البنك الدولي: إطلاق سوق الكهرباء العربي خطوة هامة للمنطقة
توقع بول نومبا، المدير الإقليمي للبنية التحتية في البنك الدولي، أن يوفر إطلاق سوق عربية لتجارة الكهرباء 140 مليار دولار.
وأضاف خلال لقاء له مع “العربية” أن سوق الكهرباء العربي الذي يتم إطلاقه اليوم يعد تطوراً هاماً في المنطقة، ويدلل على ذلك إعطاء رقم واحد أو اثنين. يبلغ إجمالي الطاقة الكهربائية المولدة فى المنطقة 300 غيغاوات، ولكن إذا نظرنا إلى قدرات خطوط النقل بين الدول، فلديها فقط القدرة على نقل 15 غيغاوات، ومع ذلك يمكن أن تسمح بالتجارة بين البلدان، ولكن إذا نظرت إلى مدى استخدام هذه الخطوط لنقل الكهرباء نجد أنها أقل من 3% من الطاقة التي يمكن أن تنقلها.
وتابع “بالنظر إلى إطلاق سوق عربية للكهرباء نؤكد أنها حقا فرصة للبلاد العربية لتعظيم الاستفادة من التكامل في هذا المجال، وقد قمنا بحساب الفائدة التي ستحصل عليها الدول من هذا التكامل السوقي فى قطاع الكهرباء وتتجاوز 140 مليار دولار”.
وأضاف “هذه الاستفادة تعني أن مصر يمكنها بيع الكهرباء إلى ليبيا، ويمكن للأردن شراء الكهرباء من مصر، لأن ساعات الذروة في كلا البلدين في نفس الوقت، حيث تحتاج مصر إلى مزيد من الكهرباء خلال النهار، لأنها حارة، والأردن بحاجة إلى مزيد من الكهرباء خلال الليل بسبب البرودة. يمكن للأردن بيع الكهرباء خلال النهار، لأنهم يولدون الكهرباء باستخدام الألواح الشمسية، ويمكن لمصر بيعها مرة أخرى إلى الأردن خلال الليل، لأن لديهم محطات قوية تستخدم الغاز الطبيعي”.
خطوة تعزيز سوق الكهرباء ممتدة داخل العالم العربي. وأضاف نومبا: “يلعب البنك الدولي دوراً داعماً جداً بالتعاون مع جامعة الدول العربية في الترويج لهذه الأجندة. وفي عام 2013 قمنا بإعداد معظم الدراسات والمعلومات الأساسية التي نحتاجها، واستغرق الأمر كثيرا من الوقت لنصل إلى ما نحن عليه اليوم، وهو يُظهر أنه موضوع معقد، ونجري الكثير من الاجتماعات وورش العمل لإقناع الزعماء السياسيين وتحفيزهم على أن هذه مقترحات جيدة للبلاد العربية. نعتقد حقاً أن تعزيز سوق الكهرباء في العالم العربي ستستفيد منه جميع البلدان. تستفيد من التكنولوجيا الجديدة، ومن شروط التبادل التجاري الجديدة لأننا الآن يمكننا الاستفادة من الكهرباء الأقل تكلفة التي يتم إنتاجها في مصر وتكون قادرة على بيعها في دولة أخرى أو في حالات أخرى التي تكون فيها الكهرباء مدعومة بشكل كبير، سنحدد سعر الكهرباء ليعكس التكلفة، وأخيراً وليس آخراً، نحتاج إلى زيادة عدد المشاركين في السوق، لأننا إذا أردنا بيع الكهرباء بين بلدين، فإذا كان لديك خيار تداول واحد فقط في كل بلد، فلن تحدث التجارة أبداً، لأنه إذا لم يكن أي منهم على استعداد للتداول فلن يحدث ذلك، ولكن إذا كان لديك 10 متداولين محتملين من كل بلد، سيكون أحدهم على استعداد لقبول العرض”.