إنفيديا” تؤكد تفوقها على منافسيها بجيل كامل في رقاقات الذكاء الاصطناعي

أكدت شركة إنفيديا بثقة أنها تتفوق على منافسيها في صناعة رقاقات الذكاء الاصطناعي بجيل كامل، وذلك في محاولة لإظهار تفوقها التقني، بعدما كشفت تقارير أن شركة ميتا تدرس التحول إلى استخدام تقنيات “غوغل” بدلا من شرائح “إنفيديا”.

وكانت “ألفابت” الشركة الأم لـ”غوغل”، قد أعلنت مؤخرا عن نموذج ذكاء اصطناعي جديد يبدو أنه يتفوق في الأداء على النماذج التي تعمل باستخدام شرائح “إنفيديا”.

وتراجع سهم إنفيديا بنحو 3% عقب هذه التقارير، وسط مخاوف المستثمرين من احتمال تراجع هيمنة إنفيديا، التي تسيطر على الجزء الأكبر من سوق شرائح الذكاء الاصطناعي، لصالح منافسين صاعدين.

وفي هذا السياق، قال محمد صلاح، الرئيس التنفيذي لشركة “Pitlane”، إن المنافسة على قطاع الشرائح والذكاء الاصطناعي باتت أكثر شراسة، باعتبار أن “الكعكة” التي تستحوذ عليها “إنفيديا” أصبحت مغرية لجميع اللاعبين في السوق، بما فيهم “أوبن إيه آي”، و”آبل”، و”إيه إم دي”، و”إنتل”، وغيرهم من الشركات الساعية إلى بناء عتادها الخاص.

وأوضح صلاح في مقابلة مع “العربية Business”، أن القدرة على منافسة “إنفيديا” لا تتعلق بالهاردوير فقط، بل بأنظمة البرمجية التي تمكن من تدريب النماذج اللغوية الكبيرة بكفاءة وسرعة وجودة عالية، مشيرًا إلى أن نظام CUDA يمنح الشركة أفضلية يصعب اللحاق بها.

وأضاف أن “إنفيديا” كانت “متواضعة” حين قالت إن منافسيها متأخرون بجيل واحد فقط، مؤكدًا أن الفجوة أكبر من ذلك.

وأشار إلى أن صعود سهم “ألفابت” مؤخراً يعود لتقارير إيجابية حول تطور نموذج Gemini 1.3، الذي حصد إشادات من داخل الشركة ومن أبرز المنافسين، بما فيهم سام ألتمان.

وشدد على أن جودة “جيميناي” لا تعكس بالضرورة جودة شرائح غوغل أو بنيتها التحتية، لأن الجزء الأكبر منها يعتمد في النهاية على عتاد إنفيديا، التي تبقى المورد الرئيسي لغوغل ومعظم شركات الذكاء الاصطناعي.

وبين أن شركات مثل “ميتا” و”OpenAI” تسعى إلى تنويع مصادر العتاد والبرمجيات، في وقت تعمل فيه على بناء شرائحها الخاصة بالشراكة مع “برودكوم”.

ورجح أن تشهد “برودكوم” توسعاً متزايداً مع دخول شركات جديدة تسعى لمنافسة إنفيديا باستخدام تقنيات مشابهة.

وأكد أن الاهتمام الكبير بتطورات “جيميناي” يعود لكونه أول نموذج في الصناعة يطرح باعتباره منافساً يفوق أداء “ChatGPT”.

وذكر أن “إنفيديا” و”غوغل” تقفان في “مكان خرافي” في السوق، وأن القطاع ككل لا يزال في حالة نقص حاد في القدرات الحوسبية، ما يجعل احتمالات تأثر لاعب كبير بآخر “شديدة الصعوبة”.

وأكد أن السوق قادر على التوسع سريعاً لاستيعاب الجميع دون تأثيرات سلبية جوهرية.