الفيدرالي يترقب أهم بيانات اقتصادية في مسار الفائدة.. فهل نشهد أي مفاجآت؟
يترقب المستثمرون اليوم الأربعاء إحدى أهم نقاط البيانات التي سيأخذها الاحتياطي الفيدرالي في الاعتبار في قراره القادم بشأن سعر الفائدة، ألا وهي بيانات مؤشر أسعار المستهلك لشهر أبريل.
ومن المتوقع أن يظهر تقرير التضخم، المقرر إصداره في الساعة 15:30 عصرًا بتوقيت السعوديـة، تضخمًا رئيسيًا بنسبة 3.4%، وهو تباطؤ طفيف عن الزيادة السنوية في الأسعار بنسبة 3.5% في مارس، وفقًا لتقديرات الخبراء. وخلال الشهر السابق، من المتوقع أن ترتفع أسعار المستهلكين بنسبة 0.4%، بما يتوافق مع الزيادة الشهرية في مارس.
من المتوقع أن يساهم ارتفاع أسعار الطاقة، مدفوعًا بزيادة أسعار الغاز، في “بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي الأكثر ثباتًا نسبيًا”، كما كتب الاقتصاديان في بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) ستيفن جونو ومايكل جابن في مذكرة للعملاء الأسبوع الماضي.
وقال الاقتصاديون “النبأ السار هو أن أسعار البنزين انخفضت في مايو مع تراجع المخاطر الجيوسياسية لارتفاع أسعار النفط في الوقت الحالي”.
وعلى أساس “أساسي”، والذي يستبعد التكاليف الأكثر تقلبًا للأغذية والغاز، من المتوقع أن ترتفع الأسعار في أبريل بنسبة 3.6% مقارنة بالعام الماضي – وهو تباطؤ عن الزيادة السنوية البالغة 3.8% التي شهدناها في مارس، وفقًا لتوقعات المحللين.
ظل التضخم أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% على أساس سنوي. وقد وصف مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي المسار النزولي إلى 2% بأنه “وعر”.
وفي يوم الثلاثاء، تجاوزت أسعار المنتجين التوقعات في أبريل، مما يشير إلى أن التضخم لا يزال مرتفعا في الربع الثاني.
ومن الجدير بالذكر أن مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، أو ما يسمى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، ظل ثابتا أيضًا. حيث ظل التغير على أساس سنوي في نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية ثابتًا عند 2.8% لشهر مارس، وهو ما يتوافق مع شهر فبراير ولكنه يأتي أعلى بعشر بالمائة مما توقعه المحللون.
ويتوقع المستثمرون الآن نطاقًا يتراوح بين تخفيض واحد إلى اثنين بمقدار 25 نقطة أساس في عام 2024، انخفاضًا من التخفيضات الستة المتوقعة في بداية العام.
ويوم الاثنين، أصبح نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي فيليب جيفرسون أحدث مسؤول في بنك الاحتياطي الفيدرالي يدعو إلى تثبيت أسعار الفائدة حتى يظهر التضخم المزيد من علامات التراجع.
ومع ذلك، ظل مورجان ستانلي (NYSE:MS) “متفائلًا بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام”. ويتوقع أن يتم التخفيض الأول لأسعار الفائدة في سبتمبر، يليه تخفيضان إضافيان في نوفمبر وديسمبر.
وتوقع البنك أن “القراءات الشهرية الأضعف مع تباطؤ أسرع للتضخم سيبدأ في النصف الثاني من عام 2024، مما يوفر لبنك الاحتياطي الفيدرالي الثقة التي يحتاجها بأن التضخم يسير في طريق مستدام نحو الهدف”.
من ناحية أخرى، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء إنه يتوقع أن يستمر التضخم في الولايات المتحدة في الانخفاض حتى عام 2024 وأشار إلى أنه من غير المرجح أن يضطر البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.
واعتبارًا من يوم الثلاثاء، كانت الأسواق تسعر فرصة بنسبة 49% تقريبًا أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في اجتماعه في سبتمبر، وفقًا لأداة متابعة الفائدة الأمريكية المتاحة على إنفستنغ السعوديـة.