بنك أوف أمريكا: ارتفاعات الأسهم الأمريكية والدولار للبيع

ضخ المستثمرون 33 مليار دولار في النقد الأسبوع الماضي، كما وجهوا 9.2 مليار دولار إلى الأسهم و3.3 مليار دولار إلى الذهب، وفقاً لأحدث تقرير “فلو شو” من مجموعة بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC).
وشهدت العملات المشفرة أكبر تدفق لها هذا العام بقيمة 2.5 مليار دولار، بينما سجلت السندات تدفقات خارجة متواضعة بقيمة 0.7 مليار دولار.
كانت تدفقات الأسهم إيجابية في معظم المناطق باستثناء الولايات المتحدة، حيث سحب المستثمرون 0.8 مليار دولار. واستقطبت أوروبا 3.4 مليار دولار، بينما تلقت كل من الأسواق الناشئة واليابان مليار دولار لكل منهما.
ومن الجدير بالذكر أن عملاء مجموعة بنك أوف أمريكا الخاصين قللوا من مراكزهم النقدية وتحولوا نحو “الدفاعات الانكماشية” مثل صناديق المؤشرات المتداولة للمرافق، مع تقليل التعرض لتحوطات التضخم.
وعلى الرغم من الارتفاع الأخير في الأسهم الأمريكية والدولار، يحتفظ مايكل هارتنيت، الاستراتيجي في مجموعة بنك أوف أمريكا، بموقف حذر.
وكتب: “ما زلنا مشترين للانخفاضات في السندات والأصول الدولية والذهب في النصف الأول، وبائعين لارتفاعات مؤشر S&P 500 والدولار الأمريكي”، مؤكداً على موقف يفضل الأصول غير الأمريكية والمواقف الدفاعية.
يرى هارتنيت أن الارتفاع الأخير هو “تداول مؤلم” مدفوع بقيادة ضيقة من شركات التكنولوجيا الكبرى، لكنه يعتقد أن المزيد من الارتفاع في الأسهم سيتطلب مزيجاً من خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، والاستقرار الجيوسياسي مع الصين، واستمرار مرونة الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي.
وأشار هارتنيت إلى “بيع الغطرسة، وشراء الإذلال”، مشدداً على أن 304 من مكونات S&P 500 و58 من أسماء Nasdaq 100 لا تزال دون مستوياتها القياسية في 2021-22. وهذا يمثل تحولاً مما يسميه “الاستثنائية الأمريكية” إلى “الرفض الأمريكي”، مع بدء رأس المال العالمي في الدوران بعيداً عن الأصول الأمريكية.
من ناحية أخرى، ارتفعت الأسهم الإسبانية بنسبة 25% منذ بداية العام بالدولار، وهو أقوى أداء منذ عمق أزمة ديون منطقة اليورو.
كما يرى هارتنيت أن انخفاض قيمة الدولار الأمريكي على المدى الطويل هو “أنظف موضوع استثماري للعب”، مستشهداً بإعادة توازن رأس المال العالمي نحو السلع والأسواق الناشئة والأسهم الدولية، خاصة في تكنولوجيا الصين والبنوك الأوروبية.
من بين التدفقات الرئيسية الأخرى الأسبوع الماضي، سجلت سندات الخزانة أكبر تدفق لها خلال أربعة أسابيع منذ مارس 2023 بقيمة 29.4 مليار دولار. وشهدت السندات ذات الدرجة الاستثمارية والعائد المرتفع استمرار التدفقات الخارجة، بينما تحولت التدفقات إلى سندات الحماية من التضخم وديون الأسواق الناشئة إلى الإيجابية مرة أخرى.
واصل الذهب زخمه القوي مع تدفقات إيجابية للأسبوع الخامس عشر على التوالي.
على الصعيد الإقليمي، استقطبت صناديق الأسهم الأوروبية أكثر من 31 مليار دولار منذ بداية العام، بينما لا تزال صناديق المؤشرات المتداولة للأسهم الأمريكية تهيمن على إجمالي التدفقات الداخلة على الرغم من عمليات الاسترداد الأخيرة من صناديق الاستثمار المشتركة.
وبحسب القطاعات، تصدرت المواد بتدفقات بلغت 2.5 مليار دولار، بينما سجلت القطاعات المالية والطاقة والرعاية الصحية تدفقات خارجية أسبوعية.