هاكاثون المفرق للذكاء الاصطناعي 2025… حدث وطني يرسم ملامح الأردن التكنولوجي القادم

في خطوة غير مسبوقة على مستوى المملكة، انطلقت فعاليات هاكاثون المفرق للذكاء الاصطناعي 2025 كأول حدث من نوعه يُقام في محافظة المفرق، ليضع الأردن أمام تجربة ريادية تُجسّد الرؤية الملكية في تمكين الشباب، وتعزيز التحول الرقمي، ودعم الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي.
انبثقت فكرة الهاكاثون من رؤية طموحة تجمع بين مجلس محافظة المفرق ونقابة المهندسين الأردنيين – فرع المفرق وفريق آفاق التكنولوجيا، بهدف تحويل محافظة المفرق إلى محافظة ذكية تشكل نموذجًا وطنيًا في احتضان المواهب التقنية ودعم المشاريع الإبداعية.
أضخم حدث تقني في المملكة
شهد الهاكاثون مشاركة غير مسبوقة من الجامعات والمدارس الأردنية، حيث تم استقبال أكثر من 100 مشروع في مجالات متعددة، تمحورت حول الصحة الذكية، والتعليم الذكي، والاستدامة البيئية، والريادة الرقمية، إضافةً إلى الابتكارات المفتوحة في الذكاء الاصطناعي.
وبعد تقييم المشاريع من قبل لجنة تحكيم متخصصة تضم نخبة من الأكاديميين والخبراء، تم تأهيل 45 فريقًا للانتقال إلى مرحلة بناء النماذج الأولية (Prototype) استعدادًا للمرحلة النهائية المقررة في محافظة المفرق بتاريخ 26 تشرين الأول 2025، تحت رعاية معالي وزير الإدارة المحلية.
لجنة تحكيم علمية رفيعة المستوى
تضم لجنة التحكيم نخبة من الأكاديميين الأردنيين المتخصصين في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات من مختلف الجامعات الأردنية، من بينهم:
• الدكتورة سهيلة فرحان أبو عويضة – رئيس لجنة التحكيم، جامعة آل البيت.
• الدكتور رائد الأزايدة – جامعة الزرقاء الخاصة.
• الدكتور محمود بني عطا – جامعة العلوم التطبيقية الخاصة.
• الدكتور نواف شديفات – الجامعة الهاشمية.
• الدكتور أنور قطراوي – جامعة الزرقاء الخاصة.
• الدكتور مالك العيسى – الجامعة الأردنية.
• المهندس ضياء عبيد – فريق آفاق التكنولوجيا.
جاء تنظيم الهاكاثون في المفرق انسجامًا مع رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وتوجيهات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في دعم التحول الرقمي وريادة الشباب الأردني في مجالات التكنولوجيا الحديثة.
ويهدف الحدث إلى تعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي في العالم العربي، عبر تمكين الشباب وتوفير البيئة الداعمة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية قادرة على خدمة المجتمع والوطن.
وأكد رئيس فريق آفاق التكنولوجيا المهندس عدنان قازان أن هذا الهاكاثون يُعدّ نقطة انطلاق جديدة للمفرق والأردن عمومًا نحو عصر الابتكار الرقمي، قائلًا:
“إيماننا بأن المفرق قادرة على أن تكون عاصمة الذكاء الاصطناعي في الأردن كان هو الدافع الأول لولادة هذه الفكرة، وجدنا في شبابها طاقة هائلة تحتاج إلى منصة تُطلقها نحو آفاق أوسع، ونحن ماضون في تحويل هذه المبادرة إلى مشروع وطني مستدام بدعم مؤسسات الدولة”.
وكما قال المهندس أشرف جرار، عضو مجلس نقابة المهندسين الأردنيين – فرع المفرق وأمين سر المجلس والمستشار العام للفريق:
“تنطلق رؤيتنا في نقابة المهندسين من إيمان راسخ بتوجيهات القيادة الهاشمية، التي أكدت دومًا على تمكين الشباب ودعم الابتكار العلمي والتكنولوجي، وما نعمل عليه اليوم من خلال هذا الهاكاثون هو ترجمة عملية لهذه الرؤية، عبر توفير بيئة تشجع على الإبداع وتمنح الشباب فرصة حقيقية لتطبيق أفكارهم على أرض الواقع، بما يسهم في بناء اقتصاد وطني معرفي يرتكز على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ويعزز مكانة محافظة المفرق كمركز وطني للابتكار والتطور التقني.”
يسعى القائمون على الحدث إلى جعل محافظة المفرق حاضنة وطنية للذكاء الاصطناعي، من خلال استحداث برامج تدريبية، ومسابقات علمية، ومراكز بحثية تعزز من مكانتها كمحافظة رائدة في مجال التكنولوجيا الحديثة.
ويؤكد المنظمون أن هذا الحدث ما هو إلا بداية لمسار طويل من العمل الشبابي التكنولوجي، لإبراز المفرق كمنارة علم وابتكار في شمال الأردن، وترسيخ اسمها على خارطة الإبداع الوطني.