاجتماع ممثلو 13 شركة ألمانية متخصصة في تقنية المعلومات والأمن السيبراني، وإدارة وحماية البيانات الإلكترونية، وأنظمة الرادارات والمجسات، وأنظمة الحماية المدنية، والتقنيات مكافحة الحرائق والحلول الإلكترونية لشركات الأمن، وبمشاركة عدد من ممثلي الشركات القطرية المتخصصة في هذه المجالات.
وأضاف العذبة أن التجارة بين البلدين بلغت خلال النصف الأول من العام الجاري نحو مليار يورو محققة نمواً بنسبة 23% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي حيث كانت قيمتها 830 مليون يورو، معتبراً أن العلاقات المتميزة التي قطر وألمانيا في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية تعتبر أساساً متيناً لتعزيز علاقات التعاون بين القطاع الخاص في كلا الجانبين.
وعن الاستثمارات القطرية في ألمانيا، قال النائب الثاني لرئيس غرفة قطر، إن ألمانيا تعتبر واحدة من أهم الوجهات الاستثمارية بالنسبة لدولة قطر، حيث بادرت بلاده بتوجيه استثمارات كبيرة نحو مجموعة من القطاعات الألمانية تنوعت بين صناعة السيارات والاتصالات والضيافة والخدمات المصرفية وغيرها من القطاعات المهمة الأخرى.
وبين أن الاستثمارات القطرية في ألمانيا قد زادت وتيرتها خاصة عقب الزيارة التاريخية لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في 2018، والتي أعلن خلالها عزم بلاده ضخ استثمارات بقيمة 10 مليارات يورو في الاقتصاد الألماني على مدى السنوات الخمس حتى عام 2023.
وأكد العذبة اهتمام غرفة قطر بتشجيع قيام شراكات اقتصادية قطرية ألمانية، من خلال إنشاء مشاريع مشتركة وإنشاء تحالفات تجارية واقتصادية، منوهاً بتنوع القطاعات التي يمكن للجانبين التعاون فيها، خاصة التي ترتبط بالاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا، وأشار إلى الفرص والميزات الاستثمارية أمام الشركات الألمانية الراغبة بالاستثمار في دولة قطر، من حيث البنية التحتية المتطورة، بالإضافة إلى المناطق الحرة والصناعية واللوجستية التي تشهد توسعات مستمرة والتي من شأنها تهيئة الظروف والبيئة الملائمة لمزيد من الاستثمارات الناجحة.